الشعر

ابنة الأقدار

عادل أحمد يوسف

سلمى ابنة تهراقا
وقفتْ تصرخُ في وجهي ذات مساء
قلب الفاتنة ليس بستانا يتنزه فيه الزوار
قلت لها يا روح الروح
قلب الفاتنة يرقبه آلاف الشعراء
حسبي أن الغيمة لم تفهم ما أشعرت
ذهبت سلمى في الدرب الرملي

كتبت في الجدران هجاء
رسمت لوحات لم أفهمها عن قدري الكوني
حاولت بتوقٍ فكَّ طلاسمها
لكن الواقع يا أبتي أن المغزى مجهول
صوبت قوافل وعيي صوب المجهول
أذهلني بركان الأفكار

على رأسي
أغرقني طوفان الآلام

على صدري
لكني عفوا يا أبتي
آثرت الموت دفاعا

عن عقلي
وبدأت ألملم أفكاري

وأطرّز جدران حياتي
عادت بي ذاكرتي في

بحر الأيام
تبحث عن أشياء ضاعت مع فوضى الحسبان
أشياء تمنحني مفتاح الإبحار
ومضت قافلة التذكار
*******
ووجدت الكون يراقصني
ولسان النجمة يهجوني
وغيوم تركض خلفي
والنيل العذب يناديني
ودجلة يعترض طريقي

والشمس أراها تتبعني
وفتحت الكف لقارئة
ووجدت أزمات

قلها يا أبتي
لم يدركها عقلي يوما
ولا ميزان الأشعار
أبحرت رويدا يا أبتي
في سفن نحو الآفاق
وأفقت وظلام

الحب يحاورنني
ووقفت أخيرا يا أبتي

في جوف الآلام
ربيبة قلبي تركتني
واختارت صخب الإعصار
وتوارت في دجل الأيام
وختاما عدت إلى  رشدي
وعرفت بأن الحب غدار
ونسيت بأن الزمن

غريب الأطوار
وبأن المرأة باخرة

تسبح في بحر من نار

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..