الخرطوم – جمعة عبد الله
كشف استطلاع لـ(الصيحة) مع سائقي مركبات المواصلات بمختلف خطوط ولاية الخرطوم، عن اعتماد جميع المركبات على السوق الأسود للحصول على الجازولين، بأسعار تتراوح بين “6 – 7” آلاف جنيه للجركانة، مع استحالة انتظار الجازولين بمحطات الخدمة، لضمان استمرارهم في العمل وعدم التوقف.
وقال سَائقٌ بخط “جامعة افريقيا – الكلاكلات”، إن جميع المركبات تعتمد كلياً على السوق الأسود في الحصول على الجازولين، وأوضح أن محطات الوقود لا يتوفّر بها الجازولين باستمرار، مما يستلزم الانتظار في صفوف يوماً كاملاً أو أكثر.
بدوره، أوضح السائق، حامد إبراهيم، وهو عضوٌ سابقٌ بغرفة النقل والمواصلات، أن قرار إلغاء وقود المواصلات كان كارثياً على القطاع، وقال إنه أدى لمضاعفة التعرفة بنسبة 150% في الحد الأدنى، كما امتدّ أثره السلبي حتى لشركة المواصلات الحكومة، فضاعفت التعرفة بنسبة 500% في أقل من عام واحد من 20 جنيهاً الى 100 جنيه للراكب.
وشمل الاستطلاعات، سائقي مواصلات بخطوط الخرطوم وبحري وأمدرمان بمختلف المناطق، وأشار جميعهم لاعتمادهم كلياً على السوق الأسود في الحصول على الجازولين.
الصيحة
نعم المركبات تقف فترات طويلة للحصول على الوقود الذي لا يصل الى المحطات بانتظام، و لكن حكاية شراء الوقود بنسبة 100% من السوق الاسود دي فيها مبالغة. هناك نسبة كبيرة من سائقي المركبات يتزودون بالوقود و لكن لا يعملون بها بل يبعونه في السوق الاسود.
شيء اخر مهم و هو انه في المحطات المشتركة بين الحافلات و الملاكي و الشاحنات، فان بعض اصحاب الحافلات يسببون فوضى عارمة بسبب عدم التزامهم بالصفوف و محاولة تجاوز الواقفين لساعات كويلة بل لايام. هناك طلمبات مخصصة للحافلات فقط و تاتيها الوقود بانتظام و لكن الازمة مستمرة لانعدام الضمير لدى البعض.
نعم هناك قصور حكومي و فشل واضح في توفير الوقود ، و يتفاقم الوضع اكثر بعدم وجود رقابة على توزيع و عمل الحافلات.
مع مآخذنا على الانقاذ و لكن هناك تجربة يوسف عبدالفتاح (رامبو) في بداية الانقاذ في كيفية ضبط عمل الحافلات و البصات ، و ذلك بوجود عاملين في المحطات لتسجيل دخول و خروج المركبات (مثلا: شخصان يسجلان الحافلات العاملة في خط جاكسون و الصحافة شرق و يتم رصد ذلك يوميا و يستخدم في تزويد الحافلة بالوقود، و يحرم من لا يلتزم بالعمل).