نظام مأزوم … وأزمة مركّبة … وصحافة كذوبة… وحبل الكذب- دوماً ? قصير!

فيصل الباقر
يخطىء منظّروا وصانعوا سياسات الإنقاذ، وفيهم، ومن بينهم ومعهم – وبلا أدنى شك – كتائب اعلامهم الكذوب، أفراداً وجماعات، وإن ظنّوا أنّهم فى عصر رحابة الفضاءات المفتوحة، وسطوة وسيطرة الميديا الإجتماعية، وجُرأة صحافة المواطن، بقادرين على صناعة الأكاذيب، وفرض تصديقها على الشعب. ففى الأيّام التى شهدت أزمة الوقود فى عاصمة البلاد، رأينا كيف حاولت أجهزة الإعلام الرسمية وشبه الرسمية، وتلك المشتراة، بيع الوهم وتوزيع الأكاذيب، وبصورة أقرب للـ(عبط)، حيث تتناقض تصريحات المسئولين فى مختلف قطاعات الخدمات، بصورة مخجلة وغبيّة، ومع ذلك، يحاول حملة مباخر الإعلام المأجور، التنافس الرخيص فى ” بيع الوهم “، حيث يكثُر الحديث عن السُفن المحمّلة بالبترول، وفيها آلاف الأطنان من البنزين، ومثلها من الجازولين، والتأكيد على توفُّر المواد البترولية فى ميناء بورتسودان، بما يكفى حاجة البلاد الإستهلاكية، ثُمّ الحديث عن اكتمال أعمال الصيانة السنوية فى مصفاة الجيلى، فيما تفضح كُل ذلك، مجرّد صورة تنتشر فى الواتساب، لأرتال السيارات المنتظرة، لحظة دخولها محطات توزيع الوقود، وخروجها سالبمة، غانمة، ببعض ممّا يجود به ” خرطوش ” عامل ” الطرمبة “!.
نفس السناريو الكلامى، والتطبيل الإعلامى، الذى تمّ فى أزمة الوقود، جرى بصورة أُخرى، حول توفير السيولة فى صرافات البنوك، فتضاربت التصريحات، وزاد الكلام، فيما قلّ المال المأخوذ من الصرافات، حتّى وصل الناس إلى قناعة مفادها أنّ النظام المصرفى فى البلاد قد انهار – تماماً- وما عادت البنوك، بقادرة على الوفاء بإلتزاماتها تجاه زبائنها، وهذا قمّة الفشل،وتأكيد على استفحال الأزمة،وأنّها قد أصبحت أزمة مُركّبة،والأسباب واضحة ومعلومة للجميع، ولكن، الصحافة المُروّضة، لا تستطيع الخوض فى تفاصيل الأسباب الحقيقية، ليتركّز النشر الصحفى، على حديث معمّم عن ” القطط السمان”، وما أدراكما القطط السمان، وعن مافيا البنوك، فنقرأ عن اعتقال (فلان)، والتخلّى عن خدمات (عِلّان)، والبحث عن أكباش فداء، لفشل النظام، وإدّعاء أجوف بمحاربة الفساد، فيما لا يستقيم الظل والعود أعوج، وقلب الفساد وعقله المُدبّر معروف للجميع !.
أمام كُل هذا الإنهيار، لا يبقى سوى التأكيد على أن النظام قد فقد صلاحيته، كما فقد قدرته على المناورة، بعجزه عن تقديم أبسط الخدمات الأساسية فى توفير السيولة للمواطنين، وتوفير الوقود لتتيسير الحركة للناس، ناهيك عن توفير خدمات التعليم والصحة والأمن والإستقرار.
أمام هكذا أزمة موغلة ومركبة، ونظام مأزوم، حتّى النخاع، يتأكّد أكثر من أىّ وقت مضى، أنّ أنّ الحل الوحيد أمام الجماهير الشعبية، مواصلة النضال لإنتزاع الحقوق، ويبقى امام القوى السياسية المخلصة لقضية التغيير، التعبئة الجماهيرية لإسقاط النظام عبر الإنتفاضة، والتى لا شكّ فى أنّها قادمة وظافرة، رُغم الإعتقالات، والحديث عن اطلاق السراح المشروط، بوقف المطالبة بالحقوق. وعلى الصحافة المستقلة والحُرّة والملتزمة بالمهنية، مواصلة رسالتها بمهنية واحترافية عالية، وتحمُّل مسئولياتها كاملة، وغير منقوصة، مهما كانت التكلفة، لأنّ السير فى طريق مجاراة الصحافة الكذوبة، ضار وخطير.




يا فيصل الباقر ما دعوت له موجود فى ضمير كل مواطن ولكن… ولكن هذه لما لا تدعنى. الخروج وإسقاط النظام بعد ان انهار بلد باكمله يجدى نفعا. فى ظل انهيار الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافه والأرض؟ يعنى انهار الشعب وانهارت الأرض فكيف يخرج شعب منهار فى أرض منهارة؟ وكنا نقول عندما كانت البلد تقف على رجل واحده حصلوها قبل ان تنكسر هذه الرجل عسى ولعل نتمكن من إصلاح الرجل المعطوبة فكان يأتينا الرد (فى منو احسن منهم يمكن ان ياتى )و(ديل شبعوا نجيب لينا ناس تانيين يبداوا فى الأكل من الصفر )فى حين كان الجميع يدرك أنه ليس هناك أسوأ منهم لا فى الماضى ولا فى الحاضر ولا فى المستقبل. وليس هناك مثيل لهم. وأن كان القضيه قضية أكل فقد عودونا ان الأكل هو دائما من صفات الحيتان والتماسيح والقطط السمان وليس من صفات الأرانب والجداد.
المعارضة تتفرج على هذه الأزمات بكل بلاهة وغباء ولا تحرك ساكنا وتظن أن هذه الأزمات لوحدها ستسقط النظام.
-الصادق المهدي سكت بعد أن هدده النظام،ربما خائف حتى وهو خارج السودان.
-الميرغني في غيبوبة شارون.
-حتى الحزب الشيوعي منذ أن اجتمع به قوش لم يتحرك لفعل شئ.
-أما الشعب كل في همه،أصحاب السيارات يبيتون في محطات الوقود ينتظرون مجئ الوقود من بورتسودان ثم يتحولون بعدها لمحلات الغاز وهكذا انتهت مشاكلهم.
حقيقة المعارضة يا أستاذ فيصل تنتظر سقوط النظام لوحده أي “بيد عمر لا بيدها”.
سبب بلاء السودان البشير ووداد
يا فيصل الباقر ما دعوت له موجود فى ضمير كل مواطن ولكن… ولكن هذه لما لا تدعنى. الخروج وإسقاط النظام بعد ان انهار بلد باكمله يجدى نفعا. فى ظل انهيار الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافه والأرض؟ يعنى انهار الشعب وانهارت الأرض فكيف يخرج شعب منهار فى أرض منهارة؟ وكنا نقول عندما كانت البلد تقف على رجل واحده حصلوها قبل ان تنكسر هذه الرجل عسى ولعل نتمكن من إصلاح الرجل المعطوبة فكان يأتينا الرد (فى منو احسن منهم يمكن ان ياتى )و(ديل شبعوا نجيب لينا ناس تانيين يبداوا فى الأكل من الصفر )فى حين كان الجميع يدرك أنه ليس هناك أسوأ منهم لا فى الماضى ولا فى الحاضر ولا فى المستقبل. وليس هناك مثيل لهم. وأن كان القضيه قضية أكل فقد عودونا ان الأكل هو دائما من صفات الحيتان والتماسيح والقطط السمان وليس من صفات الأرانب والجداد.
المعارضة تتفرج على هذه الأزمات بكل بلاهة وغباء ولا تحرك ساكنا وتظن أن هذه الأزمات لوحدها ستسقط النظام.
-الصادق المهدي سكت بعد أن هدده النظام،ربما خائف حتى وهو خارج السودان.
-الميرغني في غيبوبة شارون.
-حتى الحزب الشيوعي منذ أن اجتمع به قوش لم يتحرك لفعل شئ.
-أما الشعب كل في همه،أصحاب السيارات يبيتون في محطات الوقود ينتظرون مجئ الوقود من بورتسودان ثم يتحولون بعدها لمحلات الغاز وهكذا انتهت مشاكلهم.
حقيقة المعارضة يا أستاذ فيصل تنتظر سقوط النظام لوحده أي “بيد عمر لا بيدها”.
سبب بلاء السودان البشير ووداد