مقالات وآراء

أولاد المدرسة السودانية القديمة

تاج السر محمد بدوي

وادي سيدنا حنتوب الفاشر خور طقت وبقية العقد الفريد في التاريخ المدرسي السوداني

دخلت موقع قروب الفاشر الثانوية في الواتساب لكي اشارك بتعليق موجز فتوقفت برهة للسماح لإثنين من دفعة لاحقة يتبادلان الاشواق والحنين للأيام الخوالي، وفجأة اقتحم الساحة ثلاثة من الدفعة بمشاركات متتابعة احتلت الساحة وكاد سيلها لا ينقطع من تلاطم الاشواق والسلامات والاخبار عن زملاء من دفعات متداخلة فشدوني بدردشتهم فآثرت المتابعة، ونسيت البرهة التي منحتها وتابعت السيل المتدفق من المفاجآت والاندهاشات. احدهم عاد لتوه من الاغتراب ومشتاق للدفعة كلها ويا حليل ايام زمان وعملت شنو بعد المدرسة والاولاد وو وآخر يسأل عن فلان داك الكبّاب لم نسمع به منذ التخرج، اوهـ فلان نسى الكب وبقى تاجر كبير في النهود … دخل الدردشة طبيب ما يزال في لندن وذاب في حياتها المهنية والاجتماعية ووجد القروب فرصة ليعبر بوجد وحب عن حنينه لتلك الايام والاشياء واؤلئك الاشخاص الذين كان لهم وقع يومي في حياتنا منهم عم داؤد كبير السفرجية الذي لا يتردد في الامر لك بالمزيد. وآخر يسترسل في قصص شللية وبطولات الشردات من المدرسة لدخول السينما أو عشان يكتلوا حفلة عرس في البلد … وحكايات عن رحلات خالدة الى كاس ونيالا وجبل مرة وبورتسودان وإلى مليط والى كتم وآخرين ذهبوا إلى سوني بالسفح الشرقي لجبل مرة حيث استراحة عبود التي شيدت لاستضافة رئيس مجلس قيادة الثورة آنذاك ثم اصبحت مضافة لكبار الزوار وبالفعل صادفت جمعية الرحلات مرة السفير الاميركي هناك وكانت لهم مع سعادته مواقف طريفة. وفي القروب وجدت ذات مرة شلة اخرى تسترسل في ذكريات عن المدرسين … الاستاذ محمد عثمان الخزنة عالم الرياضيات وأحمد عمر استاذ الفنون فارع الطول الذي ابدع لوحة الخلفية لمناسبة افتتاح مسرح الفاشر منتصف الستينيات وهو الذي حبب إلينا حصة الفنون ساعتين كل اسبوع والاستاذ سيد طه استاذ الأدب العربي والنقد والبلاغة الذي كثيراً ما يمتعنا بشطحاته وشرداته، حيث ابدع مرة فحدثنا باستفاضة عن رواية البؤساء لفيكتور هوغو وطفّح الكيل ولفت إنتباهنا إلى اللوحة البديعة التي تزين غلاف الكتاب الذي لم نره بعد، فشوقنا للرواية. بعد سنوات طويلة قابلت الاستاذ سيد طه في الخرطوم وهو متوجه إلى جامعة امدرمان الاهلية حيث عمل بالتدريس فيها ولم أنس أن امازحه بعبارته التي كان يرددها علينا للتورية ” يا ابني لا تأكل العيش بالجبن” واللا مبارك حسن خليفة الموسوعة استاذ الأدب والتاريخ والحضارات. ثم تداخلت تلك الدفعة مع التالية لها والتي سبقتها فتوالت دردشات وذكريات بين ثلاث دفعات بنفس الانماط مع احداث جديدة لاساتذة آخرين جميعهم ذكروا بالخير مع شوارد لهم بالمدرسة الاستاذ مصطفى طيب الاسماء امر السائق مرة بالتوقف ونزل من مقعده الامامي بكومر المدرسة ذي الصندوق الطويل المغطى بمشمع سميك فصار بصاً لنقل الطلبة الخارجيين ولخدمات الإدارة، قال الاستاذ مصطفى بصرامة موجها كلامه إلى الطلبة داخل البص من الذي قال ’ ارضاً صَلِبة ‘ ولم ينتظر ردا وأردف يا ابني قل ارضاً صُلْبة وليس صَلِبة وعاد إلى مقعده. وجاء دور النظار في الدردشة: الناظر احمد بابكر الوحيد الذي كان وكيلاً بالمدرسة ثم رقى ناظراً فيها وخلف الناظر عمر ماس الذي خلف أحمد هاشم ذلك الهاشمابي الرقيق الهادئ الذي خلف عبد الباقي محمد ذلك الناظر الجبار القاهر المتميز بادائه التربوي المنضبط الذي اكسبه إحترام الجميع ومسح به كل غلظة وقسوة. لكن الدردشات لا تخلو من قفشات ومواقف مع الاستاذة الاجلاء مين ومين مثل عبد الله ادريس مدرس الرياضيات الجديد الشاطر لكن الطبشيرة في يده كانت لا تفرق بين السبورة وبين اي جزء من رأسه ووجهه ومنهم يس فضل المولى استاذ الفزياء والمشرف على جمعية الرحلات ذات الانجازات برحلاتها القصيرة والطويلة التي امتدت حتى بورتسودان ومصر وجميعها تكفلت بها ميزانية وزارة التربية والتعليم. فتداخل احدهم بمعلومة حديثة لافتاً نظر الدفعة إلى أن الاستاذ يس زار قطر مؤخراً حيث يعمل ابنه ووجد هناك قلة من طلبته القدامى الذين رحبوا به ثم واسوه في وفاة زوجته التي توفيت هناك وصلوا عليها في مسجد مسيمير ثم نقلت لتدفن بالسودان .. وهكذا تتوالى الدفعات وتتوالى الذكريات في القروب. ونال اللعيبة الحرَفا في الكورة نصيبهم من احاديث الذكريات في القروب ويا ما كان بالمدرسة حُرفا كورة حمدان وعمر وكمال بني ونورالدين وبلية وحُرفا باسكيتبول عبدالرحمن ومصطفى وأبو سم ومين ومين، ودخل الدردشة واحد مجنون كورة يسأل تحديدا هل كمال بني دا هو لاعب المريخ العاصمي آنذاك؟ وبعد مدة جات الاجابة من مشارك يؤكد أن كمال بني فعلاً كان زميله بالدفعة السادسة في الفاشر الثانوية.، ثم دردشات مستفيضة عن سباق الضاحية الاجباري الذي غلب عليه تسمية كنتري ريس ومسافته حوالي عشرة إلى خمستاشر كيلو مرة كل اسبوع وفي نهاية الفترة الاولى تنظم منافسة يشترك فيها جميع الطلاب إلزامياً يتم فيها تكريم الفائزين الأول والثاني والثالث ثم تكرم الداخلية الفائزة بكأس البطولة. والفترة الثانية خصصت لألعاب القوى وما ادراك ما ألعاب القوى التى وفرت لها كل المعدات: اجهزة المتوازي والترامبلين والجلة والرمح والقرص والقفز الثلاثي والقفز العالي والقفز بالزانه والجري القصير 100 متر و400 متر حرة وتبالدل إلخ باختصار كافة العاب القوى الاولمبية! والفترة الثالثة مخصصة للرياضات الجماعية: قدم وسلة وطائرة ،.. ولم ينس المدردشون مختبر العلوم المجهز بالميكروسكوبات والاجهزة والمعدات العلمية وقد سجل احدهم خلال الدردشة ملاحظة لم ينتبه لها احد في زمن الدراسة وهي أن مختبر العلوم بالمدرسة كان مؤهلا حتى لإجراء الفحوصات للمستشفيات، وهنا سأل أحدهم وين كيبس يا جماعة ؟ ذلك الطالب المكتنز قصير القامة الذي لقبوه بمسمى كيبس تشبيهاً له بجهاز كيبس في المختبر kips apparatus واللا الاستاذ سلامه المصري الذي درسنا مقرر البيولوجي كاملاً وفي آخر حصة احضر أرنباً إلى المختبر وشرّحه لنا كحصة بالمقرر وسبق أن شرح لنا الدرس نظرياً الاسبوع الفائت. واللا زميله الاستاذ بسيوني قصير القامة استاذ الكيمياء الفلته. نط  مشارك يا جماعة وين زميلنا احمد كيميا وجات إجابة فورية أحمد دا في اميركا وقبل عدة سنوات كان شغال مهندس كيميائي مسؤولاً عن فحوصات جودة الهواء – نعم اير كواليتي – في بلدية واشنطون. ثم جات سيرة الهرجلة والانضباط داخل الفصل فحكى واحد من الشلة يوم منعه الاستاذ كمال بشير من دخول حصة الجغرافيا لأنه جاء متأخراً. كمال بشير ذلك الشاب الامدرماني الانيق الذي يجبرك على متابعته وهو يدرس مادته بلغة انجليزية سليمة وسلسة وبطلاقة ويشرح لك المفردات الجديدة دون حاجة لأن تسأل. وخارج الفصل ترى الاستاذ كمال صامتاً طوال الوقت ولا يجيبك إلا بكلمات مقتضبة كأن يقول لك اُويل برودكشن. وفجأة تحولت الدردشة إلى مأتم وتعازي عندما نقل احد المشاركين للقروب في لحظته خبر وفاة الزميل الطاهر احمد المصطفى أحد أهم المشاركين في القروب الذي توفي بدايات شهر رمضان الماضي 1442هـ  وهو في اوج مشاركاته ودردشاته. المرحوم الطاهر من دفعة سنار، سنار الثانوية ذات النهرين التي فتحت في الفاشر الثانوية وتخرجت فيها الدفعة الاولى. كان الطاهر بالفعل من ابرز اولاد دفعته ايام الدراسة بعلاقاته الاجتماعية بين الطلبة الداخليين والخارجيين. ودارت السنون واتاحت تقنيات الاتصال أن يلتقي الناس في قروبات الواتساب فكان المرحوم من اوائل مفتتحي قروب طلبة الفاشر الثانوية وكان يشارك بذات النشاط والحيوية معبراً عن شوقه وحنينه لمدرسته القديمة ولمدينة الفاشر، ومن عجب انه شكل معارف وصداقات كاملة الدسم في القروب مع زملاء لم يعاصرونه بالمدرسة ولم يقابلونه ولم يعرفوه إلا في هذه الفترة القصيرة التي هي عمر القروب. نسأل الله المغفرة والرحمة للزميل الطاهر.
2
ثم بعد التخرج إلتقينا بزملاء عمل ومعارف في الحياة العامة من خريجي ثانويات تلك الفترة، ومن خلال التواصلات العامة الحية اكتشف الخريجون أن نمط الدردشة والمشاركات هو هو بنفس الملامح والشبه تقريباً في جميع قروبات خريجي الثانويات القديمة بورتسودان ووادي سيدنا وحنتوب وطقت والفاشر والمؤتمر وسنار وعطبرة وبقية مدارس العقد الفريد في التاريخ المدرسي السوداني وفي تاريخ التعليم وفي تاريخ البلاد. مشاركات وذكريات اشخاص قلة منهم دون الستين لم يلتق معظمهم ببعض بعد أن استودعوا تلك المدارس ذكرياتهم حلوها ومرها، ولكن فجأة أدهشوا انفسهم باللقاءات عبر المواقع الاليكترونية في القروبات فتبادلوا الصور الفتوغرافية القديمة النضرة إلى جانب الجديدة الجعدة. تحدث بعضهم بجدية عن المناهج وشخصية المعلم المدرب والقدوة وعن نوعية الادارة المدرسية التي غلب عليها عنصر التريية الحقيقية، ثم الامكانيات المادية التي كانت توفر للتعليم بالكامل من ميزانية الوزارة المركزية، وظهرت في القروبات مجموعات شغوفة بذكر التفاصيل بالحبة عن ميزانية المدرسة : كافة المعدات والادوات المدرسية في الفصل من كتب وكراسات وغيرها والمختبرات والمراسم والمكتبات العربية والانجليزية للإعارة – ولفت احدهم النظر الى الخمسة جنيهات امَنية الكتب التي تؤخذ من الطالب في بداية دخوله المدرسة وترد له عند التخرج بعد اربع سنوات إما كاملة أو مخصوماً منها قيمة الكتب التي لم يرجعها خلال الاربع سنوات – ثم معدات العاب القوى كلها وبالفعل تساءل البعض في القروبات: مع كل هذا الاهتمام بالرياضة في الثانويات القديمة لم يشارك السودان في الألعاب الاولمبية الدولية؟ لا تعقيب. ثم الاكل والشرب في مطبخ المدرسة والسفرة المشغولتان ثلاث وجبات كاملة الدسم لطلاب الداخليات، ثم تكاليف السفر ذهابا وإياناً على الدرجة الثانية بالقطار أو باللواري. وتحدث بعضهم عما سماه ببداية تدهور التعليم مع تطبيق نظام الست سنوات لمرحلة الأساس الذي ادخله الوزير محي الدين صابر وصولاً إلى الانهيار الكامل مع إنهيار الدولة نفسها في الثلاثين المظلمة.

3
وبعد ، هل لهذه الدردشات في القروبات من دلالات ذات أهمية؟ نعم بكل تأكيد ويمكن قراءة دلالات عظيمة بين سطور المشاركات كما جاء بالفقرة السابقة علماً أن جميع المشاركين هم الآن خبراء مرموقين في مجالاتهم وتخصصاتهم المتنوعة واصحاب تجارب إيجابية في الحياة العامة. لقد كان حنينهم للأيام الخوالي ليس مجرداً من آراء ابدوها خلال سطور الدردشات عن جودة نظام التعليم وإدارته في السابق وعن جودة الانشطة المدرسية وثرائها كما تمثل في تنظيم الانشطة الرياضية والاهتمام بها وبكل الانشطة المدرسية التي تشكلت في جمعيات : جمعية للتمثيل والمسرح وجمعية للجغرافيا وجمعية للرحلات إلخ. واشتط بعض المشاركين بأن طالبوا بنزع المدارس القديمة برمتها من الجامعات الجديدة التي احتلتها، وهناك تركيز ملفت من مشاركين على أهمية بخط الرضا وضرورة إستعادة دوره التكويني التربوي والتعليمي، وضرورة إعادة هيكلة الدراسة المدرسية إلى نظام الاربع سنوات لكل مرحلة مهما كلف الامر إلا أنهم أذعنوا لحقيقة أن الموضوع يحتاج لدراسة. وزبدة التعليقات ان اقترح البعض أن يعقد مؤتمر سنوي للتعليم المدرسي شريطة أن ترشح قروبات الثانويات القديمة نسبة كبيرة من المشاركين الفاعلين. ولكن الجميع تقريباً نادى بأن الخطوة الاولى نحو النهوض بالتعليم يجب أن تبدأ فوراً بإنهاض جميع التلاميذ الذين يفترشون الارض وإجلاسهم في مقاعد أوكنبات.

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. ونجتر الذكريات .
    زمان كان سندوتش الفول والطعمية من حاجة سليمة لها الرحمة والمغفرة بي شلن وايسكريم الدردمة بي قرشين وبي كدا يكون فضلييك تلاتة قروش من الريال يا خزنتهم لي بكرة او كمان لو كنت زول بتعز بطنك تشتري بيهم قرطاس لبن وكاوكاو. رغيفة السيحة كانت قدر لستك العجلة، تمشي بيها لي عمك الياماني بتاع الدكان يقوم يملاها ليك طحنية او جبنة للسدادة وده كلو بي ستة قروش. يا سلام، كان زمن حميل، زمن كان جوز الحمام اربعة والكمونية كانت بالمتر واللحمة بالكوم . فهل ياترى السودان حايرجع زي زمان تاني ولا خلاص بح؟

  2. مقال رائع بطعم السنين التي أمضبناها بالفاشر الثانوية 1974-1971 . داخليتي علي أبوسن رئيسها كلمنت سبت ابن جوبا مدرس اللغة الإنجليزية . دخلت ليلا متلصصًا قادمًا من بارتي بحي أولاد الريف ، فعاتبني على مسلكي متعهدًا بعدم تكراره . قدم لي وجبة عوضًا عن وجبات السفرة … شاركت في جمعية الرحلات والمسرح ذهبنا إلى كتم مع معلمين بررة : آدم شيخة ، يوسف صديق مدرس الفنية ، كلمنت سبت ، الدود كارسندرز أطلس السودان المتحرك مدرس جغرافيا متميز … محمد عثمان ، زنقار ، حسين ، عبد المنعم تربية رياضية ، حسين الرياضيات ، مستر مارك من لندن ،مستر دوقلاس تحدث لجمهور كتم بالعربي المكسر
    مثلنا الفاشر في التعداد السكاني للعمل بجبل مرة منطقة سوني : دربات وفوة دي كو ، تارني ، جاوة …في ليالي دربات لعبت كسوك مع شبابا وشابات دربات ما يزال طعم الفواكه برتقال أبوسرة بمذاق لساني تعلمت ما تيسر من لهجة الفور للتواصل أثناء سير العمل كان مترجمي عبد القادر عبد الكريم سليمان من المصادفات عمل مع مدير مشروع شاشينا الزراعي ريف السوكي مرتضى شوقي . ولما عرف أنني من السوكي قويت العلاقة بيننا . نعمنا برؤية سوني قبل الانتشار بنواحيها الجميلة …الحديث عن الفاشر الثانوية ذو شجون … تفرقنا نجوب العالم الخليجي واليمن نتلاقى كالرياح الموسمية ، ويفرح الفيس وقنوات التواصل بلم الشمل وحتى بالسعودية أولاد الدفعة متواصلون معنا دكتور بدر الدين سنين من الغاط ، ورفقاء آخرون في أمريكا ولندن وكثير من بقاع العالم غير المرابطين بالسودان أمثال وزير المالية الحالي أيامها لم يكن له نشاط ظاهر في المدرسة لا أظنه يتذكرنا . تتناثر الذكريات تعتذر عن الإبحار مع صاحب المقهى حبيب الطلاب ، وليالي مسرح الداخليات بتقديم طالب أبو سن محمد يوسف الدقير وزير الإعلام المعروف ، والسفير طالب دينار الشفيع أحمد محمد والطبيب عبد الله سليمان قابلته في الجنينة عندما ذهبت متطوعًا من جانب جمعية الخدمات الطوعية السودانية للعمل بجدودنا مع تشاد منطقة تنتلتي . مجمل الكلام الفاشر الثانوية قلت منشدًا لها : الفاشر هويتها تومة الروح لقيتها … مشواري البديتو إن شاء الله الجامعة آخرو … مشيت دينار أزورها ناس أبوسن بذاكرو …نجومي ودنقة رفاق كسارين بساهرو .ز.هذا النشيد فازت به داخلية أبوسن في ليلة المسرح . سلام تحية محبة واحترام ونرفع عمائمنا لكل من جعل الفاشر الثانوية قبلة أنظار سادت وما بادت صنعت للعالم رجلا خدام أوطان أين ما حلوا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..