
# اشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلد وامنها القومي اصبحت المدخل الوحيد المتبقي امام فلول نظام الحركة الإسلامية البائد وربيبها البرهان لوأد ثورة ديسمبر الفتية التي أسقطت عرشهم ولا زالت تقف حجر عثرة في طريق عودتهم للسلطة و في الحفاظ على بقاء ربيبهم البرهان في هرم السلطة.
# فمنذ لحظة سقوطهم بثورة ديسمبر المجيدة لم يوفروا جهدا لاشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار والعصف بأمنها القومي الي حافة الهاوية بدءا بارتكاب مجزرة ضد مواطنين سلميين عزل بدم بارد امام بوابة القيادة العامة مرورا بإلاغلاق الكامل لموانئ الدولة وتخريب الاقتصاد القومي سواء بالمضاربة في أسعار العملات الاجنبية او تخزين السلع الاستراتيجية او غير ذلك وإطلاق يد العصابات الاجرامية العنيفة ثم الانقلاب بقوة السلاح على الثورة في 25 اكتوبر وبث سموم خطاب الكراهية وإثارة الفتن والنعرات الاثنية والقبلية وتكوين المليشات الأهلية وتسليحها وتجييش المجتمع للاصطفاف فيها وليس انتهاء بالقتل الوحشي الممنهج للمتظاهرين السلميين حتى بلغوا مرحلة اشعال الحرب الدائرة الان.
# بالمقابل لم تكن مليشيا الدعم السريع ضيفا على ذلك المشهد بل كانت شريكا اصيلا لفلول نظام الحركة الإسلامية البائد وللبرهان في ارتكاب كل ما تقدم من جرائم ، فكل من الفلول وبرهانهم من ناحية والمليشيا من ناحية أخري يتفقون في العداء السافر لثورة ديسمبر وفي الرغبة الجامحة في وأدها باعتبارها حجر عثرة أمام تحقيق المشروع السلطوي لكل منهما.
# بلغت تلك الجرائم مداها بجريمة إشعال الحرب الدائرة الان -التي يتحمل كلاهما المسؤليه عن نتائجها وعن التسبب فيها- والتي تمثل بالنسبة لكليهما فرصة سانحة لوأد الثورة من ثم البدء في تحقيق المنتصر منهما لمشروعه السلطوي.
# ففلول نظام الحركة الإسلامية البائد هم من اشعل شرارة هذه الحرب لكن بالمقابل كان اشعالها فرصة مؤاتية ينتظرها قادة مليشيا الدعم السريع الذين كان واضحا استعدادهم التام لها بخطط تفصيلية معدة سلفا ، فلم يتوانوا في انتهازها لابراز سطوتهم واكتساب أراضي جديدة في الطريق نحو تحقيق مشروعهم السلطوي.
# لذلك فان ادعاءات قادة مليشيا الدعم السريع بأن لا يد لهم في هذه الحرب وأنهم في حالة دفاع عن النفس ادعاءات فارغة كونهم لم يكونوا مضطرين للدخول فيها وكان في امكانهم الاكتفاء بالدفاع عن النفس والتوقف عند حدود افشال انقلاب فلول نظام الحركة الإسلامية البائد حتي يفوتوا الفرصة عليهم ولا يعرضوا حياة السودانيين وامنهم للخطر ، وتجنيبهم شرور الحرب والحفاظ علي مقدرات الدولة وامنها القومي ، لكنهم شأنهم شأن فلول نظام الحركة الإسلامية البائد كلاهما يسعي لخلق فوضى عارمة يستطيع أن يسيطر من خلالها علي الوضع بالقوة العسكرية وتشكيل الوضع من جديد بما يتوافق مع مشروعه السلطوي ولو ترق كل الدماء أو تسكن العمارات الكدايس.
# اذن ما يحدث الآن هو انقلاب وانقلاب مضاد ، انقلاب فلول نظام الحركة الإسلامية البائد مقابل انقلاب قادة مليشيا الدعم السريع الذين لم يكتفوا بالدفاع عن النفس او بافشال انقلاب الفلول وإبقاء الحال علي ماهو عليه “وكان ذلك في مقدورهم” بل انتهزوا الفرصة التي كانوا مستعدين لها جيدا وقاموا بانقلاب مضاد كامل الأركان هدفه هزيمة الجيش واعتقال قادته والتربع على عرش الدولة بديلا للبرهان وفلول نظام الحركة الإسلامية فاندلعت شرارة الحرب اللعينة التي إذا إنتصر فيها الجنجويد احالوا نهار السودان الي ليل واذا انتصر فيها كيزان الجيش احالوا نهاره الي ليل ايضا.
# لذلك يجب الا ينتصر احد من طرفي هذه الحرب ، ويجب أن تنتصر الإرادة الوطنية لوقفها وقطع الطريق امام مخططات ايا من طرفيها لفرض مشروعه السلطوي ، واجبارهما على الرضوخ لمطالب الثورة بتكوين جيش مهني وطني واحد في ظل الدولة المدنية الديمقراطية.
#أوقفوا – الحرب .
#السلطة – سلطة – شعب – والثورة – ثورة – شعب .
#العسكر – للثكنات – والجنجويد – يتحل .
#الشعب – أقوى – والردة – مستحيلة .