مقالات وآراء سياسية

الحزب الشيوعى … على طريق التلاشى … والعدم

سهيل احمد الارباب

بالحزب الشيوعى الان لاتوجد هنالك امكانية للتجديد لمواكبة الاحداث وتسارعها وموكبة قضايا الراهن والتفاعل معها بتاثيرات ايجابية وفعالية فى قيادة مسارها بواقعه الحالى الذى يحتاج الى قيادة منفتحة وعضوية حافظت على الق فكرى ودينماكية ثقافية وهذا ماهو مفقود بالطرفين فى هذا الزمان الاعوج.

 

وابلغ دليل هو مواقف الحزب من تحالفات الثورة بعد سقوط نظام الانقاذ وادارة الصراع بتجمع المهنين ومواقف الحزب من قحت وتقدم وادارة ازمة التحالف معها باعتبارهما جزء مهم من تحالف قيادات وقوى ثورة ديسمبر بمفاهيم اهمية العمل وسط الجماهير وتحلفاتها السياسية المعبرة عن قضاياها وتحديان المرحلة بالوعى بتناقضاتها والقدرة على التحكم بالتزامها تجاه القضايا العامة بوعى واحترام حقيقة اختلافها الفكرى وزوايا رؤيتها للاهداف المتفق عليها وهو مايؤكد ايضا الوعى بالتعددية واحترامها .

 

وهذه المواقف السالبة مثلت سقوط فكرى عظيم لقيادة الحزب وساندته القواعد بعمى وضيق افق فكرى عظيم واصطفاف يرى فى العزلة نجاة نتاج هوس الارتياب والتأمين رغم ماتكرسه من سلبيات فى طريق النضال تجاه قضايا الوطن الكبرى.

 

وهو مايؤكد التراجع الفكرى وضيق الافق للقواعد ايضا من خلال ملاحظة ارائها وتعليقاتها تجاه قضايا الساعة فى قروباتهم عبر الوسائط .

 

وهو مايثير اسى عظيم لبعض كوادر الحزب التى اختارت الانسحاب من معركة وجدوا فيها انقسهم فى حالة شذوذ عام وكانهم ينطلقون فى مواقفهم من فكر غير سليم واضطروا الى الاستقالة بعد عقود من الانتماء العقلى والوجدانى..

 

وحتى ماظهر من بوادر من امكانية طرح امكانية تجديد ومواكبة وتحديث عبر المؤتمر السابع اغلق امامها الطريق بتحاهل الاوراق النقدية المقدمة وتجاهل افرادها عن عقد المؤتمرات القاعدية وحتى عدم ابلاغهم بتاريخ انعقادها وكيل الاتهامات لاصحابها عند التساؤل عما قدموا وعدم اعلامهم بماجرى وبتاريخ الانعقاد .

 

والاجابة عن التساؤلات بمرجعيات لايحية غير صحيحة ولاتستند على حقايق فى ردود موجهة لبقية الاعضاء وليست ردودا تحترم تاريخ ومجهود اصحاب من قدموا مايظنونه جهدا فكريا فى طريق التجديد والبناء.

 

الازمة اعظم من تكون فى قضية تحديث او المحافظة على ارث قديم وبالى الازمة اصبحت فى بنيان افتقد اعمدة هيكله الانشائي فاصبح مجرد هلام ينتظر ارادة الريح لتثبت فناه الابدى وتصبح قضايا الفقر والعدالة والتنمية هموم عامه لاتختص بحزب واحد كما كانت من قبله بالتاريخ حركات تهتم بها وقدمت ماقدمت فى طريق رؤيتها وتحليلها ومعالجتها .

 

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. شىءٌ من نحوٍ

    وإدارة أزمة التحالف معها باعتبارهما جزء
    الصحيح:
    وإدارة أزمة التحالف معها باعتبارهما جزءاً
    حيث إن “جزءاً” مفعول ثانٍ و المصدر “اعتبار” يعمل عمل الفعل “اعتبر”
    و الله أعلم بالصواب و إليه المَرجِع و المآب

  2. قلصت القيادة الستالينيية الحالية التأثير الجماهيري الكبير للحزب وفاعليته السياسية.
    كأنه نادي كرة قدم يسعى للبقاء في الدوى الممتاز بالأماني فقط بدون الاجتهاد بتجديد دماءه وتعديل طريقة لعبه ومجلس إدارته حتى.
    يا رفاق كان هناك فريق كرة إسمه (الري المصري) فاز على الهلال والمريخ والموردة في زمانٍ سابق.
    هذا الحزب إختفى بكل بساطة وتبخر.
    إقرؤا التاريخ فإن فيه عبرةٌ وعظة.

    لكن ما أكثر العبر وأقل الاعتبار.

  3. Back To Elementary School

    مذبحة النحو

    (وهذه المواقف السالبة مثلت سقوط فكرى عظيم)
    الصحيح:
    وهذه المواقف السالبة مثلت سقوطاً فكرياً عظيماً

  4. الحزب الشيوعي !!! الله يرحمك يا أحمد كان (بيحاور ) الكيزان ويدخلهم في قد الأبرة , يوم واحد (شيوعي ) كبير قال ليهو تعال لينا في دار الحزب , أحمد قال ليهو ( عندكم قروش !) رد عليهو قال ما تبقي رخيس , وكان رد احمد قال غايتو انا اغلي من أمين حسن عمر ,

  5. بصرف النظر عن الأخطاء الاملائية والنحوية فى هذا الشىء ( فناه ) ( ضيق افق عظيم ) يعنى شنو عظيم ، باقى الشئ ( يسمى مقال ) كلو رص كلام وتقديم معلومات لا دليل عليها … الله يعينك

  6. في رإي انتهت الايدلوجيات منذ ان عرف الشباب زييف الشعارات من دينية و طائفية وخلافها من تعنصر – لا مجال للفكر الفلسفي بين الحقيقة و عطاء الطبيعة

  7. الزمن يتغير ، والوعي يتغير والكون باكمله يتبدل ويتغير وهذه سنة كونية وتعتبر من افضل السنن التي عرفتها البشرية ، اصرار اصحاب الايدولوجيات على صلاحية فكرهم مدى الحياة لهو خطا قاتل لتلك الايدولوجية، فكل الاديان تدعي صلاحيتها لكل الازمان والاوقات ولكل البشر ، ولكن الزمن الذي ينكرون تاثيره اثبت لهم عكس ذلك ، وكذا الايدولوجيات الحديثة فالزمن غادرهم الي الابد فاصبحو في مهب الريح لاحماية لهم لا منطقيا لا فلسفيا لا ماديا ولا روحيا ، كما انتهى الاسلام القديم ، انتهت الشيوعية القديمة على ايدي اصحابها وليس اعداؤها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..