القضاء في مصر مطالب أخلاقيا بمحاكمة البشير كما حاكم الرئيس السابق مبارك!

إن إستمرار انتهاكات حقوق الانسان في حق اللاجئين السودانين بمصر ؛ ودعوة مصر للجنرال البشيرلمرة التانية لمؤتمر القمة الإسلامي التي تستضيفها القاهرة؛ تثبت تخوفات السودانيين من خطر التعاون بين نظامين ينطلقات من خلفية ايديلوجية مشتركة ؛ وما يدل على أن أوضاع حقوق الانسان ستكون في متردية أكثر وبإستمرار في المنطقة .
لقد ظنت الحركة الديمقراطية السودانية المعارضة لنظام الجنرال البشير ان ثورة مصر قد تكون حافز للتغيير في بلدان أخرى تعاني تسلط حاكم دكتاتوريين ؛ بخلعهم ومحاكمتهم غير أن إستقبال مصر للجنرال عمر البشير تتعدى عتبات تغيب الظن في مصر إلى إهانة ضحايا حرمان العدالة وغياب القانون المطلق في المنطقة كلها .

ومن المؤسف أن عدم قدرة قيادة مصر الجديدة في وضع بلادهم على طريق العدالة والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وتطبيق حكم القانون ينعكس على جارتها السودان ؛ ويعزز نظام القمع والإرهاب في الخرطوم لتشابك المصالح والخلفيات ؛ بل يشرع ذلك إنتهاك حق اللاجئ السوداني بمصر .

مصر مطالبة – على الاقل – بإبلاغ قضائها الوطني عن أي سبب منعها من إعتقال الجنرال عمر البشير الملاحق دوليا اليوم ؛ وذلك أن القضاء المصري المشهود له بنوع من الكفاءة والإستقلال- لحد ما- يكون هو الأخر محرج وملزم دوليا بنطق الحق حالة دخول من هو مطلوب للعدالة أراضيها . و محاكمها لا شك مكملة للجنائية الدولية في حالة إستعداده للوفاء بالتزاماتها الأخلاقية تجاه الضمير الإنساني العالمي في محاكمة الجنرال عمر البشير بالقاهرة لجرائمه المشهودة .

يجدر بنا أن نشير إلى أن إستمرار مصر في التعامل الايجابي مع نظام الخرطوم على نحو مماثل لما كان عليه الحال في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك من الممكن أن يعرض مصالحها المائية والامنية جنوبا للخطر حالة وقع التغيير الوطني الوشيك في السودان .
ونطالب الحكومة المصرية والقضاء المصري بالقاء القبض على المجرم النازى الفاشستي الدكتاتوري الجنرال عمر البشير وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية.
يدعو مركز السودان المعاصر مصر إلى ضرورة العمل على تبديل سياسيتها ونظرتها النمطية تجاه السودان وعلاقتها به. ويدعو المركز المصريين إلى حتمية الإرتقاء إلى مستوى تطبيق القيم الإنسانية -التي حملتها ثورتهم ? في ميدان حقوق الانسان وتبديل السياسيات على نحو مغاير لما كان عليه الحال في عهد الرئيس حسني مبارك و المجلس الأعلى للجيش .

مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
7/2/2013ف

تعليق واحد

  1. هذه المؤتمرات المسمومة والتى تمرر من خلالها تجارب آليات القمع والاستبداد وجميع افرازات النظم الشمولية وهى عند الاخوان سياسة التمكين هى آس البلاء للبلدان التى جثم على صدورها هؤلاء المتأسلمين !! على الشعب المصرى ان يعى نتاج حكم الاخوان فى جنوب الوادى متمثلا فى قضائة الذى ذكرت بانه مشهود له بنوع من الكفاءة والاستقلال وإلا فاليستعد الى ما هو اسؤا من فرعون ناهيك عن حسنى مبارك الذى تراود ايامه احلام بعض منهم إن لم يكن جميعهم ..

  2. والله يا ناس مركز دراسات السودان المعاصر –
    قسم الرصد الصحفي اثبتوا لي ماعندكم علاقة بالدراسات ولا الرصد الصحفي ؟؟؟ بكل بساطة الحكومة المصرية المكونة من الاخوان هم امتداد للكيزان في السودان وثانيآ الحكومة المصرية لاتقل اجرام عن النازى الفاشستي الدكتاتوري الجنرال عمر البشير؟؟ انظر لانتهاك حقوق الانسان والحريات في مصر انظر للسياسة المتبعة في مصر من إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان ومرورآ بإقالة النائب العام والتزوير وسحل المتظاهر وقتل المتظاهريين بسلاح الشرطة والامن وتشكيل الحكومة من قبل الاخوان وسيطرتهم علي كل شي ووووووالكثير الكثير ؟؟ واخيرآ اصدار فتوي بقتل المعارضين باعتبارهم كفر والخروج علي الحاكم كفر ووجب قتلهم ؟؟ عفوآ فإنكم بعيدين كل البعد عن السياسة واخبار الصحف وانكم تأذنون في مالطة ؟؟؟

  3. من السذاجة أن نتوقع من أخوان مصر القيام بدور حضارى و انسانى بتسليم عمر البشير للعدالة الدولية بسبب جرائم الحرب والابادات الجماعية فى السودان, وذلك أن فاقد الشيئ لا يعطيه,كذلك لا تنسوا أن هذه الجماعة نفسها أياديها ملطخة بدماء خيرة أبناء مصر ,على سبيل المثال لا الحصر(د.فرج فودة)لأن قائمة الضحايا طويلة,هذه الجماعة لم تنتقد تاريخها الدموى لتنسجم مع الحضارة العالمية, فكيف تطلبوا منها تسليم مجرم على شاكلتهم مثل عمر البشير للعدالة الدولية.
    وصول هؤلاء للسلطة فى مصر خطأ تأريخى ارتكبه الناخب المصرى فى حق الدولة المصرية و موقعها الحضارى بين الامم, ذلك أن الجماعة لا توجد فى أدبياتها ما يعرف بالتبادل السلمى للسلطة و ارساء أسس ووسائل الديموقراطية كألية لتطور الشعوب ,أنظروا كيف تسارعوا فى كتابة دستور لا يراعى أبسط قواعدالمساواة والعدالة بين أبناء الشعب الواحد بل وضع عن قصد لتجريد الملايين من حقوق المواطنة وجملهم غرباء داخل وطنهم بل سنرى كيف سيبدأ ماكينة التخريب الممنهج والانهيار الحتمى لمصر تحت حكم الاخوان.

  4. يا سيدي كلام ……… ما انتوا قابضين الرشوه مسبقا مئات الفدادين الصالحة للزراعة لايستطيع مرسي او غير مرسي القبض علي البشير وقد قبلت الحكومة الرشوه ومجاهدات الاخ المجرم باغتيال الدكتاتور السابق فهذا عصر الدكتاتورية والفهلوه والان ياشعب مصر الوديع سيخلع الاخوان ماتبقي لكم من انياب وستكونوا اكثر وداعة من الحمل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..