مقالات وآراء

رسالة عاجلة إلى الحريّة و التغيير

سلام لقد جاءت الثورة المباركة لتحقّق أماني الشعب السوداني في الحريّة و السلام و العدالة و الحكم الفيدرالي الرشيد و دفع الشعب السوداني دماء غالية لتحقيق تلك الأهداف المشروعة و لا يزال الطريق طويلاً و التصميم على مواصلة المشوار أقوى. كان من المؤمّل أن تتناغم الجهات التي أفرزتها الثورة مع الإيقاع الشعبي لتحقيق إرادة الناس الذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية و أنهم هم و ليس غيرهم من يحدد طريق المستقبل و على القادة تنفيذ تلك الأشواق. من تلك الأشواق تعيين ولاة ينتمون فعلاً و واقعاً و أحلاماً للناس كلٌ في ولايته و منها تعيين مجلس تشريعي يمثّل الناس و يعكس الوجه الحقيقي للمكوّنات السودانيّة. إنّ ما رشح من أخبار تناقلتها الصحف لا يبشّر بإمكانيّة تحقيق تلك الآمال و يوضح أنّ الإدارة المسؤولة لا تزال تتّبع ذات المنهج القديم في الوصاية على الأقاليم بالذات و أنّ المركز ما زال يذكّر بالعهود القديمة أبويّة الممارسة السلطويّة. كان و لا يزال الإستماع لأهل تلك النجوع واجبا لمعرفة ما يريدون و من يريدون لتسنّم رأس سلطة ولاياتهم ليمكن معه تفجير طاقاتهم لبناء سودان جديد مظهراً و مخبرا. في ولاية شمال كردفان هناك أغلبية ساحقة من المواطنين لا تخطؤها العين مجمعة على إختيار معيّن تتوفر فيه مواصفات تنطبق تماما مع ما جاء في الوثيقة الدستورية من حيث التأهيل و الخبرة و الثورية التي دفع لها من عمره الكثير. مرشح تكنوقراط من الطراز الرفيع و لكن لا نراه من ضمن إختيارات المركز و لا ندري لماذا؟ أهي وصاية أخرى في ثوبها الأحدث بعد الثورة أم هي إستخفاف بأهل الولاية الذين لم يجد منهم السودان في الماضي و الحاضر إلّا كل خير؟ نرجو و نأمل ألّا تضع الحريّة و التغيير أهل الولاية في إمتحان من هذا القبيل لأنّ إرادة الجماهير فوق الجميع كما ثبت ذلك عمليّاً في ثورة السودان المجيدة. هذا ما نقوله لعلّ و عسى أن يراجع من بأيديهم الأمر الآن و يعودوا إلى الصواب في تحقيق رغبة الناس في أن يكونوا كما يريدون لا كما يريد لهم غيرهم. لقد تجاوز أهل كردفان الكثير من الممارسات في الماضي التي غمطتهم حقّهم ليس جهلاً و لا جبناً و لكن كان وطنيّة إستشعروها. نرجو أن تصب هذه الثورة في مصلحة الناس لا في مصلحة الوجوه القديمة الجديدة و كما يقولون نبيذ قديم في قناني جديدة و كلّنا أمل في أن يتدخّل السيد عبد الله حمدوك رئيس وزراء الثورة لتصحيح المسار و إنصاف مواطني الولاية و نحن على ثقة من ذلك. وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد و العباد م/ التجاني محمد صالح
م/ التجاني محمد صالح
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. كرهتونا السودان وإي جهه تنادي بحقوقها وتعين ابنائها . حسي حمدوك وغالبية القيادات ما من كردفان . إذا كان هذا حال المتعلمين فابشرو بتشظي وتفتت السودان في القريب العاجل . ينبغي أن يتولي إي شان او موقع سوداني مؤهل ومستحق لموقعه علما وتاهيلا دون السؤال عن قبيلته فقط سوداني . ويجب ان لا يتم تعين الاشخاص في مناطقهم حتي يصبح السودان قوميا بحق وحقيقه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..