تبدو عصية علي القانون..مافيا الفساد.. خيوط متداخلة ونسيج محكم..برلماني يتهم جهات (لها مصلحة) باعاقة اعتماد قانون الفساد

تبدو عصية علي القانون

مافيا الفساد.. خيوط متداخلة ونسيج محكم

تحقيق: سارة تاج السر:

شرع البرلمان أخيرا في اعداد مشروع قانون لمكافحة الفساد، بناءً على توجيه رئيس الجمهورية عمر البشير بضرورة استكمال التشريعات الخاصة بمكافحة الفساد، وإنشاء هيئة مستقلة مختصة به، لاسيما ان السودان ظل ضيفا سنويا وزبونا دائما في قائمة الدول الاكثر فساداً في العالم، حسب مؤشر تقارير منظمة الشفافية الدولية، غير أن ثمة اسئلة تحتاج الى اجابات حول هل هناك ضرورة لسن تشريع جديد؟ وإن لم يكن كذلك فما جدوى القانون الجديد في ظل وجود قوانين أخرى مختصة بمحاربة الفساد؟ ولماذا لا يتم تفعيلها مع اتساع دائرة حجم الاعتداء على المال العام الى 16.6 مليون جنيه خلال الفترة من سبتمبر 2009م وحتى أغسطس من العام الجاري مقابل 5.1 مليون جنيه للاعوام 2008، 2009م، وفقا لقانون المراجع العام الاخير؟ وما هي ضمانات نجاح تطبيق القانون الجديد في ظل غياب أرقام حقيقية ودقيقة عن حجم الفساد المالي بالبلاد؟
ووضعت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمحاربة الفساد «جلوبال ويتنس» السودان في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول الاعلى فسادا في العالم، حسب تقريرها السنوي لعام 2009م. وقالت المنظمة إن البلدان التي تعاني من بيئة سياسية وأمنية مضطربة مثل السودان واليمن وإيران والعراق تأتي في مقدمة الدول التي تقل فيها الشفافية وينتشر فيها الفساد. ومضى التقرير قائلا إن البلدان المذكورة تواجه تحديات بناء مؤسسات متينة وشفافة مع اعتماد آليات ملائمة للمساءلة. ونفت المنظمة التقارير الإعلامية التي قالت إنها اعتذرت للحكومة السودانية التي انتقدت التقرير بشدة، خاصة في ما يتعلق بتضارب بيان عائدات النفط المنتج يوميا ما بين الشركات الصينية والحكومة. وقال مدير المنظمة غافن هايمان «على الرغم من تعهدات الحكومة على تحسين الشفافية والكشف الكامل عن بيان عائدات النفط، لكنه لا تزال هناك حاجة للجنة مستقلة لإثبات المخاوف حول عائدات النفط»، مجددا تأكيده على صحة تقرير منظمته، مؤكداً على عدم تراجع منظمته عنه. وقال هايمان إن المؤتمر الذي نظمته الحكومة للرد على اتهامات منظمته في أغسطس الماضي جاء لأن تقرير المنظمة عن فترة عائدات النفط من 2005م الى 2007م وجد أن هناك فارقاً في البيانات التي تنشرها الشركة الوطنية الصينية «أكبر شركة عاملة في مجال البترول بالبلاد والبيانات التي تنشرها الحكومة»، يتراوح ما بين 9% و26%. وأكد هايمان على أن التفسير الذي قدمته الحكومة والشركة الوطنية الصينية في شأن التضارب في أرقام عائدات البترول نسبة للشركات المستهلكة في النقل والترحيل والتجهيز. وأضاف قائلاً إن ما قدمته الحكومة من تفسير لتضارب البيانات أمر ترحب به المنظمة وتؤكد عليه، على حد تعبيره. لكنه عاد ليقول نريد أن نرى البيانات ذات الصلة بالأمر من أجل أن نكون قادرين على فهم كامل للأمر.
والأمر حقيقة لا يتعلق بتقرير منظمة الشفافية وحده في اتهام السودان بالفساد، فالتقارير المحلية «المراجع العام» كذلك تتحدث عن أن الفساد مازال متفشيا على كافة المستويات، وأظهر تقرير المراجع العام الأخير مخالفات لم تكن مضمنة في التقارير السابقة، ومنها حصول بعض موظفي الدولة على حوافز غير مشروعة بمسميات مختلفة تماثل ثلاثة أضعاف الأجور، كما كشف عن مخالفات في تمليك العربات الحكومية للموظفين بعدم سداد أقساطها، وأكد التقرير تزايد حجم الاعتداء على المال العام في الأجهزة القومية باستثناء قطاع المصارف إلى «16.6» مليون جنيه خلال الفترة من سبتمبر 2009م الى أغسطس 2010م، فيما لم يتم استرداد سوى 47% من المبلغ المُعتدى عليه تمثل «14.8» مليون جنيه، ومن جملة «65» قضية في مواجهة المعتدين على المال العام تمَّ البت في واحدة بينما مازالت «9» أمام القضاء و«27» بطرف النيابة و«22» أمام رؤساء الوحدات ولم يتخذ فيها إجراء، فيما تمَّ شطب «5» قضايا وحفظ واحدة.
لذا يظل السؤال قائما هل الحاجة ماسة الى وجود قانون؟ وإن لم تكن كذلك فما جدوي سن قانون جديد في ظل وجود قوانين اخرى مختصة بمحاربة الفساد؟ ولماذا لا يتم تفعيلها؟
وتحدثت إلى أمين أمانة العدل بالمؤتمر الشعبي دكتور الامين الرازق، فاجابني قائلا إن إعداد قانون وإنشاء جهاز لمكافحة الفساد يبقى من باب العبث، مشيرا الى أن الجهاز لن يساهم في محاربة الفساد، لأنه حسب قوله يحتاج إلى إرادة قوية «تفقدها الحكومة» لتضعط بها لمحاسبة المتطورين في الفساد. وتابع عبد الرازق بأنه ليست المشكلة في عدم وجود قوانين، وإنما في رفع الحصانات عن الكبار لتطبيق هذه القوانين، مشيرا الى ان هناك قوانين عديدة لو تم تفعيلها لساهمت في الحد من الفساد. واتفق عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي دكتور صدقي كبلو مع دكتور عبد الرازق حول عدم فاعلية القانون، مشيرا الى انه سيظل مجرد حبر على ورق كما هو الحال الآن، موضحاً أن قانون اقرار الذمة المالية مازال حبيس الأدراج. وأشار كبلو الى ان القانون الجديد محكوم عليه بوقف التنفيذ، قبل أن يطالب بعمل اجراءات وقائية للحد من الفساد، ونشر ثقافة المحاسبة، واتباع الشفافية والمساءلة، وتكريس الاسس الديمقراطية، واتباع سياسات الاصلاح الاقتصادي. واختلف كمال ابو نائب المحامي مع حديث عبد الرازق وكبلو حول أهمية القانون، حيث شدد ابو نائب على ضرورة سن قانون خاص بالفساد، وعزا ذلك لتفاقم جرائم الفساد المالي والاداري، مشيرا الى ان القانون سيقلل من الفساد.
واكد ابو نائب وجود نصوص قانونية واضحة لمحاربة الفساد وعقوبات رادعة لمرتكبيه مثل قانون المال المشبوه والثراء الحرام واقرار الذمة، لافتا الى اصطدام هذه النصوص بضعف انظمة الرقابة الداخلية وسوء ادارة الميزانية وهشاشة الاجراءات الامنية والادارية في مواجهة المتورطين.
ولكن ما هي الضمانات اللازمة لانفاذ القانون حتى لا يظل مجرد نصوص ديكورية؟
عبد الرازق لا يرى أن هناك ضمانات لنجاح القانون، وعلل ذلك بوجود قوانين نافذة تتضمن مواد تكافح الفساد وتحدد جهات معينة لمكافحته. واضاف قائلا إنه طوال العشرين سنة الماضية لم نسمع بتقديم شخص للمحاسبة، كما لم نسمع بتوقيع مسؤول عند تقليده منصبا عاما لاقرار ذمة، بالرغم من الاعتداءات المتواصلة على المال العام، ملمحاً إلى أن الحكومة تسعى الى حماية العناصر الفاسدة. وتساءل عبد الرازق عن هدف الحكومة من سن قانون بعد «20» عاما من الفساد؟ مؤكدا أننا نحتاج إلى ارداة قوية وعزيمة ونزع الحصانات ومحاسبة اي شخص فاسد أياً كانت سلطاته، فيما علق كبلو فعالية القانون على عاتق استكمال التحول الديمقراطي وتعزيز مبدأ الشفافية والمحاسبة والمساءلة، واتاحة حرية الصحافة ونزاهة الجهاز القضائي. ومضي قائلا إنه لاغلاق الطريق امام الفساد يجب تأسيس هيئة لكيفية ادارة مالية الدولة باسس صحيحة، مشيرا إلى ان الاصلاح السياسي الكامل هو المفتاح الحقيقي لمحاربة الفساد. ومضى استاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية بروفيسور عصام بوب في ذات اتجاه كبلو حول ضرورة اعادة هيكلة الحكومة بالكامل، والعمل على البحث عن اسباب الفساد المتجذر داخل الدولة والوصول الى علاجه. ودعا بوب إلى تفعيل الأوعية القانونية المعطلة، مبيناً أن الحل ليس بسن القوانين فقط، وإنما بفتح ملفات الفساد التي تم إغلاقها سريعا، وإعادة التحقيق فيها بواسطة البرلمان مثل ملف النفايات، الاعتداء على المال العام والصرف الحكومي غير المرشد، وتمليك العربات الحكومية، ومصادرات اراضي المواطنين، والاستثمار الجائر وسوق المواسير، بجانب ملاحقة ومحاسبة المفسدين.
ابو نائب طالب بضرورة اجازة القانون، واقترح أن يشتمل على صلاحيات قانونية واسعة تساعد في مكافحة الفساد وتعقب ممارسيه، وآليات قوية لاسترداد الأموال والعائدات المترتبة على ممارسته، وإرساء مبدأ النزاهة والشفافية في المعاملات الاقتصادية والمالية والإدارية بالدولة، بجانب تفعيل مبدأ المساءلة والدور الرقابي.
فيما أكد مصدر مطلع بوزارة العدل لـ «الصحافة» فضل حجب هويته، على أهمية وجود قانون لمكافحة الفساد، مشيراً الى أنه يأتي تنفيذا لتعهدات السودان في معاهدة مكافحة الفساد لعام 2003م التي تدعو الدول إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى محاكمة مرتكبي الفساد في جميع أنحاء العالم، وقال المصدر إن مشروع القانون يهدف الى استكمال النواقص وسد الثغرات في القوانين التي تجرم الفساد، مثل الرشوة والاختلاس وخيانة الامانة، كما يلغي المواد المتعلقة بادراة الاموال العامة في القوانين الاخرى، بجانب انه سيشتمل على آليات قوية لمتابعة وانفاذ مواده. واشار الى أن القانون يسري على كافة جرائم الفساد، مبيناً ان المشروع في طور المداولات والتعليقات، ولم يجز بصورته النهائية. وعن جدوى القانون في ظل وجود قوانين اخرى معنية بمحاربة الفساد، اقرَّ المصدر بأن معالجة الفساد لا تحتاج إلى لجان أو تشريعات جديدة، لأنها موجودة بالفعل وتكفي لمحاسبة كل فاسد. ولكنه اشار الى أن بعض القوانين تشوبها ثغرات. وقال إن هناك أكثر من قانون يطبق في جرائم الأموال العامة، وهي القانون الجنائي لسنة 1991م الذي يحتوي على مواد خاصة بالرشوة وخيانة الامانة تصل عقوبتها الى عشر سنوات، بجانب قانون الإجراءات المالية والمحاسبية لعام 2007م الذي يهدف إلى ضبط أجهزة الدولة المالية بصورة دقيقة. وعزا المصدر عدم تطبيق المواد الخاصة بالفساد إلى ضعف الرقابة وعدم الزامية النصوص برغم صراحتها، داعياً السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى ضرورة إقراره.
من جانبه، اتهم نائب رئيس اللجنة القانونية بالبرلمان جورج اندريه، جهات لم يسمها باعاقة اجازة قانون الفساد ، مشيراً الى ان القانون يواجه معارضة غير مبررة من أجل اجهاضه.
ونبه اندريه في حديثه « للصحافة» الي ان هناك جهات عديدة لها مصلحة مباشرة في استمرار الفساد قبل ان يدعو وزارة العدل لضرورة الاسراع في تشريع القانون وايداعه منضدة البرلمان منعا لاستشراء الفساد ، مشددا علي اهمية وجود القانون خاصة فيما يختص بابراء الذمة وتقليص المصروفات الحكومية.
واستنكر اندريه عدم وجود قانون اتحادي لضبط الفساد مشيدا بنجاح حكومة الجنوب رغم صغر سنها في اجازة قانون للفساد وتنزيل مواده علي ارض الواقع خاصة فيما يتعلق بممتلكات الدستوريين.
وحذر اندريه من سياسة الافلات من العقاب وعدم محاسبة المسؤولين في ظل عدم فاعلية القوانين الموجودة ، داعيا البرلمان لتولي زمام مبادرة تشريع القانون.

الصحافة

تعليق واحد

  1. لن يكون هنالك قانون ضد الفساد لأنها خربانة من كباره فخلوننا من مثل هذه الشعارات وكفاية ضحك على العقول فالدولة كلها فاسدة فكيف يتم اجازة مثل هكذا قانون فهل يعقل أن يسن الحرامي قانونا يحاكم به نفسه؟ المحاكم ان شاء الله عند الله العلي القدير ولذلك علينا جميعا أن ندعو الله أن يزيل هذه العصبة الفاسدة وان يحاكمهم في الدينا قبل الاخرة بقانون الهي رباني عقاب لا رحمة فيه وان نرى فيهم حكمه العادل باذن الله.

  2. هل الحاجة ماسة الى وجود قانون؟ وإن لم تكن كذلك فما جدوي سن قانون جديد في ظل وجود قوانين اخرى مختصة بمحاربة الفساد؟ ولماذا لا يتم تفعيلها؟ ////الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدار مكائن طباعة الاوراق المالية فيها (فئات الدولارات) بدون تغطية يعني الفلوس اكثر من الارز ومع ذلك نسبة الفساد في امريكا اكبر من الفساد في دول فقيرة رغم قوتها الاقتصادية الهائلة المتمثلة في جميع اوجه الحياة // العبرة ليست في سن القوانين او حتى في ردع المفسدين بالقوانين فا لسرقة منتشرة منذ بداية التاريخ رغم الاحكام الحدية والقوانين العرفية وكذلك االذنى والقتل والظلم الخ االعلة ببساطة تكمن في تهذيب النفوس منذ الصغر بغض النظر عن اختلاف العقائد والاديان لينشأ الفرد في المجتمع وهو عفيف اللسان كريم النفس تأبى نفسه اللمم والبهيمية عند ذلك ياتي دور القانون فقط للتذكير لمن ضعفت نفسه ولم يجد ما يقود نفسه من اود الحياة فيضطر ماسوفا لمد يده لحق الغير (الشرع قد يعطي العذر لبعض هذه الحالات كالسرقة وقت المجاعة او الاكراه في ارتكاب ما تعابه النفس سنظل معفيين من العقاب عند اللجوء الي خصلة السرقة خلسة طالما البطن خاوية اما الذيت يسرقون وظني الاخرين انه غني فلكل سعة فانت يكفيك الفا وغيرك لا يكفيه مليون نظرية غابية لذا لابد من التربية منذ الصغر وغرس الفضائل لابنائنا بحسن العلم لا بغليظ العصا

  3. :D :D :D :D :D :D

    حاميها حراميها .. حاميها حراميها

    هل حدث ان النظام الشمولى نزيه ؟؟ هل الطاغيه نزيه ؟؟

    ماتتحدثون عنه لن يحدث ابدا ابدا ابدا ابدا

    حتعيشوا كيف ياكيزان ؟؟ حتسرقوا كيف ؟؟؟

    أساسا القوانين موجوده .. لكن هل نحن أغبياء لدرجة أن ننتظر واحد من ناس

    الحكومه يجى يقول أنا فاسد ؟؟ :D :D :D :D

    والفاسد يتم نقله الى جهة جديده مع الترقية تحفيزا له على فساده

    ولينقل خبرته فى الفساد الى جهة جديدة ..

    دعكم من ذلك وأرجو أن تجتهدوا فى موضوع ملابس الفتيات لأن لبس الفتاة للبنطلون

    فساد أسواء من أكلكم للمال العام .. وموضوع الشيشه كذلك وهل هناك أخطر على المجتمع من

    دخان الشيشه الذى يلوث الأجواء مما يتسبب فى اتساع ثقب الأوزون :D :D :D :D :D

  4. المشكلة يعني في عدم وجود القانون طيب يعني الدوله كانت ناقصه دستورياً من قانون

    الفساد إما لنزاهة الدولة الشديدة جداً أو تعمد إسقاطه لافساح المجال للنهب السلطوي

    المسلح بحماية القانون والشرطة … أو يكون موجود لكن القوة التنفيذية غير موجوده

    بفعل فاعل أو لقوة الفساد يعني ( الحرامي أقوى من البوليس ) والأرقام المذكوره هي

    أرقام النقد المنهوب ( الكاش ) فقط والفساد يشمل أكثر من ذلك بكثير ومن صورها قرارات

    الإستيراد والتصدير التي تصدر بالتفصيل والمقاس المخصوص لبعض التجار كما هو معروف

    والتي هي أشبه بزواج المتعه لأجل معين وبعد إنتهاء الفترة يتم الطلاق ويصدر قرار جديد

    يخالف القرار الأول ويعطي الإحتكاريه المطلقه للمستفيدين من القرار الأول وهذا غيض من فيض

    وماخُفي كان أعظم … لكن المفسدين الفاسدين نسوا إنما يأكلون في بطونهم ناراً

    لم يغنِهِمْ مالُنا عـن نَهبـش أنفُسِنـا *** كأنّهـمْ فـي أمـانٍ مـن تقاضينـا

  5. اعتقد ان من اكبر الملفات واخطرها في ظل المشروع الحضاري هو ملف الفساد ولم اجد تشبيه للفساد في ظل من يدعون بأن نظامهم اسلامي الا بالسرطان الذي لم يتوصل العلماء والباحثون لعلاج جزري له حتى هذه اللحظة ومعروف ان مرض السرطان في غالب الاحيان يستشري في داخل جسم الآدمي دون ان يشعر بأية اعراض الا في مراحله الأخيرة نفس السيناريو ينطبق تماماً على موضوع الفساد الذي استفحل واستشرى في كل مؤسسات الدولة وتقارير المراجع العام اكبر دليل على ذلك ثم يأتي فجاءة بعد نومه شبيهة بنومة اصحاب الكهف عمنا البشير بعد اكثر من عشرون عاماً عاث فيها نظامه الفاسد ارض السودان فساداً وظلماً ليبشرنا بأنه يجب ان يتم سن قانون للفساد ((ماشاء الله تبارك الله)) ثم ماذا يا ابو العدالة بعد ان استشرى الفساد واصبح ثقافة اصيلة في المجتمع السوداني بعد ان ظهرت نتائج الكسب الحرام في واقع الحياة السودانية من فساد اخلاقي لن تتم معالجته لو تم دفع المال المنهوب اضعاف مضاعفة .
    النظام الحاكم هو الغطاء الآمن للفساد والمفسدين والا لماذا طيلة السنين الفائتة لم تتم محاسبة اياً من المسئولين الذين ثبت تورطهم في العديد من القضايا ولماذا لا يتم التشهير بهم عبرة لغيرهم . في كل نهاية عام يطل علينا المراجع العام ليكشف لنا ما استبان له من فساد وافساد وبكل اسف لم نلحظ انخفاض لمعدل الفساد والسرقة انما ازدياد في الارقام بصورة خرافية وفي ذلك تعزيز وتشجيع لعملية الفساد طالما انه لم تتم المحاسبة وانزال اقصى العقوبات بصورة رادعة وواضحة للملاء لمن استباح اموال الشعب السوداني فنأتي في كل تقرير لمنظمة الشفافية العالمية في الدول المتقدمة جداً في العملية الافسادية والمؤلم اننا لا نتغيب عن هذه القائمة والقوائم الاخرى مثل افشل ثالث دولة في العالم .
    نقول للبشير الم يكن هنالك قانون لمكافحة هذا الفساد ا لعظيم الذي اصلتم لثقافته قبل تقرير منظمة الشفافية وتقارير المراجع العام الذي اعتقد انكم لا تولونه اية اهتمام انما اهتمامكم جاء نتيجة لتقارير المنظمات العالمية .
    اسمك ايها البشير على امير المؤمنين عمر بن الخطاب عليه رضوان الله فنرجو منك يا قراءة سيرة هذا البطل العادل وان كنت قد قراءتها مرة واحدة فنرجو تكرار قراءتها مرات عديدات لتتعرف كيف كان يتعامل هذا الرجل مع المفسدين في دولته عشان زي مابقولوا اهلنا يوم السماية بعد ما ياكلوا تمام اها المولود سميتوهو منو ؟ فيرد ابوالمولود والله سميناهو فلان !! فيردوا بالدعاء انشاء الله شايل اسمو فيبدو ياسماحة المشير انك ما قدرت تشيل اسمك او اسم من تمت تسميتك عليه ……

  6. سياسة التمكين فيها ضو اخضر يستبيح المال العام للمسؤلين باسم التمكين فهو في نظر حزب المؤتمر من اهم الاولويات تمكين اهل الولاء لضمان استمرارية السلطة فالسلطة تتبع الثروة ومن وصيا الدكتور حسن الترابي يجب ان تكون الثروة حكرا علي الحزب واعضاء الحزب حتي يضمن الحزب الاستمرار في السلطلة والجهاز التنفيذي للسلطة يجب حصانتة من المساءلة وهذا هو واقع الحال الذي ادي الي ان يكون السودان من الدول الرائدة في الفساد الاداري وسيظل كذلك لان مساءلة الحكم الرشيد هي حلم ولا تمت للواقع بشئ وفقه الضرورات اباح المال العام – فهو مال اللة واهل الانقاذ هم وحدهم المسؤلين فية فنرجو ان تخلوها مستورة ولا داعي لقانون او مراجع عام وغيرة – دي ناس مسؤلة وخايفة اللة – وهي في النهاية للة -من اجل المشروع الحضاري

  7. يا ناس الراكوبة الله يهديكم قبل أيام كبستونا بى صورة أسحق فضالله لى غاية الليلة النحس ما فكانا.
    قلنا الحمدلله شلنوها كمان متلحينا بى صورة ملك الموت ده مالكم. هو ما ممكن تنشروا موضوع بدون صورة واحد من الناس ديل؟ الله يجازيكم بى عملكم إنتوا معاهم وله شنو؟

  8. عندما تغيب العداله والشفافيه والمحاسبه وترتع عصابات النهب والسلب في المال العام ,وتصبح سياسة الدوله وشعارها "خلوها مستوره" ,,,,,فهل ينعدل العود المعوج ؟
    واحد من اصحاب "الطفره" الانقاذيه واقف في الجزاره بقول للجزار نزل الفخد داك ,نزل الرجل ديك ,,دخل عليهم "رباطابي" قال للجزار:اديني ربع وتم لي الكيلو عظم ,الطفره قعد يضحك وقال ليهو انت يا اخونا عندك عزومة كلاب والله شنو ؟ ,الربطابي قال ليهو ايوه "بطاقة" الدعوه ما وصلتك والله شنو؟

  9. قانون محاسبة المفسدين يبدأ بالمعطل الحقيقى لقوانين المحاسبة فى المال العام وزير العدل السابق ومعاونيه . والمسائلة بدايتا من زوجت الرئيس وأخوته وهذا ما لا يقبله الرئيس وكيف يتم إجازة تلك القوانين لمحاسبة المفسدين فى المال العام وأبواب الفساد أستشرى فى كل مرافق الدولة حتى الدينية . ياإخوان إذا تقوم كل وزارات الدولة بتنظيم رحلات للحج والعمرة على حساب الشعب ما لا يقل عن 700 حاج لكل وزارة أتحادية وولائية والمعلوم فى الشرع الاسلامى فى كتاب الله الكريم ( الحج لمن أستطاع إليه سبيلا ) يا أهل الدين والفتوى هل المواطن إذن ماله لكم أم على الله تفترون والفساد أيصا إستيراد العربات الخاصة بموظفين الدولة وأقربائهم بإسم المنظمات والهيئات الحكومية معفية من الجمارك والرسوم دققو فى العربات المملوكة لموظفين الدولة كلها تم إستيرادها بهذه الطريقة وبعد سنتين تنقل العربة بإسم المستفيد برسوم 10 أو 20% من قيمة الجمارك هل يوجد فساد أكبر من هذا يجب المسائلة كل من أمتلك مالا زائدا عن الحد المسموح يوجه له تهم الاختلاص المال العام من أين لك هذا وكنت فقيرا معدما قبل مجيئك للمنصب أو الوزارة هى عملية بسيطة ضرب ما يملكه بالراتب والبدلات مازاد يباع من ممتلكاته وإرجاع الحقوق لأصحابه

  10. في بداية عهد الإنقاذ تصادف وجودي ووصول بضائع مشحونة لكادر من كوادر الجبهة بها كل أنواع الكهربائيات للبيت والعديد غيرها إستجلب بغرض تجاري كماكينات تصوير وأجهزة حاسوب وإسكانر وكلها مغلفة وعليها علامة الصليب المعروف كعلامة لمنظمة لها مكاتب في كل عواصم العالم وكل مايخصها وموظفيها يدخل بدون أي جمارك .
    أكيد صاحبنا مادفع مليم أحمر ولم تكن الأولى أو الأخيرة لأنه الآن من الملياديرات ولم يملك مليم أحمر قبلها ولا أهله .
    أياترى كم من الملايين ضاعت على الخزينة بهذه الطريقة لمحاسيب النظام .
    لا ننسى المنظمات المسمى إسلامية كمنظمة الدعوة ورفيقاتها .
    دعوة لكل الحادبين على مصلحة الوطن بالتوثيق ليوم القصاص وماهو ببعيد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..