مقالات وآراء

على الاسلاميين ان يميزوا بين النظام والدولة

ما هو النظام؟ :

هو الطبقة أو المؤسسة الحاكمة وهي ذاهب لا محالة

ما هي الدولة؟ :

هي الوطن بحدوده الجغرافية والشعب من يتفقون معك او من تختلف معهم والدوله هي الباقية

كيف يدير النظام الديمقراطي الدولة؟ :

يدير الدولة لصالح الشعب

وكيف يدير النظام الفاشي الدكتاتوري الدولة ؟

يدير الدولة لصالحه فكل مايهمه الاحتفاظ بالسلطة حتى لو أدى ذلك الى اهدار حقوق المواطنين.

السودان والعالم كله الآن يخوض حربا حقيقية ضد وباء خطير يهدد بلادنا . والاسابيع القادمة اخطر ايام مع نظام صحي موروث يعتبر غير موجود ولا يمكن أن ننتصر في هذه الحرب الا اذا أدرك فلول النظام الفاسد أن عليهم ان يتصرفوا كمواطنيين وطنيين ولو مرة بعيدا عن الأهداف السياسية الضيقة للحزب الذي خرج من وجدان الشعب السوداني للأبد فعليهم ان يدركوا هذه الحقيقة .

منذ أيام، في محافظة نهر النيل، تم فتح بلاغ أهالي مريضة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا. الأمر الذي اضطر قوات الأمن إلى القبض على الاطباء والتحقيق معهم وكان البلاغ (اشانة سمعة) وتكررت نفس الظاهرة في مدينة الدويم برفضهم فتح مستشفى للحجر الصحي كما حدث في حي جبرة بالخرطوم هذا التصرف من الأهالي غير أخلاقي وغير انساني لكنه أيضا يعكس جهلا عميقا بكيفية انتشار فيروس كورونا.

الاعلام في العالم كله يكثف جهوده لتوعية الناس بكل ما يخص فيروس كورونا أما في السودان بقايا الفاسدين من نظام الجبهة الاسلامية الذين تقودهم استخبارات النظام البائد فلازالوا متفرغين لكيل الشتائم والاهانات للثوار ولحكومة الثورة في منابر مساجدهم وصحفهم الصفراء وقنواتهم الدينية البائسة ويتجمهروا ويدفعوا المبالغ الطائلة للبسطاء مع استغلال ظروفهم المادية وفي هذه الظروف الصحية الخطرة لأجل اسقاط حكومة الثورة !! ومازالوا يتاجرون بإسم الدين في حين الخطر على الدين منهم وليس من غيرهم،

هذا السلوك الاعلامي الساقط الذي تعودنا عليه ابان افشال الديمقراطية الثالثة بنفس المعاول ونفس الاشخاص لن يفيد أحدا، لأن الوباء اذا انتشر لا قدر الله لن يفرق بين مؤيدي الثورة ومعارضيها. يجب على هؤلاء أن يتركوا عدائهم ومعاركهم مع الشعب وحكومته ليتفرغوا لواجبات الوطن فيكثفوا جهودهم لتوعية الناس بخطورة الوباء وكيفية انتشاره وطرق الوقاية منه.

ومن واجبات الدولة ان تعلم ان ملايين السودانيين يرزقون يوما بيوم ولديهم أطفال وأعباء ومصروفات ولايمكن لهم أن يتحملوا الحظر. ان مساندة هؤلاء الفقراء ليست من باب الصدقة أو الجميل وانما هي واجب أساسي على الدولة. يجب دعمهم ماليا بشكل كاف باي مبلغ وان توفر لهم موادهم الغذائية اليومية وفي السودان آلاف الاغنياء من الكيزان ومن رجال الأعمال الفاسدين وشركات التصالات الفاسدة يجب على الدولة أن تسن قانونا تأخذ بموجبه من الأغنياء لكي تساعد الفقراء على اجتياز هذه المحنة.

ومن واجبات الدولة ايضا ان تدرك هناك آلاف السودانيين العالقين في المعابر وهم يناشدون الدولة مساعدتهم في العودة إلى السودان مع وضعهم في الحجر الصحي وبالشروط التي تحددها لجنة الطوارئ . وعلى الدولة ان لا تتجاهل هؤلاء العالقين تماما وكأنهم ليسوا مواطنين. ان العودة إلى الوطن حق دستوري لا يجوز تعطيله بأي سبب.وان واجب الدولة يحتم عليها اعادة العالقين فورا.

الكاتب
ياسر عبد الكريم

تعليق واحد

  1. يميّزوا متين، يا ياسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    قد تُسمِع إذا ناديت حياً،،،،،،،،
    ولكن لا حياة لمن تُنادي،،،،،،،،
    وإن ناراً نفخت فيها أضاءت،،،،،،،
    ولكن أنت تنفخ في رمادِ،،،،،،،،،،،،

    ديل خلاص، طواهم التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..