دراسة:مشاهدة كرة القدم تخفف الآلام ومشاعر الضيق لمرضى السرطان في مراحل متقدمة

EFE ©

كشفت دراسة نشرت اليوم الثلاثاء أن مشاهدة كرة القدم تساعد على تخفيف الآلام والشعور بالضيق الذي يلازم المصابين بالسرطان في مراحل متقدمة.

وأبرزت الدراسة التي أعدها برنامج العلاج التكاملي للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بمستشفى لاجونا في مدريد أن مشاهدة كرة القدم “تحسن الأعراض البدنية والعاطفية للمرضى” مشيرة إلى أنها تخفف آلام مرضى السرطان في مراحل متقدمة بواقع 9% وشعورهم بالضيق بنسبة 5%.

ويقول أحد المرضى “وقت مشاهدة الكرة أشعر بأن جميع المشاكل التي تصاحبني تتلاشى. فقبل متابعة المباراة تكون لدي رغبة لفعل أشياء وحالتي الشعورية تكون إيجابية وهذا يساعدني على التحسن”.

وتشير الدراسة ان مستوى الإثارة “العصبية” يزداد بنحو 13% خلال المباراة بينما تنخفض المشاعر السلبية مثل الغضب.

وتقول الخبيرة النفسية إسثير مارتي، أنه يجب فهم مصطلح “العصبية” بمفهوم إيجابي، مؤكدة أن كرة القدم “تخرج المرضى من دائرة أمراضهم وتعيد ادخالهم في الحياة. تسمح لهم بالعودة لشعور أحاسيس الفرح التي افتقدوها بسبب مرضهم”.

فيما يوضح الخبير جوردي رويو أن الفكرة طرحت قبل ثلاث سنوات عندما توج برشلونة بقيادة بيب جوارديولا بثلاث بطولات متتالية، مشيرا “لاحظنا تغيرا شعوريا للمرضى”.

ويضيف “بدأنا في اعداد الدراسة عندما علمنا بأن برشلونة وريال مدريد سيخوضان أربع مباريات في أقل من 20 يوما. وقتها اعددنا مجموعتين من المرضى: من قرروا مشاهدة المباراة، ومن لم يشاهدوها، وبعدها لاحظنا الاختلافات فيما بينهما”.

وأوضح أنهم لاحظوا انخفاض معدل الآلام بنسبة 8.7% لمن شاهدوا تلك اللقاءات “وهذا بالطبع معدل رائع بالنسبة للمصابين بالسرطان في مراحل متقدمة”.

وتفيد الدراسة التي اعتمدت على كرة القدم أن 66% من الشعب الإسباني يشجع فريق كرة ما، وبالتالي يشاركون في أنشطة تشغلهم ما يساعد الأشخاص المصابين بأمراض في مراحل متقدمة من تحسين جودة حياتهم بشكل مباشر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..