المطلوب بناء أوسع جبهة ضد الحرب ومع السلام من أجل محاصرة تجار الحروب وإجهاض مخططهم الأمني لتقسيم السودان وصوملته إلى غير رجعة.

ابراهيم ميرغني

في يناير 2012 وضعت الحكومة يدها على بعض شحنات النفط الخام التابع لدولة جنوب السودان بحجة تحصيل رسوم العبور(عينياً) وبالقوة في وقت كانت فيه المفاوضات حول رسوم عبور النفط تدور في أديس أبابا.. فأدت تلك القرصنة إلى انهيار المفاوضات.. وحدثت بعدها تطورات أدت لدخول جيش جنوب السودان منطقة حقول النفط بهجليج إلى آخر تداعيات الأزمة التي ما تزال ماثلة إلى يومنا هذا.

وفي اليومين الماضيين تكرر نفس الأمر، فالحكومة?وبلا أدنى مسوغ (قرصنتْ) شحنة أخرى من خام بترول جنوب السودان كانت موجودة بميناء التصدير البترولي بشرق السودان، وصبت على نار الخلافات مع حكومة الجنوب الزيت.. بل نسفت أي آمال في اتفاق التعاون بين البلدين.

إن كان النظام الذي بدد عائدات النفط فيما لا طائل منه يأمل بالحصول على النقد الأجنبي من وراء قرصنة بترول الجنوب ، فأنه قد خسر الكثير من جراء هذه التصرفات? وهو يدفع بحكومة الجنوب قدماً نحو إيجاد بدائل لتصدير نفطها الخام عبر المحيط الأطلسي وهو بديل ممكن ومتاح.

إن دعاة الحرب في المؤتمر الوطني يكسبون جولة? بعد جولة في معركتهم ضد جنوب السودان وضد أهالي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولأن هذه الحروب والأزمات لا تزال دائرة فأن السودان بأكمله على حافة الهاوية اقتصادياً وسياسياً.

لازال في الوقت متسع لإيجاد صيغ تعايش سلمي بين دولتي السودان من أجل المصالح الاقتصادية والاجتماعية المتبادلة? والمطلوب بناء أوسع جبهة ضد الحرب ومع السلام من أجل محاصرة تجار الحروب وإجهاض مخططهم الأمني لتقسيم السودان وصوملته إلى غير رجعة.

الميدان

تعليق واحد

  1. يا بلاش مثاليات فحكومة الجنوب لو كانت في مكان حكومة السودان لفعلت ما هو اشد الحق ويحب على حكومة الشمال الا تفرط في حقنا وان اختلفنا معها ومن الشجاعة ان تكون المعارضة منصفة ومن الشجاعة ان تقف المعارضة ضد حقوق الشعب السوداني بغض النظر عن النظام الحاكم وما الاحظه على المعارشة السودانية دائما في صف حكومة الجنوب على امل ان يسقط النظام وسبحان الله فقد اصبحت الغاية تبرر الوسيلة في بلادنا يمكن تخون البلد وتتامر ضد بلدك وفي النهاية تعود مناضلا جسورا وتتربع على الكرسي وتتحدث عما تحسبه نضلا ونحسبه عمالة وخيانة مع اختلافنا مع النظام لكننا نختلف مع بعض المعارضين في الاسلوب وليعلم الجميع ان التاريخ لا يرحم

  2. ما هو الهدف واضح هو الثورة والصوملة وفي قيادات كبيرة تسعي بكل ماتملك لقيام الثورة حتي يتسني لها تمزيق البلد وتحاول جاهدة لتضيق المعيشة علي الناس حتي تهيج البلد ولكن ارادة الله فوق كيدهم والله حامي الشعب والوطن فهؤلاء ان قالوا لهم بترول الجنوب يمر ب٥٠دولا ر فهناك من يعارض وعلمون ما ستجلبه نيفاشا فوقعوها والان هم في انتظار الثورة لتشيع السودان الي مثواه الاخير

  3. إذا كانت دي قرصنة ياشيوعية الميدان فماذا تسمون غزو هجليج وتدمير المنشآت النفطية الرئيسية للسودان وقيمتها أكبر من هذه الشحنة بكثير؟ لقد كان رد فعلكم ضعيفا جدا عندما غزا هؤلاء المجرمون بلادكم وقائل قائلكم عندما سأله التلفزيون: “هذا العمل لا يخدم غرض” — كلام ني وخائب، وطنية ما عندكم. كلنا نعارض الحرمنة والسلبية واللامبلاة بمصير البلد التي تظهر في كثير من ممارسات هذه الحكومة وأفضت إلى نتائج وخيمة بالفعل، ولكن هذا شيء وخيانة البلد من أجل الحركة الشعبية، العدو المتربص بالسودان

  4. الناس البتتكلم ده عارفه تكلفة تخزين الخام ده في التنوكه ولا بس هدف كلامهم انتقاد حكومة الجن ده
    خام بترودار من النوع السريع التجمد و عشان تحافظ علي سلامة خزاناتك لازم الخام يكون في درجه حراره اعلي من 40 يعني من الخام وقف الناس ده بتكون شغاله فيه تسخين ما ممكن الكلام ده حيكون لمتين؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..