هل الترابي هو الحل .؟

نقل تلفزيون السودان في التسعينات الماضية ، بعيد إكتساح الجيش السوداني أهم مواقع الجيش الشعبي في جنوب الجنوب ، نقل حديثا للترابي جاء فية ” أمر السودان إنتهى … إننا ننظر الآن لدول الجوار وللعالم أجمع …”. وانتفخت أوداج الرعاع بالتهليل والتكبير!
فقد حُلت ، وفقا لقوله ، كل مشاكل السودان في ذلك اليوم . ويتجه مدبر الإنقاذ لحل مشاكل الدول المجاورة ومشاكل العالم ، (بما فيه أمريكا وروسيا بالطبع) .
نعم هذا ما قاله الترابي بلسانه للمشاهدين ، ومن يريد التأكد من صحة نقلي ، فليرجع لمكتبة تلفزيون السودان.
(تفريعة : وبالفعل بدأ منذئذ إرسال أتباعه إلى يوغندا وأثيوبيا . فبعد حين ، وفي لقاء بدار مجموعة مهنة في الخرطوم ، قال لي أحد اللذين أرسلوهم إلى يوغندا وعاد لتوه ، قال مزهووا: ” يوغندا جاهزة لينا تمام …” وحكى ما وجدوه وما فعلوه هناك ، هو وفريقه ، إعدادا للمسرح !).
وتعلمون أن قول الترابي ذاك هو مثال واحد فقط لمئات ، بل آلاف ، من إدعاءات هؤلاء الجهلة المغلفة بالتذاكي والمعرفة ، وعينة من تأكيداتهم المبنية ، ليس على الوهم والغرور وحسب ، بل وعلى الكذب الصريح في نفس الوقت. وتعلمون أن كذب هؤلاء هو باسم الدين والله ، وليس ككذب العاديين من البشر!
ولكن رغم ذلك ، وحتى هذه الساعة ، هناك من السودانيين من يتوهمون في الترابي الذكاء والمقدرة على المراوقة وحل “معضلة الإنقاذ” التى هو من أدخل البلاد والعباد فيها.
يا قومي : ألا تعقلون! لا يمكن أن تحل أبسط مشاكل السودان بمشاركة هذا الرجل .
ولا يمكن أن يبدأ مشوار حل مشاكل السودان على الطريق الصحيح إلا بالخطوة الأولى الصحيحة … وهي إزاحة هذا الرجل من الطريق .
فيا تابعي هذا الرجل في مؤتمركم الشعبي ، أزيحوه خدمة لأمتكم . فإن لم تفعلوا ، فسيطول أمد مصارعة السودان أغلال صنيعته الإنقاذ … وسيطول أمد المعاناة والخراب… لكنه في النهاية سيزاح إما بالشعب الجريح ، أو بالموت . فالشعب لن يموت كله في هذا الصراع .
هاشم الفكي – سنغافورة
[email][email protected][/email]
كيف يكون من تسبب في المشكلة هو من يحلها ؟ من تسبب في المشكلة عليه الاعتذار والابتعاد
الترابي أس الفساد والبلاء وهو من أدخل البلاد في هذا النفق المظلم بجهله السياسي الفاضح يوم أن أراد أن ينفرد بحكم بلاد أكبر من مقدراته الفكريه والعقليه وأدخل الإسلام السياسي في هذه الهوة والذي أصبحت كل تراه تجمعا إرهابيه ويتذكر الشعب السوداني ما كان يردده رعاع الانقاذ أمريكا دنا عذابها علي إن لقيتها ضرابها وفي غفلة من الزمن ظنوا أنهم قادرون علي تطويع العالم بأسره وأفاقوا علي ضربات امريكا المتتاليه بالدعوة لإنفصال الجنوب وإشتعال دارفور
وأصبحت قضية دارفور كالجمرة الخبيثه ومازال السناريو قائم.
قال الشاعر: وإن سفاهة الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
الترابي رجل بلغ الثمانين من العمرومازال يزاحم في الكراسي ،، ياراجل شوف سبحة وباري المساجد لعل الله يغفر زنوبك الكتيرة وأسأله حسن الخاتمه.