يا شيخ نافع ابرز للرجال (2)اا

يا شيخ نافع ابرز للرجال (2)
تاج السر حسين
[email protected]
لاحظت أن مقالى السابق يحتاج الى اضافة والى شئ من التوضيح ورد على بعض المداخلات، وكما هو واضح فأن الكلام (العنقالى) والمدغمس جر العديد من الأرجل، وللأسف تجاهل المدافعون عن الشريعه أو عن المؤتمر الوطنى ملاحظتين مهمتين فى الموضوع السابق دون تعليق، الملاحظه الأولى لماذا يسئ (نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشوؤن الحرب) نافع على نافع، للشيوعيين والعلمانيين السودانيين ولكل من يدعو لدولة المواطنه المدنيه، وفى ذات الوقت يتعامل بأدب أحترام ونديه مع الشيوعيين الصينيين؟ وهل يقول الأسلام هكذا؟ وهل يحض على النفاق ويدعو للكيل بمكيالين؟ أم القصه وما فيها (فقه الضروره) ؟ طيب لماذا لم يستخدم فقه الضروره مع قضية الجنوب حتى لا ينفصل حينما اصر الجنوبيون فى مفاوضات نيفاشا على (الدوله العلمانيه) أو أن تضمن الأتفاقيه حق تقرير المصير؟
والان وبعد أن انفصل الجنوب ، فأن غاية ما يتمنونه ان ترضى عنهم امريكا (العلمانيه) وترفع أسمهم عن قائمة الأرهاب وتتعامل معهم فى محبة وصداقه، حتى يغيظوا (المعارضه) كما اغاظها (البشير) بخطابه فى القضارف!
اما الملاحظه الثانيه فهى، لماذا يتسول رئيس المؤتمر الوطنى، امريكا ودول الغرب وبعض الدول العربيه لأعفاء ديونهم التى اضاعوها فى الحرب على الجنوب وعلى ملذاتهم الخاصه، وتلك الأموال التى يستجدونها تدار بصورة ربويه وتجمع من ضرائب القمار والخمور وما خفى أعظم اى لا تخلو كذلك من ضرائب (رقيق ابيض)، ومعلوم بالبداهة ان الله طيب لا يقبل الا طيب، ورى الرواة ان الحسن بن على رضى الله اخذ تمرة من مال الصداقة وأدخلها فى فمه وقبل ان يبتلعها أدخل نبينا (محمد) صلى الله عليه وسلم اصبعه فى فمه وأخرج (التمرة) وقال قولته الشهيره : الصدقه اوساخ الناس فهى لا تجوز لمحمد ولا لآل محمد.
فاذا كان ذلك حال (النبى) مع مال الصدقه، ودون شك ما لا يرضاه (محمد) لآله، لا يرضاه لباقى المسلمين، فكيف اجاز (الأسلامويون) التعامل الودى مع الشيوعيين الملحدين فى الصين وأعتبروهم اصدقاء اعزاء، وفى ذات الوقت لا يقبلون كلام فاروق ابو عيسى الشيوعى المسلم؟
مرة أخرى انه (فقه الضرورة) اليس كذلك؟
للأسف المسلمون فى السابق كانوا يواجهون رجلا فى حجم (عمر بن الخطاب) عرف بالشده وهو ثانى الخلفاء الراشدين ووصلتم بهم الجرأة ان اوقفه احدهم عن مواصلة الحديث حينما بدأ خطبته قائلا: (اسمعوا واطيعوا)، فرد عليه باننا لن نسمع ولن نطيع حتى نعلم من اين اتيت بهذا الجلباب الطويل، بينما وزع لباقى الصحابه قماشا لا يمكنهم من صنع جلباب فى طوله؟
فطلب من ابنه عبدالله ان يقوم وأن يبين لهم حقيقة الأمر، فوقف (عبدالله) وقال لهم (اعلم انى ابى طويل، فلذلك تنازلت له من نصيبى) .
ولحظتها قال الصحابى ( اذا نسمع ونطيع)، فاكمل (عمر بن الخطاب) خطبته، والآن (عمر البشير) يسجن شيخه واستاذه لأنه قال كلمة الحق، فى المحكمه الجنائيه وضرورة مثوله امامها، لأن (اله ينصر الدوله العادله وان كالنت كافره، ولا ينصر الدوله المسلمه ان كانت ظالمه)، ولأنه افتى فى الأنتخابات وقال بانها مزوره (ومخجوجه) ولأنه صرح بالعمل على اسقاط نظام فاسد تسبب فى فصل الجنوب عن شماله!
كان الصحابه فى السابق وفى ذلك الزمان البعيد يواجهون حاكمهم على تلك الطريقة التى واجهوا بها (عمر بن الخطاب)، والآن فى القرن الواحد والعشرين عصر الديمقراطيه وحقوق الأنسان، يعجزون عن قول الحق فى مواجهة (عمر البشير) أو غيره من (العمريين) الذين يستخدمون الدين من اجل الدنيا ومن اجل الخداع والتزوير، ليس فى الأنتخابات وحدها بل فى جميع اوجه الحياة.
وللاسف اصبح المسلمون يحبون الكلام (المدغمس) لا الواضح المباشر.
فنحن نميز بين (الأسلام) وبين (الشريعه الأسلاميه) ومن لا يميز ذلك، فعليه الا يتطاول على من يميزون.
فالأسلام فيه حريه شاسعه وممتده سقفها السماء، والآيات القرانيه تقول للرسول: (فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر)، وتقول (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر)، وتقول (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ( وتقول: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ).
اما (الشريعه) فأوضح آياتها التى نسخت جميع الآيات التى تدعو للحريه المطلقه هى هذه الآيه :-
( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور).
وبناء على فهم هذه الآيه تقتل (القاعده) المسيحيين وغير المسيحيين ، بما فيهم المسلمين حكاما ومحكومين الذين لا يطبقون (الشريعه) كما تريدها (طالبان)؟
المتطرفون يستندون على هذه الآيه التى ذكرتها اعلاه والتى تطلب من المسلم بحكم (الشريعه) ان يقتل من هم ليسوا على الأسلام وأن يضيقوا عليهم الطريق يعنى اذا رأيت شخصا غير مسلم ولا تستطيع ان تقتله فعليك أن تضيق عليه الطريق ولا تجعله يسير فى منتصفه بل من جنب (الحيطه) مثل (صعاليق) زمان الذين يربطون الطريق.
اما (المدغمسون) مثل (البشير) و(نافع) فيطبقون (شريعه) من رأسهم معدله (ومخففه) حتى يأتى يوم تدين لهم فيه السلطه على الأرض، فيفعلون مثلما تفعل (طالبان) !!ولذلك لا فرق بين من يدعو (لشريعة) طالبان أو شريعة (دغمستان)!!
ولهذا نقول حتى لو ضمن لنا حاكم تطبيق تشريعات أسلاميه فى قمتها، فهذا لن يوحد الشعب ولن يحقق السلام، وسوف يجعل جزء من المواطنين (درجه ثانيه) و(دون) و(بدون)، مسلمين وغير مسلمين!
والحل فى دوله مدنيه تنأى بالدين عن السياسه وتتأسس على مبدأ المواطنه، وحينما يخطئ الحاكم ويقصر يحاسب ويحاكم ويعزل عن الحكم.
ولا يظنن احدكم بأن القوانين الوضعيه والأنسانيه واعلانات حقوق الأنسان وحقوق المرأة التى تجعلها متساويه من الرجل تأتى من عند اله آخر غير الله، فهو القائل ( والله خلقكم وما تعملون).
وأخيرا .. لا يظنن مسلم مهما بلغ شأنه وفكره (الصادق المهدى) أو غيره اذا دعى لدوله (الشريعه) فسوف يأتى بشئ مخالف لما يعمل به (عمر البشير) ونائبه (لشوؤن الحرب) نافع على نافع، ولا حل لأى أمة تسعى للعيش فى امن وامان وسلام ووحده الا بقوانين تساوى بين الناس جميعا، ولو كان الله راضيا عما يدعو له البشير لماذا هزم فى الحرب وأضطر لتوقيع اتفاقية السلام فى عام 2005 ولو كان راضيا عنه الله، لما هزم فى السلام وأختار اهل الجنوب الأنفصال بنسبة تزيد عن ال 90% فى استفتاء نزيه وحر لم يحدث مثله قريبا فى اى دوله من دول العالم الثالث خلال العشرين سنه الماضيه.
احسنت يا اخي
ده الكلام.. ليت كل من والاهم يتعظ..
استاذنا تاج السر —لك الود والتقدير
للاسف ما زالت هنالك بعض من المدعين للدين وللوطنيه يعملون على الترويج لتلك الشعارات التى تخلو من المصداقيه وبيان العمل –واذا سلمنا بان الشريعة هى الحل فاين ولاة الامر الذين يحق لهم تطبيق الشريعه —واين نظافة اليد وطهارة القلب وعفة اللسان مكن هؤلاء –هم الذين اسسوا لفقه التمكين والضروره دونما مراعاة لضمير او احساس بالايمان —نتمنى يفيق الشعب السودانى من هذه الغفوه والا سوف ياتى يوم لن يكون فيه وطن –وسوف يكون البكاء على لا شئ —دمتم
يا نافع لازم توعى ومن ارهابنا حقك تقنع
لا دفاع شعبي بحلّك لا نظام عام بينفع
شعب السودان ما بنما شعب للذل ما يركع
شعب السودان أكتوبر وابريل نوره بيسطع
تسلم استاذ تاج السر.. انه درس قاس لهم لو يدرون..
من المؤسف يا أخي الكريم ربط للشريعة ولدين الله عزّ وجلّ بالإنقاذ وحرامية الإنقاذ
هذا الدينُ دينُ الله
وهذه الشريعة شريعةُ الله
ولن نقول فيها شيئاً حتى لو اساء أحدهم تطبيقها
ولن نقول أنّنا مع الدولة المدنية كما تقولها أنت (أو الدولة العلمانية كما هي معروفة) لمجرد أنّ هناك بشراً أساء إليها وأساء الى الناس بها
الخلط هذا ليس من شيمة المسلم العاقل
فرقوا أيها الناس بين منهج الله وإستغلال المؤتمرجية لهذا المنهج
الرقاص أبو جاعورة مفتت البلاد مفرق النخب والاحزاب والنقابات .. لا يرضى بالنصح والشورى والمشاورات .. منتهجاً شراء الذمم لمشاركتهم السلطة كديكورات… متزلفاً للشريعة وأقوال الثقات .. فانتشر في البلاد التطرف والتشيع والوهابيات .. مميت اليافعين في الجنوب جالد الفتيات … مشرد مزارعي الجزيرة والأطباء والكفاءات … قاتل الأنفس في الاشهر المحرمات … ناشر الجوع سالخ الجلود قبل الممات … مدمر الصحة ومياه الشرب والجامعات … حامي اللصوص سارقي اللقيمات … من أفواه الفقراء ومحالي الصالح العام والحبوبات .. منشف ريق بائعات التسالي وناس المعاشات … كبار السن من قضى نحبه في انتظار صرف المتأخرات … يحابي زمرته من عليهم سوابق وملاحظات .. من نزعوا الأراضي والبيوت وأمتلكوا الساحات … وتزوجوا ثلاث ورباع وامتطوا الفارهات … فهو الذي لا يرحم كبار أو صغار ولا يتيمات .. بجمع الضرائب والرسوم والعتب والجبايات .. فلم يثـنيـه تقرير المراجع العام والتوسلات … لبناء القصور في كافوري والعمارات .. وامتلاك الشاليهات في ماليزيا والامارات .. بارع في الرقص والجعير في المهرجانات .. الى أن صارت ارجله متقوسات متعوجات .. ناثراَ فيها السباب والشتيمات .. مرة بالمراكيب والكيعان ومرة بالجزيمات …مستعرضاَ بالكباري والشوارع والمشروعات .. المشيدة بغرض البهرجة بلا دراسة ولا مواصفات .. أو بغرض لم الرسوم والمخالفات … او لتشغيل شركات المعارف والأقرباء والقريبات … رغم أنها لم تكلف سوى بضع مليونات … ليتم تضخيمها بمضاعفات المليارات .. لعمولة المتعافي والحرمتين الملهوفات …. نسأل المولى أن يكفينا شر الجايات .. من استبدادهم ونشرهم للعصبيات ..فينقسم الوطن الى كنابي ومخيمات ومعسكرات
بدل الجهاد
حاول اطرح رؤيتك وناقش المكتوب نقطة نقطة حتى يعرف المتابع ماذا تحمل في رأسك.
كل حاجة تخطر في بالك تتعلق بالأحكام الشرعية ديل جاهزين ليها وعندهم اسطوانة إجابات جاهزة لم يخطئها قلمك ( فقه الضرورة ) ذكروني بنكتة واحد مسطول دخل على طبيب ولقى فى لوحة الاعلان انو بتاع أمراض باطنية .. قلب .. صدرية .. عيون .. أنف أذن حنجرة .. يعنى بإختصار بعرف أي حاجة قام المسطول قال ليهو ياخي ما تكتب ( أني على كل شئ قدير ) !!!!
توضيحا للكاتب من ادخل اصبعه في فمه لا الرسول والحسن ولا الحسين دي قصه معروفه هو ابوبكر الصديق عندما احضر له عبد مملوك له تمر من مال كهانه وبالله الدقه في القصه
يا أخ ما تريحنا وتمشي تقابله وجها لوجه
حاول ناقش المكتوب نقطة نقطة وبين نقاط اختلافك حتى تفيد المتابع بفكرك ووعيك