أخبار السودان

القوى السياسية ترحب بالميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب

تقرير: محمد عبدالمجيد
رحبت القوى السياسية السودانية بالميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب الذي وقعت عليه 55 من لجان المقاومة وبعض الأجسام الثورية وتبارت أحزاب تنتمي للحرية والتغيير بجانب الحزب الشيوعي وآخرين في امتداح الخطوة باعتبارها تمهد لاسقاط وإنهاء انقلاب البرهان وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية التي تحقق مطالب ثورة ديسمبر من بينها تحقيق العدالة لأسر شهداء ثورة ديسمبر وانتفاضة سبتمبر 2013 وشهداء مجزرة القيادة العامة وغيرها من مطالب.
دراسة الوثيقة
وقال الأمين العام لحزب البعث السوداني المحامي يحيى الحسين لـ(الحراك) إن الحزب يؤيد اي خطوة تهدف لجمع القوى السياسية ولجان المقاومة تهدف لإخراج البلاد من حالة الانسداد الحالي. وأوضح بأن الحزب سيعقد اجتماعا على مستوى قيادته لدراسة الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب لتكوين رأي نهائي حوله.
 وحدة المواثيق
وقال علي سعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بأن الحزب ينادي اصلا بوحدة المواثيق الجادة التي تدعو لتغيير الحياة في السودان وتعمل في نفس الوقت على تحقيق أهداف ومطالب ثورة ديسمبر وأشار بأن الأهم الآن بعد توحيد المواثيق بأن يتوحد الناس ويتفقوا حول برنامج واحد وان يختاروا قيادات الثورة من الحي حتى المدينة ليعملوا على تحقيق مطالب الشعب السوداني وتحقيق الديمقراطية. ودعا في حديثه لـ(الحراك) لأن يكون البرنامج الذي سيتم الاتفاق حوله أن يمثل المهمشين في أطراف المدن وفي مخيمات النازحين وان يتم اختيار اعضاء من بينهم ليمثلونه في الهيئة التشريعية وغيرها ،وكذلك أن يتم اختيار السلطة التنفيذية من بين القواعد لضمان محاسبة اي شخص لا يلتزم بتنفيذ أهداف ومطلوبات الثورة. وأشار الى أن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق  رفض مقابلة البعض عندما ذهبوا إليه لكشف الحساب باعتبار انهم لم يأتوا به للسلطة ولم ينتخبوه ودعا في نفس الوقت الى الاستفادة من أخطاء الماضي في اختيار من يمثل الثورة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية وأن يتم الاختيار من القواعد لاشخاص من بين صفوف الثورة لينقلوا السودان من مرحلة ما قبل  1956 إلى بعد 2023.
استقلال السودان
وبدوره اعتبر القيادي القانوني بقوى الحرية والتغيير المعز حضرة أن أي مواثيق تجمع قوى الثورة وتقف سدا منيعا ضد الانقلاب مطلوبة ومرغوبة. وأشار إلى أن ثورة ديسمبر نجحت بعد وحدة قوى الثورة لذلك فإن أي محاولة تهدف لجمع القوى الحية لا سيما لجان المقاومة يجب أن تجد الدعم والتأييد وان يعمل الجميع على معالجة اي قصور إن وجد. وأشار خلال حديثه لـ(الحراك) إلى أن الاختلاف والتباين هو من طبيعة البشر  ولكن العبقرية تكمن في كيفية إدارة التنوع وتوحيد الاختلافات للوصول لاتفاق الحد الأدنى مبينا بأن التوافق الكلي غير موجود اصلا في العالم كما يتحدث البرهان، مبينا بأن تصريحات قائد الانقلاب حول التوافق هي كلمة حق اريد بها باطل ولفت إلى أن استقلال السودان تم بعد أن توافق الاستقلاليون والوحدويون.
تحقيق العدالة
ومضت في ذات الاتجاه نائبة رئيس الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري انتصار العقلي التي قالت ان قوى الثورة كلما تجمعت وتقاربت حول الأهداف المنشودة كلما اقترب اسقاط وإنهاء انقلاب البرهان وتفكيك النظام البائد الذي عادت الكثير من رموزه إلى مفاصل السلطة من جديد وكذلك أبعاد اذيال الانقلابيين.
وأوضحت انتصار لـ(الحراك) أن توحد كلمة لجان المقاومة ورؤاها يعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف الثورة على رأسها تحقيق العدالة لجميع أسر الشهداء من العام 2013 وشهداء ثورة ديسمبر وشهداء مجزرة القيادة العامة وشهداء الثورة السودانية بتقديم القتلة للمحاكم تحت المادة 130 ليلقوا جزاء ما ارتكبوه من جرم في حق الشعب السوداني.
خطوة متقدمة
وقال الدكتور عبدالرحيم عبدالله رئيس التيار الاتحادي الحر بأنهم يشعرون بالغبطة والسرور جراء اتفاق لجان المقاومة والاجسام الثورية على إصدار الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، ولفت إلى أن الخطوة متقدمة ولو انها جاءت متأخرة بعض الشيء نتيجة للشكوك بين لجان المقاومة والأحزاب السياسية.
وأشار في حديث لـ(الحراك) إلى أنه بعد الثورة حاولت بعض الجهات دق اسفين بين الشباب والأحزاب الأمر الذي أدى إلى حدوث جفوة غير مبررة بينما كان هناك شباب يطلقون شعارات من قبيل شباب بدون أحزاب. ونوه إلى أن الأحزاب هي التي كانت تناضل ضد نظام الانقاذ البائد طيلة الثلاثين عاما الماضية الأمر الذي أدى لمطاردة وتشريد الكثير من كوادرها وحرمانهم من كسب لقمة عيشهم وفصلهم من العمل. مبينا بان ذلك لم يفت من قوة الأحزاب في العمل على اسقاط النظام البائد. وأشار إلى أن الجميع بدأ يعي الآن ان النضال لا يتجزأ وان على قوى الثورة إن كانت تريد اسقاط الانقلاب فإن عليها أن تتحد وأشار إلى أن الميثاق شامل وطرق كل الشؤون ويسعى لإقامة دولة مدنية ديمقراطية مبينا بأنه إذا تم تنفيذه فإن الشعب السوداني سيستعيد حريته وحقوقه بعد اسقاط الانقلاب بالطبع لكنه دعا في نفس الوقت الى أن تقوم جميع قوى الثورة بايلاء اهمية كبيرة لقضية معاش الناس والعمل على حل الازمة الاقتصادية الحالية.

‫3 تعليقات

  1. لابد من تواجد الحرية والتغيير المجلس المركزي وتمثيله في الهيئة القيادية للميثاف هذه قوى حية وثورية حقيقية.. وقد حاول الكثيرين لدق اسفين بينها ولجان المقاومة للاسف الشديد وقد نجحوا الى حد بعيد.. وهذا ما ساعد على ظهور الشرزمة التي تسمي نفسها التوافق الوطني.. ولتي عملت مع اللجنة الامنية للبشير لواد السطة المدنية الواعدة حينها.. وليعمل كل من يؤمن بأن ما حدث في ٢٥ اكتوبر انقلاب على اسقاطه..

    1. للأسف قوى الحرية والتغيير هي من اخّرت إنجاز هذا الميثاق بمحاولاتهم العديد لشق لجان المقاومة لانها كانت تقطع الطريق أمامهم للوصول إلى كراسي السلطة وشراكة المكون العسكري مرة أخرى. وايضا من خلال صراعهم مع الحزب الشيوعي في التنافس على قيادة الشارع. الآن الأمر يحتم على الجميع دعم الميثاق والكف عن شق لجان المقاومة فلولاهم لما استمرت هذه الثورة لما وجدت قوي الحرية والتغيير فرصة وزمن لما يفعلونه الان. يجب أن يلتف الجميع حول لجان المقاومة والكف عن شق الصفوف بالمبادرات هنا وهناك. الطريق واضح اظن والصفوف تمايزت تماما

  2. التوافق حول ميثاق سلطة الشعب عمل مهم لاسقاط العسكر
    و الكيزان . على كل الاجسام الثورية الموافقة عليه بنية التنفيذ
    التام لكل ما فى الميثاق حتى يخرج الشعب الى بر الامان و انشاء
    برلمان تاسيسي يحل المشاكل العالقة لاكمال دستور دائم للسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..