أخبار السودان

مليونية واعتصام لإصلاح الشرطة والاجهزة الامنية والنظامية!!

كنان محمد الحسين

شهدت البلاد خلال الايام القليلة الماضية الكثير من التفلتات الأمنية والتطاول من الكيزان والاعتداءات المنظمة على الجيش الابيض الذي يعمل ليلا ونهارا من أجل محاربة وباء كورونا اللعين الذي دوخ اعتى واقوى دول العالم ، بالاضافة إلى المظاهرات اليومية والتهديدات والمقالات المثبطة والاكاذيب التي يروج لها اعلام الكيزان البذيء و التهديدات التي تصدر من هذا وذاك من قادة النظام البائد. وقد قامت ثورتنا سلمية ومن أجل الحرية والعدالة والمساواة والسلام ، ونتمنى الا يضطرنا الآخرين من القيام باعمال من الممكن ان تقضي عليهم ، واذا لم يتمكن البرهان وزملائه من اعضاء السيادة العسكريين ووزير الداخلية المغيب ووزير الدفاع ورئيس جهاز الامن من القيام بدورهم ، سيضطر الشباب للقيام بذلك الدور. والثورة لاتسكت ولن تتراجع ، ويجب ان يقوم الشباب بمليونية واعتصام جديد لتصحيح مسار الثورة الذي انزلق والضغط على الشرطة وغيرها من الأجهزة الامنية حتى لاتتقاعس عن دورها ، ويجب عليكم العمل باخلاص في اداء واجباتكم وانتم تأخذون عليها أجركم عليه لأنكم محاسبون امام الله سبحانه وتعالى قبلنا.

وأكد عوض ابنعوف عندما تنازل في اليوم الثاني أنه سلمها للقوي الأمين ، ونتمنى أن تكون القوي الامين يا البرهان وتستعجل استتباب الأمن والعمل على ضبط الشرطة وغيرها من الاجهزة الامنية حتى تقوم بدورها في حماية المواطن والسهر على امنه دون من وأذى. وكذلك موضوع الشركات الامنية والعسكرية ، البلد عانت 30 عاما بسبب العسكر وشركاتهم التي اسهمت في تخريب الاقتصاد السوداني الذي اصبح يعاني بصورة رئيسية بسبب شركات الأمن والدفاع والدعم السريع ، التي تعمل في كل شيء ولا تقوم بواجباتها تجاه الدولة والمواطن ، من خلال تهريب الذهب والصمغ العربي والسمسم واللحوم والماشية وغيرها من السلع الاستراتيجية ، وعدم دفع الضرائب والرسوم الجمركية ، وتجنيب الأموال بالعملة الصعبة والمحلية بعيدا عن البنك المركزي و وزارة المالية ، وهذا ما شجع الكثير من الجهات الحكومية القيام بعمليات التجنيب ، وكما ان الدولة رفعت يدها تماما من توفير الحياة الكريمة وتحقيق الرفاهية للمواطن والذي يعتبر من اول واجباتها ، كما ان ارتفاع الدولار سببه الرئيسي هو شركات الاتصالات وشركات الامن والدفاع والدعم السريع التي تضارب في سوق العملات، وتشتري الدولار من السوق السوداء.

ووجود شركات تقع تحت ادارة منظومة القوات النظامية المختلفة يفقدها كلمة نظامية ، لأنها دخلت السوق ، ومن يدخل السوق لا اظنه نظاميا ، فهو يحلف بالطلاق ويقسم كاذبا، ويحيك المؤامرات لمنافسيه ، وكيف يحمي البلاد من كان تاجرا ، كما انها تقوم بالتهريب وكيف تمنع التهريب وهي تقوم بالتهريب ، وكيف تقبض المتلاعبين بالاسعار وهي تتلاعب بالاسعار ، واستمرار شركات الامن والدفاع والدعم السريع يعتبر غير انضباطيا بالنسبة للقوات التي كان يجب عليها الانضباط. لذلك عليها الخروج فورا من السوق والعمل على حماية البلاد ومن المخاطر الداخلية والخارجية. بالاضافة إلى الاستفادة من تجربة جائحة كورونا ، والتركيز على تدريب منتسبيها من ضباط وجنود على اداء الواجبات الطبية والتمريضية والصيدلانية والاسعافية وغيرها من الاحتياجات في القطاع الطبي ، حتى نستفيد منها في هذا المجال الحيوي.

وحتى مافيا النظام البائد التي عاثت فسادا في البلاد طوال 30 عاما من السرقة والفساد والاتجار بالدين ، تحتاج إلى حسم والضرب بيد من حديد حتى تعود إلى الطريق القويم الذي حادت عنه طوال الفترة السابقة ، وهؤلاء تعودوا ان يكونوا فوق المحاسبة والقانون بالاضافة إلى اللامبالاة ، وتجاوز القوانين وعدم الانضباط ،بدون قوات نظامية قوية لا يمكن أن يعودوا افرادا عاديين ويتساووا امام القانون مثل غيرهم من ابناء شعبان العزيز. ودخول القوات النظامية في التجارة هذا عيب ويفقدها هيبتها و وقارها.

لكن تهديد البسطاء والمساكين من قبل القوات النظامية شيء اصبح من الماضي مع العهد البائد ، وهذه القوات المطلوب منها اعادة كرامته وهيبته ، والحفاظ على أمنه وتكون رهن اشارته ، لأنها تعمل لديه وهو صاحب العمل وعليه أن يعطيها الاوامر بدلا من الخوف منها. وانت والبرهان وحمدوك ومجلس السيادة والوزراء والوكلاء وكافة العاملين في الدولة تعملون لدينا ممكن أن نستغنى عنكم ، والا فإن الثورة لم تحقق مرادها ، ونعود إلى الاذلال والضرب والقتل والسحل مثلما كان يحدث في العهد البائد .

وأما استنساخ تجارب الآخرين سواء الدول المجاورة أو البعيد لن يفيد شيئا ، وسيحالفكم الفشل ، لأن كل دولة لديها خصوصيتها ، وعاداتها وتقاليدها . عليكم توفير الحياة الكريمة لنا وانتم خدم لدينا وليس رؤساء أو حكاما ، زمن البشير قد ولى وزمن الكيزان قد ذهب إلى غير رجعة ، ولن نرضى بأي نوع من التهديد والتخويف ومحاولة الاستفراد بالثوار وتهديدهم ، والسعي إلى تقويض الثورة. وعلى الرغم من الوعود المستمرة من القوات النظامية بالمحافظة على مكتسبات الشعب واستمرار الثورة على العهد البائد الا اننا لازلنا نسأل لماذا التأخير . ولماذا تتواصل الضائقة المعيشية ولماذا حتى الآن هناك الكثير من الذين اجرموا في حق الشعب مازالوا طلقاء ويستفزونا بالتهديد والوعيد امثال انس عمر وغندور فرفور وغيرهم من الاوغاد.

اذا قامت جميع القوات النظامية بوقف الاعمال الاقتصادية وعملت على حماية الوطن واستعادت الاراضي المحتلة واوقفت الفوضى على الحدود واخرجت الجيوش الاجنبية من البلاد وخاصة الذي يحتل مستعمرات عبدالباسط حمزة التي استأجرها للقوات الأجنبية. ونتمنى أن تكونا عند حسن الظن.

كنان محمد الحسين
[email protected]

‫5 تعليقات

  1. نحتاج لعدة مليونيات يا استاذ كنان واحدة لنخرص بها صوت الكيزان و المؤتمر الوطني البائد الى الأبد الذي بدأ يعلو هذه الأيام
    ومليونية اخرى نرد بها على الصادق المهدي الذي بدأ في انشاء تحالفات مشبوهة من اجل اجهاض الحكومة الانتقالية والعمل على قيام انتخابات مبكرة ظناً منه انها قد تعيده الى السلطة مرة اخرى.

  2. تعظيم سلام ، و الله ما قلت الا الصح . الاجهزه دي كلها ملوثه و مجرثمه بفيروس كوزونا المميت عشان كدا دايره ليها معالجات حاسمه و تعقيم لدورهم و تجمعاتهم و لكل شي في أيدهم . نتمني يعملوا ليها لجنه ازاله تمكين خاصه من خبراء عسكريين و أمنيين جري تسريحهم قبل حكومه الانقاذ و بالتعاون مع اللجنه المدنيه الحاليه اللي اكتسبت بعض الخبرات في المجال دا عشان يقوموا بشغلهم و ينظفوا الاجهزه دي تمام و يخلوها ترجع الي الوطن و تعمل لصالح المواطن و تكون فعلا من الشعب و الي الشعب عشان هسه هي غريبه خالص عن الشعب و ارادتها مسلوبه تماما من قبل الفلول اللي بتعبث بيهم زي ما دايرين و بيمرروا عليهم دسائسهم بكل سهوله .

  3. بالضبط، دي مفروض تكون أولى الأولويات، وبيانات لجان المقاومة أيضا تشهد، الثورة قربة مقدودة تماما بدون شرطة وأمن. يناير الفات يمكن حمدوك قال يلزمنا هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية و “رفدها بدماء مؤهلة”، ودا أحسن من التجريف الانتقامي للأجهزة لأنو بحافظ على الخبرات والمعلومات لكن بيخترق ويعمل تغيير في منظومة قيم الوسط المهني، لكن يبدو إنو النخب اللعلاعة مغرمة بنظريات المؤامرة والخلافات وأنا أنقد إذا أنا موجود. وإذا كانت الوثيقة الدستورية عقبة، فنحن لم نوقع على أن نرضى بالفشل.

  4. (ويجب ان يقوم الشباب بمليونية واعتصام جديد لتصحيح مسار الثورة الذي انزلق والضغط على الشرطة وغيرها من الأجهزة الامنية حتى)
    الجوع والانحطاط الوصلنا ليه الان لم يحدث في تاريخ السودان الا أيام الخليفة عبدالله الله يرحمه، وسبب ذلك أننا توقفنا تماما عن العمل والانتاج واشتغلنا سياسة: مليونية ايه ومليونية ايه ومليونية أيه……
    دعك عن السياسيين فحتى الكتاب الذين يكتبون عن أوضاع السودان وسبل اصلاحه يفتقدون الرؤية تماما، ما هي الرؤية السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ورؤية العلاقات الخارجية والعلاقات الداخلية وكيفية الخروج من الدمار الذي تشهده البلاد في كل شئ وقد أصبحت أوسخ بلاد العالم والقمامة مكباتها الطرق العامة، وأجوع بلاد العالم والأطفال في المدارس يسقطون مغشيا عليهم من الجوع.
    هذا لا يعالج الا بتخطيط علمي محكم ينطلق من رؤية واضحة.
    ولكن للأسف حين يفتح الله على أحدهم ليكتب كلمة واحدة تجده يطالب بمليونية وليس خطة، ولو قلت له ما يقوله الشارع عن جوع وعن تردي يقول ليك انت كوز..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    بكلمات أخرى علينا ان نرضى بهذ الواقع الأليم البائس ولا نغيره بل ولا نتحدث عن مخازيه ولا ننتقده، فديموقراطيتنا لا تحتمل النفد ومن ينتقد فهو خائن أو مرتشي أو مجرم أو كوز، وأن نمشي مع التيار وأن تكون كتابة هذا الكاتب نسخة من كتابة ذلك الكاتب وكلهم يكتبون عن نفس الموضوع ويغبرون العناوين فقط حتى يقال انهم ثوار!!
    مشكلتنا ليست في كيف نسير المليونيات .. مشكلتنا في كيف نبني السودان.. فهل هناك من سبيل غير المليونيات؟ يعني مثلا اذا اردنا تغييرا في الشرطة فهل السبيل الأوحد هو مليونيات أم دراسات علمية جادة تطبق حتى يتم الاصلاح؟!!!!
    بالمناسبة اذا كانت البلد في مليونيات وتظاهرات يومية فهي في نظر العالم بلد غير مستقرة ولن يستثمر فيها أحد مليما واحدا وأبسط دليل على ذلك أصدقاء السودان الذين كان وزير المالية يعول عليهم لتمويل ميزانية السودان هذا العام!!

    1. عندما تتعدد أوجه القصور، صل خطا بينها، تجده يشير إلى سوء نية الأجهزة الشرطية والأمنية، المخرج الحصري لمسرح الواقع حيث ترجو ثمار خططك. لا أرض نقف عليها بدون هذه الإصلاحات، وما انقضى من وقت ثمين ينبئ بالحاجة إلى التعبئة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..