مقالات وآراء

كرونا.. المادة التي سقط فيها الجميع

نزل بالعمران شرقا و غربا في منتصف هذه المئة الثامنةالطاعون الجارف الذي تحيف الأمم، و ذهب بأهل الجيل، و انتقص عمران الأرض بانتقاص البشر، فخربت الأمصار، و درست السبل و المعالم، و خلت الديار والمنازل، و ضعفت الدول و القبائل …، و كأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول و الإنفباض فبادر بالإجابة…، و كأنه خلق جديد و نشأة مستأنفة و عالم محدث”.
هكذا وصف بن خلدون الطاعون الأسود في سنة (808) هجرية الذي ضرب كل من آسيا و أوربا و أودى بحياة ثلث سكان العالم في ذلك الزمان.
لم تمر أربعة أشهر على إكتشاف أول حالة لفيروس كرونا، حتى تغيرت المعطيات الإقليمية و الدولية بشكل متسارع. و تحولت أولويات الدول و تنازلت مؤقتا عن إستراتيجاتيها لإدارة شؤونها السياسية و الإفتصادية و العسكرية.
على الرغم من أن الفيروس بدأ في مقاطعة جغرافية في الصين، الإ أن الإنتشار كان أسرع مما هو متوقع للدولة نفسها و لمنظمة الصحة العالمية.
فسرعان ما تحول المرض إلى و باء ثم إلى جائحة غزت أوربا و آسيا و أمريكا حتى إفريقيا. و لم تسلم من الفيروس إلا الدول التي هي عبارة جزر معزولة تقع معظمها على قارة أوقيانوسيا مثل جزر سليمان وجزر مارشال. صدمة الفيروس كانت قوية و مفاجئة منذ البدايات، وكان حجم التشويش كبيرا جدا لدرجة أن منظمة الصحة العالمية لم تستطع اتخاذ قرار حيال طبيعة الفيروس من جهة أنه هل هو وباء أم جائحة؟. هذا التشويش جعل الدول الكبرى الداعمة للمنظمة كالولايات المتحدة الإمريكية تعيد النظر في أداء المنظمة و مسؤولياها.
لأنه لو تعاملت مع الحالة منذ الوهلة الأولى بالجدية اللازمة لما كان العالم فيما فيه الآن. على العموم انتشر الفيروس في معظم دول العالم و تباينت مؤشرات الجائحة (اصابة، تعافي، موت) بين الدول‘ مع تباين هذه الدول نفسها في تطبيق مستويات البروتوكول (تباعد اجتماعي، عزل ذاتي، و التعقيم والنظافة المستمرة) الذي بدأ العمل به في بؤرة الفيروس تحت رقابة منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من تماثل الدول في التدابير المتبعة خاصة التباعد الإجتماعي إلا أن الفيروس ترك آثارا كبيرة في بعض الدول وأخرى متوسطة في دول أخرى.
هذه النقطة تثبت مدى حوجة العالم إلى إجراء العديد من البحوث و الدراسات الميدانية جنبا إلى جنب مع البحوث المعملية و المختبرية للوصول إلى اللقاح (Vaccine (. لأن التعرف على العوامل الإقتصادية و الإجتماعية (socioeconomic) والخصائص البشرية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في البداية توازي الجهود الحثيثة لإكتشاف اللقاح.
إن التوقعات تشير إلى أن أقل فترة للوصول إلى لقاح و تكوين أجسام مضادة للفيروس ((antibody تترأوح ما بين السنة و السنتين على غرار جائحة الإنفلونزا الإسباينة في صيف (1918) التي تعتبر أشد جائحة مرضية في تاريخ البشرية واستمرت حالات العدوى و سرعتها زهاء العام (1919).
و على الرغم من أن أبرز أعراض الإنفلونزا‘ تشبه بدرجة كبيرة أعراض فيروس كرونا بعد مئة عام و نيف على الإنفلونزا الإسباينة التي قتلت نحو 50 مليون شخص (موت 10%من المصابين)، الإ أن الإختلاف يكمن في أن الأقوياء كانوا الأشد عرضة للموت من الإنفلونزا الإسباينة، على عكس فيروس كرونا الذي يستهدف كبار السن. أيضا من المفارقات الغريبة و على الرغم من أن الإنفلونزا لا يفرق عادة بين شخص و آخر الإ أن معدلات الوفيات للإنفلونزا الإسبانية كانت عالية في آسيا و أفريقيا، بينما كانت الأقل في كل من أوروبا وأمريكا و استراليا، على عكس فيروس كرونا؛ فإنه أشد انتشارا في أوروبا و أمريكا و أقل انتشارا في آسيا و أفريقيا بعد مئة عام و نيف على جائحة الإنفلونزا الإسبانية. (BBC (NEWS- قصة وباء الإنفلونزا الذي غير ملامح القرن العشرين). إن الإنفلونزا الإسبانية غيرت ملامح العالم و تركت آثارا كبيرة على الأسر بوفاة معظم الشباب الذين يمثلون القوى العاملة وأرباب هؤلاء الإسر.
يقول كبير الباحثين (فيودور ليسيتسين) و المتخصص في تاريخ الأوبئة بمختبر التكوين و التشكل الحيوي بمعهد دراسة الفيروسات بموسكو‘ أن “الوبائيات و الطاعون دائما ما يؤدي إلى تغيرات دينية و سياسية”. الذي يهم في هذا المقال هو : كيف سيصبح العالم وجه العالم بعد كوفيد – 19؟ للإجابة على هذا السؤال سوف نستنتد على بعض الحقائق التي أفرزها فيروس كرونا، و من ثم التقصي في رسم بعض التوقعات لما سيؤول إليه حال العالم بنهاية الجائحة. الحقائق: لقد استهدف الفيروس البنية النشطة للإنسان و هو الجهاز التنفسي، مما يجعل من الفيروس الأوسع إنتشارا بين الأفراد المنتجين الذين يكونون أكثر احتكاكا بالإخرين في مواقع الإنتاج المختلفة، و مع تطبيق سياسة التباعد الإجتماعي ( (Social distancingو العزل الذاتي (self – isolation ) يعني التوقف المباشر عن العمل و التعطل لفترة قد تطول أو تقصر.
و هذا يعني توقف عجلة الإنتاج لمدة قد تتوازى في الغالب مع الفترة التي يختفي فيها الفيروس. و بالتالي ستتحول الآثار الصحية للفيروس إلى عوارض إقتصادية تتمثل في تفشي البطالة و فقدان الوظائف و تراجع الطلب الكلي مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الركود والإنكماش. من الآثار الحالية للفيروس أيضا عدم استقرار الأسواق المالية و أسواق الأسهم والسندات والتي تعتبر من النشاطات الهشة التي تتاثر بأقل التغيرات المحلية و الإقليمية و الدولية، إضافة إلى انهيار أسعار البترول بسبب قلة الطلب الناتج عن التوقف الجزئي للإنتاج الناتج عن سياسة الإغلاق الكامل أو الجزئي التي اتبعتها بعض الدول. إن تواصل أزمة االنفط حتى ما قبل الجائحة بسبب عدم وجود إتفاقيات أو معاهدات واضحة تحكم الإنتاج والإستهلاك، و مع تأزم الموقف بسبب الفيروس، ربما سيفتح الباب واسعا أمام إشعال حرب واسعة النطاق بين بعض الدول الكبرى وتصبح من التغيرات الضخمة التي ستغير وجه العالم. يقول (أنخيل غوريا) الأمين العام لمنظمة التعاون الإقتصادي و التنمية إن ” الحياة والنشاط الإقتصادي لن يعودا إلى طبيعتهما في القريب الإجل) (al-sharq.com )، و هذا مما لا شك فيه يعني انهيار الإقتصاد العالمي بنهاية الجائحة أو بعدها بقليل، مما يتطلب بناء استراتيجيات عالمية من أجل النهوض بالإقتصاد العالمي من جديد. إنتشرت فكرة الإنتقاء الجيني للفيروس بعد جائحة الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918 والفترات التي تلتها، و تتمحور الجدلية بإختيار الفيروس الأنواع الأفضل بين البشر عرقا و صحة للتكاثر و استبعاد العناصر غير المرغوبة فيها.
إن تغير سلوك الفيروس بالعدوى يجعل الإحتمالات واردة في هذا الصدد. في هذا الإتجاه عندما قام الباحث بإختبار العلاقة بين عدد الوفيات بفيروس كرونا في كل دولة لحظة كتابة المقال و مؤشر العمر المتوقع عند الولادة (Life expectancy at birth in 2019) وجد أن معامل الإرتباط بينهما معنويا بدرجة عالية و موجبة (0.746** )، مما يعني أن معدلات الوفيات جراء الفيروس تتزايد بتحسن العمر المتوقع عند الولادة، و هذا ربما يفسر إرتفاع حصيلة الوفيات في كل من دول أوربا و أمريكا و تدنىيها في الدول ذات المستويات الأقل لمؤشر العمر المتوقع عند الولادة (العمر المتوقع في السودان 66 سنة للجنسين).
ملاحظة أخرى لم نتمكن من إختبارها إحصائيا في الوقت الراهن، وهي أن الإصابات و الوفيات تتزايد بين الدول التي تعاني من إختلالات في الهرم السكاني لديها، كإيطاليا (9.2% فقط من السكاندون عمر 19 سنة) و أسبانيا (9.9% من السكان دون عمر 19 سنة) التي تعاني من قلة الأعمار الصغيرة مقارنة بالسودان مثلا (25.9% من السكان دون عمر 19 سنة) مصر (21.9% من السكان دون عمر 19 سنة).
و ربما هذه الملاحظة تفسر الأعداد الكبيرة للوفيات جراء الفيروس في الأعمار الكبيرة. من الحقائق أيضا أن الدول تباينت في تطبيق سياسة التباعد الإجتماعي لتحجيم انتشار الفيروس ، فمنها ما اتبعت سياسة الإغلاق الشامل لكامل الدولة أو لبعض المدن. فمثلا الصين فرضت الإغلاق و العزل الذاتي على مدينة ووهان بؤرة الفيروس و قد نجحت في كبح جماح انتشار الفيروس في زمن قياسي. إلا أن تلك التدابير الصارمة التي اتبعتها الصين – دولة الحزب الواحد لا يمكن تطبيقها على تلك الدول التي تتمتع بالممارسة الديمقراطية الكاملة كالولايات المتحدة الإمريكية التي فرضت الحجر الصحي على مدينة نيويورك، إلا أن مواطني تلك المدن خرجوا في مظاهرات مسلحة قبيل إنقضاء الفترة التي فرضتها السلطات. إن نجاح دول شرق اسيا كسنغافورة وماليزيا و هونج كونج، ربما يعزى إلى خبرات تلك المناطق في التعامل مع الجوائح و الوبائيات الفيروسية مثل SARS (Severe Acute respiratory Syndrome ) و MERS (Middle East Respiratory (Syndrome التي ما فتئت تضرب تلك الجبهات في القريب الفائت‘ وهنالك إعتقاد بأن معظم الوبائيات الفيروسية الأشد فتكا في التاريخ البشري ( الإنفلونزا الإسبانية، الطاعون الأسود، كوفيد – 19) ترجع أصولها إلى آسيا و إلى الصين بالتحديد.
التوقعات: إن فيروس كرونا سيلعب دورا كبيرا في قلب موازين النيوليبرالية القائمة على الإقتصاد الحر و عدم تدخل الدولة في الإقتصاد، كما سيؤثر ويغيرالجغرافية السياسية العالمية التي كانت تحكم العالم من قطب واحد‘ إقتصاديا و سياسيا و أحيانا التاثير على بعض الأيدلوجيات التي تتماشى مع المصالح الإمريكية.
و لم يخف على أحد ترنح النظام الراسمالي الذي لم يعد صالحا بعد أن تجاوزه الزمان و المكان، والذي أدخل العالم بأسره في فقر و أزمات إقتصادية متتالية آخرها الأزمة المالية العالمية 2008 و التي ما زالت بعض الدول تعاني من تبعاتها حتى يومنا هذا.
إن من التوقعات أيضا أن كوفيد – 19 سيلقي بظلاله على أزمة النفط القائمة، و الذي يستخدم من حين لاخر كأداة للضغط و التحرر من بعض القيود الإقليمية والعالمية، و ستبرز في نهاية المطاف ايجاد تحالفات جديدة تجد فيها الدول المنتجة و المصدرة فرصة للإنطلاق (فنزويلا، روسيا، ايران). لذلك إن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا جدا تجد فيه الدول التي كان يخنقها النظام العالمي الجديد متنفسا للصعود إلى الإمام بعد أن كان ترزح تحت وطأته. من المتوقع أن يشهد العالم تسارع وتيرة المراجعة الشاملة للإتفاقيات و التحالفات التي بدأت بخروج بريطانيا العظمى من الإتحاد الأوربي ((Br- exist ، إلى تجميد الولايات المتحدة الإمريكية للتمويل المخصص لمنظمة الصحة العالمية، و المطالبة بإجراء مراجعة شاملة للمنظمة من حيث المهام المنوطة بها، تمهيدا للخروج أو للبحث عن شركاء جدد بعيدا عن المنظمة. و هذا يلمح إلى أن ظهور فيروس كرونا جعل الدول المتقدمة تتقوقع وتتقهقهر في أدوارها تجاه فكرة العولمة، حيث أصبحت كل دولة تقول : أنا أولا.
إن تراجع المصير الجمعي لدول العالم المتقدم (الإيثار) و الإنتقال إلى العقلية الفردية (الأنانية) تنسف تماما مقولة أن ” العالم قرية واحدة” حيث اتضح أن الأمر لم يعد كذلك في ظل هذه الأوضاع الراهنة. بقى أن نشير إلى من سيقود العالم بعد نهاية الجائحة؟ لطالما أن “الأقوى” هو من سيقود‘ سنجري مقارنة سريعة بين أقوى دولتين عاليما؛ أمريكا و الصين. إن الصورة الذهنية للولايات المتحددة الإمريكية تتمركز بصورة أساسية على أنها الدولة الأقوى إقتصاديا و عسكريا و تكنلوجيا؛ هي الدولة التي لا تقهر. ولكن هذه الصورة أصبحت تهتز لدى عامة الناس خاصة خلال فترة جائحة كرونا‘ و ذلك من خلال زوايا معينة. أولا لأن امريكا دولة ديمقراطية، فقد خرج بعض سكانها مدججون بالأسلحة الرشاشة بعد القيود التي فرضت عليهم للحجر الصحي و ذلك بعد أن عانوا في تسيير حياتهم اليومية، و هذا يعكس ” قوة السياسة و ضعف الإقتصاد”.
ثانيا تذبذب أسعارالنفط لمستويات غير مسبوقة خلال فترة وجيزة‘ و هذا يعكس هشاشة الإقتصاد الإمريكي الذي يربطنا النظام لعالمي الجديد به. ثالثا، تصدرت الولايات المتحدة الإمريكية في حالات الوفيات جراء كرونا، الأمر الذي لم يصدقه أحد حتى الإمريكيون أنفسهم، و هذا يعكس ضعف النظام الصحي، إضافة إلى انتشار إستخدام السلاح والقتل العشوائي بين المدنيين في الآونة الإخيرة في أمريكا . إن هذه النقاط مجتمعة تشير إلى ضعف راس المال الإجتماعي (social capital) الذي أشار إليه بوتنام ((Putnam في كتابه Bowling Alone ) ) الذي تنبه فيه إلى تآكل راس المال الإجتماعي للامريكيين. في الجانب الآخر نجد أن الصين تتوق إلى قيادة العالم بطريقة مرنة soft) )؛ طريقة لا تحدث ضجيجا مبنية على النتائج على أرض الواقع، و يمكن تصور الصورة الذهنية لجمهورية الصين الشعبية عند الآخرين، على أنها الدولة الوديعة التي لا تضر أحد؛ و لا يستغنى عنها أحد. إن حالة الصمت التي يلتزم بها الصين تجاه قضاياها و سباقاتها مع الولايات المتحدة الإمريكية خاصة في عهد ترامب، جعلت أمريكا تتشكك في كل خطوة يخطوها الصين في التعامل مع الأحداث العالمية المتفرقة. إن إدراة الحزب الشيوعي الصيني و الشعب الصيني لجائحة كرونا و منذ بداياتها جعلت من الدولة و الشعب موضع تقدير و إحترام وإثبات الذات، و إتضح جليا مدى إلتزام الصييين بالتقيد بالقوانين بعيدا عن السياسة، ومما يجدر ذكره أن الجاليات الصينية لعبت دورا مهما في مؤازرة الدولة و الوقوف خلفها بالإضافة إلى رجال الأعمال الصيين أمثال (جاك ما) مؤسس منصة علي بابا الشهيرة.
إن هذه النقاط مجتمعة تعكس بوضوح قوة راس المال الإجتماعي للشعب الصيني على نظرائهم الإمريكان. عليه من المتوقع كسيناريو أولي أن تتحول قيادة العالم إلى الصين في مسيرة جديدة تصطصحب معها كل إخفاقات النظام الراسمالي الذي سيكون نهايته ليس ببعيد. أما السيناريو الثاني: فربما سيكون في قيادة العالم قطبين هما الصين و روسيا لطالما يجمعها نظام إقتصادي مشابه (نظام اقتصاي مختلط). في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة الإمريكية بمعالجة شؤونها الداخلية و مراجعة أدوراها و إتفاقياتها مع الدول الآخرى. إن سلسلة الحروبات و التدخلات التي أقحمت الولايات المتحدة الإمريكية، سترغمها على التوقف و البحث عن الخروج منها بأقل الخسائر.
إن أكبر المعضلات التي يمكن أن تواجهها أمريكا في فترة ما بعد الجائحة، تتمحور حول إرتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة (20%)، و تذبذب أسعار النفط ، و إنكماش الإقتصاد إلى 5.5% بنهاية هذه السنة. الخلاصة: يمكن تدوين خلاصة ما سبق في النقاط التالية: 1- توقف النشاط الإقتصادي بسبب كرونا سيؤدي إلى تباطؤ إقتصاديات الدول النامية، و ربما تظهر الآثار بعد مرور ما بين 4 – 5 سنوات. 2- إنتقال العالم من العولمة (Globalization) إلى التنخدق (Trenching) 3- الحوجة إلى تنشيط العالم الإفتراضي و رقمنة النشاطات و العمليات خاصة التعليم و إدراة الإنتاج. 4- إن حالة الركود الإقتصاددي و الإنكماش الذي سيدخل فيهما العالم، يجعل من الضرورة بمكان دعم المنشآت المتناهية في الصغر، و الصغرى و المتوسطة، لإنعاش ذاكرة الإقتصاد والإفاقة من صدمة الجائحة بأسرع ما يمكن. 5- على الدول الإستعداد للتكشيل العالمي الجديد الذي سيفرضه الواقع، و الشروع في مراجعة الإتفاقيات و التحالفات السابقة و البحث عن شركاء جدد لمسايرة الواقع الجديد.
آدم ابراهيم – جامعة بحري
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..