أخبار السودان

كلام مجاني

بلا حدود – هنادي الصديق

يوم تاريخي في ذاكرة السياسة السودانية، يوم أن وقفت أسر المعتقلين في مسيرات 16 و17 يناير السلمية، يرافقهم الإعلام ولفيف من المواطنين المهموميين بقضايا الوطن، مساء أمس الاول أمام سجن كوبر في انتظار إطلاق سراح المعتقلين حسبما وجهت الحكومة عبر إعلامها الخارجي بالحضور لتغطية الحدث الهام جداً.
فالمفاجأة التي ألجمت السلطات التي حضرت بعدتها وعتادها وفي ظنها أنها تريد تسجيل هدف جديد في مرمى المعارضة، كانت أكبر من أن تستوعبها المئات من حشودها التي إمتلأت بها الساحة الجنوبية أمام بوابة السجن، فأصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تفرقة الحشود بالقوة الجبرية واستخدام ذات الأساليب السابقة،ولهذا الخيار تبعاته الخطيرة خاصة بعد إمتلأ المكان بالقنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف العالمية والمحلية، وإما إبتلاع الطُعم العفوي والفخ الذي نصبته المعارضة ممثلة في الحشود التي حضرت لمشاهدة وتوثيق هذه اللحظات التاريخية لكافة القنوات والوكالات وكان لها ما أرادت بعد أن ظلت تهتف بسقوط النظام حتى الساعات الأولى من صبيحة اليوم التالي.
الأعداد التي تم الإفراج عنها حتى الآن لا تساوي ربع الأعداد المعتقلة فعلياً، والتي لم يتم الإفصاح عنها بشفافية حتى الآن، ولم يقُدم أي معتقل أو معتقلة للمحاكمة حتى الآن ما يعني انه لا تُهم حقيقة يمكن أن تتم محاكمتهم بها، وهو ما يتنافى مع الدستور وكافة القوانين وحتى الأعراف.
السلطات ممثلة في جهاز الأمن الوطني لم تحدد سقف زمني حتى اللحظة للإفراج عن بقية المعتقلين، ولم تشر لأسباب ودوافع الاعتقال، خاصة الصحافيين الذين تم اعتقالهم وهم يؤدون واجبهم ولم يتم اعتقالهم في اجتماعات سياسية أو كتابة بيانات مثلاً، رغم أن هذا حق مكفول لهم كمواطنين عاديين.
الخطوة التي قامت بها السلطات ممثلة في مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي وهو يعلن إطلاق سراح المعتقلين ويبشر بعهد جديد يتسم باحترام المعارضة وبسط الحريات وغيرها من معسول (الكلام المجاني)، وهو ما يسمى بحديث الليل الذي يمحوه النهار، قصد منه توصيل رسالة محددة وهي (النظام فعَال لما يريد)، من ناحية ومن ناحية أخرى قصد بها تفكيك المعارضة وشق صفها بعد أن تواثقت جميع أحزابها على إسقاط النظام، ناسياً أو متناسياً سيادته وهو يطلق سراح جميع معتقلي حزب الأمة بينما يقبع بقية قيادات الأحزاب الأخرى وغيرهم من الناشطين رهن الاعتقال رغم أن الأسباب التي أدت للاحتجاجات ووصولهم للمعتقلات لا زالت قائمة، وبالتالي في غياب الخبز والحريات والدواء والتعليم، وفي ظل مهددات بقاء الوطن ككل، لن يتوقف هدير الشارع وإن جاء متقطعاً.
ولعل ما جاء من حديث الزميلة سلمى التجاني عبَر تماماً عن الشارع وهي تصف الفئات المعتقلة بأنها عينةٌ تمثل كل الشعب السوداني، من قادة القوى السياسية والطلاب وربات البيوت والفتيات والموظفين والصحافيين والصحافيات والمحاميات والكتاب والفنانين والشعراء، عينةٌ لم ينتقها السجَان، بيد أنها جاءت هكذا لتقول للنظام أن هذا الشعب وبكل فئاته يريده أن يرحل.
والرسالة التي وجهتها الحشود أمام سجن كوبر وأمام شرطة مكافحة الشغب وشرطة السجون وجهاز الأمن والمخابرات كانت أكبر من كافة الرسائل التي سعت لإيصالها في كافة مسيرات الخلاص السابقة، فالمواطنين الذين شاهدناهم بالأمس ومن كافة الفئات العمرية أثبتوا انهم لن يهابوا الموت ولا الاعتقال، وأن هناك جيلاً لم تتفتح عينيه إلا على مشاهد الضرب والاعتقال لذويه وبالتالي فما ينتظر هذا النظام أسوأ مما يواجهه حالياً إن كُتب له الاستمرار (وأشك في ذلك).
الجريدة

تعليق واحد

  1. ودالصادق رسلوه يشرف علي اطلاق بعض المعتقلين ام يحضر اطلاق صراح ساره المناضله؟ودالصادق اخواته واخيه ارجل منه هم في السجن وهو بالقصر.بالله عليكم يا ساره اعطو عبداارحمن اارحاطه والبسوا انتم الجلاليب هز ما يستحق غير الرحط،؟؟

  2. مين قال ليك انه تم اطلاق سراح معتقلي حزب الامة وانا اقول لايرزال هنالك 250 معتقل من حزب الامة وكيان الانصار بالسجون والمعتقلات

    نرجوا من الاخوة في جميع القوى السياسية عدم بلع طعم التشكيك في حزب الامة وقيادات حزب الامة وكيان الانصار لمجرد انه ظهر ابن المهدي وهو يتبع لهذا النظام فهو حر في توجهاته ومبادئه لكن نرجوا عدم الزج به بشأن يخص حزب الامة ال

  3. انكسر حاجز الخوف و الرهبة من النظام الفاشي البغيض و زادت معدلات الكراهية و النفور و الاحتقار له و التي بدأت منذ انتطفاضة سبتمبر 2013 عندما اغتال النظام 220 شهيد معظمهم من اطفال المدارس و الذين تم قتلهم بدم بارد بجوار مدارسهم و داخل الاحياء السكنية برصاصات من قناصة محترفين و كانت الاصابات في الرأس او الصدر او العنق وهو يصنف بانه القتل مع سبق الاصرار و الترصد و القتل غيلة —
    توجيهات قتل الاطفال صدرت من الخرتيت القابع في كافوري شخصيا و اشرف علي تنفيذها جاسوس القصر المخادع الفريق / طه عثمان —
    مخازي الخونة المتأسلميين مسجلة و مرصودة بأدق تفاصيلها — فضحهم الله عز و جل لتلاعبهم بالدين الذي جعلوه مطيه السلب و النهب و السرقة و القتل و اغتصاب النساء و حرق القرى و تشريد سكانها و نهب ممتلكاتهم —

  4. ارجو ان لا تبلعوا الطعم وتتفرقوا بعد ان جمعتنا المصائب الكيزانيه الانقاذيه الخسيسه ، خلونا نستفيد من تجمعنا ضد اللصوص الفاسدين القتله مصاصي دماء الشعب بناة القصور في عام الرماده وزمن التشرد والاغتصاب والدمار الاقتصادي الشامل
    خلونا من ابن الصادق وغيره من تلوث بمال السحت وجاه الفضيحه ، وعند النصر المؤزر باذن الله لكل حادث حديث ( وكل شاة معلقه من عصبتها)

  5. والله كونو انو الحكومه سمحت بنشر المقال ده دى خطوه كبيره منهم ومابنقول يشكرو عليها لكن ده دليل انو السودن احسن الدول العربيه لو نحن عرب اصلا …ماكوز والله

  6. ودالصادق رسلوه يشرف علي اطلاق بعض المعتقلين ام يحضر اطلاق صراح ساره المناضله؟ودالصادق اخواته واخيه ارجل منه هم في السجن وهو بالقصر.بالله عليكم يا ساره اعطو عبداارحمن اارحاطه والبسوا انتم الجلاليب هز ما يستحق غير الرحط،؟؟

  7. مين قال ليك انه تم اطلاق سراح معتقلي حزب الامة وانا اقول لايرزال هنالك 250 معتقل من حزب الامة وكيان الانصار بالسجون والمعتقلات

    نرجوا من الاخوة في جميع القوى السياسية عدم بلع طعم التشكيك في حزب الامة وقيادات حزب الامة وكيان الانصار لمجرد انه ظهر ابن المهدي وهو يتبع لهذا النظام فهو حر في توجهاته ومبادئه لكن نرجوا عدم الزج به بشأن يخص حزب الامة ال

  8. انكسر حاجز الخوف و الرهبة من النظام الفاشي البغيض و زادت معدلات الكراهية و النفور و الاحتقار له و التي بدأت منذ انتطفاضة سبتمبر 2013 عندما اغتال النظام 220 شهيد معظمهم من اطفال المدارس و الذين تم قتلهم بدم بارد بجوار مدارسهم و داخل الاحياء السكنية برصاصات من قناصة محترفين و كانت الاصابات في الرأس او الصدر او العنق وهو يصنف بانه القتل مع سبق الاصرار و الترصد و القتل غيلة —
    توجيهات قتل الاطفال صدرت من الخرتيت القابع في كافوري شخصيا و اشرف علي تنفيذها جاسوس القصر المخادع الفريق / طه عثمان —
    مخازي الخونة المتأسلميين مسجلة و مرصودة بأدق تفاصيلها — فضحهم الله عز و جل لتلاعبهم بالدين الذي جعلوه مطيه السلب و النهب و السرقة و القتل و اغتصاب النساء و حرق القرى و تشريد سكانها و نهب ممتلكاتهم —

  9. ارجو ان لا تبلعوا الطعم وتتفرقوا بعد ان جمعتنا المصائب الكيزانيه الانقاذيه الخسيسه ، خلونا نستفيد من تجمعنا ضد اللصوص الفاسدين القتله مصاصي دماء الشعب بناة القصور في عام الرماده وزمن التشرد والاغتصاب والدمار الاقتصادي الشامل
    خلونا من ابن الصادق وغيره من تلوث بمال السحت وجاه الفضيحه ، وعند النصر المؤزر باذن الله لكل حادث حديث ( وكل شاة معلقه من عصبتها)

  10. والله كونو انو الحكومه سمحت بنشر المقال ده دى خطوه كبيره منهم ومابنقول يشكرو عليها لكن ده دليل انو السودن احسن الدول العربيه لو نحن عرب اصلا …ماكوز والله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..