مقالات سياسية

المناصب ليس مرتبات و مخصصات وإنما مسئولية

امل أحمد تبيدي

ضد الانكسار
نواب يدفعون ثمن قهوتهم
المناصب  ليس مرتبات و مخصصات وإنما مسئولية تتطلب الأمانة و التجرد…. البرلمان هو ممثل الشعب والعين الرقابية علي الحكومة….
يجب أن لا تكون السلطة وسيلة للثراء عبر استغلال النفوذ…. التغيير اذا لم يصحبه تقشف الوزراء والنواب لن يحدث اصلاح….. فلماذا لا نتبع سياسة الدول الاسكندنافية التي  لها نهج خاص قائم علي تقشف ممثلي الشعب…. فلا مخصصات ولا مكافات ولا مرتبات باهظة…
أعضاء البرلمان في السويد مثلا تفرض عليهم ضوابط صارمة بالإضافة إلي النواب أنفسهم يرفضون ذلك… قال هاكانسون عضو برلمان (أننا مواطنون عاديون … لا معني لان يمنح أعضاء البرلمان امتيازات خاصة… وذلك لأننا نمثل المواطنين والواقع الذي يعيشونه)….
ويعتبر رئيس الوزراء السويدي موظف الدولة الوحيد الذي تخصص له سيارة….. لاعضاء البرلمان الحق في استقلال المواصلات العامة مجانا… وهذا علي عكس ما يحدث لنا سيارات خاصة للوزراء والنواب بسائقيها… في حين نجد البرلمان السويدي يمتلك ٣ سيارات فولفو من طراز s80 تستخدم فقط للمهام الرسمية الخاصة برئيس البرلمان ونوابه الثلاثة…. كما رفض السويدين أن تكون المرتبات عالية للنواب… كما يمنع  البرلمان الاعضاء الاستعانة بمساعدين أو مستشارين… بل يدفعون ثمن القهوة التي يتناولونها اثناء العمل……. هنا المقارنة معدومة تماما… النواب لدينا لهم مرتبات و امتيازات… وجبات مجانا ويطالبون هل من مزيد….. حتي لا يتكرر ذات النهج القديم يجب أن يعمل القادمون وفق ضوابط و قوانين ولوائح  لاتمنح الا القليل المعقول…..
 ميزانيات الدولة رغم ضعفها انها تضيع في المرتبات و الامتيازات والعربات الفارهة و المستشارين الوزراء….
نصاب بالدهشة لان الاقتصاد في حالة انهيار…. توقعت ان تباع كافة العربات التي منحت للوزراء ولجان تفكيك التمكين  من أجل دعم منكوبي الكوارث مع التنازل عن كافة الامتياز ات من أجل النساء والأطفال الذين يفترشون الأرصفة ويوجهون العواصف والامطار… بل توقعت ان يكون لكل وزير عربة تناسب المرحلة و مع تعين عدد محدد من المستشارين دون ذاك الكم الذي في حالة تزايد…..

للأسف رغم انهيار المنازل و حيرة الشيوخ و محاولة الأطفال و الشباب لايقاف تلك السيول لن يعلن وزير و عضو مجلس سيادي تنازلة عن امتيازاته لدعم المواطن…… تطلق النداءات من أجل عربات تسهم في نقل المعونات لم يتنازل مسئول عن سيارته الفارهة من أجل مد العون… اي نوع من البشر هؤلاء الذين في السلطة؟….
 كل من  نظن انه موسي (يطلع) فرعون
&‏تذكروا : ليست المشكلة الفساد أو الطمع، المشكلة هي النظام الذي يدفعك دفعاً لتكون فاسداً.
 سلافوي جيجك
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
امل أحمد تبيدي

‫2 تعليقات

  1. والمشكلة الأكبر ورغم كل هذه المخصصات والإمتيازات فأنه لا يوجد نجاح أو إنجاز ولا فكر سليم في قيادة الدولة أو حتى مسئولية أو شجاعة في الإعتراف بالفشل والعجز .
    يسعى الجميع للجلوس في كراسي الساطة على حساب المواطن وكل المشاكل يتم حلها برميها على عاتق المواطن ليس هناك أي عمل حكومي حقيقي ولم يقدم أي مسىؤل حكومي أي حل لأي مشكلة ، فلماذ يستمر هولاء ؟؟
    أنها حكومة القرود التي تتحدث جهاراً نهاراً عن طباعة العملة كمصدر لإيرادات الدولة ،،
    بل الأكثر غباء من ذلك أن يقول مستشار رئيس الوزراء أنهم قد قامو بالطباعة لشراء ذهب إحتياطي وأن ذلك لا يؤثر في التضخم ؟
    كيف يكون مستوى هذا الفهم هو الذي يدير إقتصادنا ؟؟؟
    هولاء ليس لديهم إمكانية إيجاد حلول للإقتصاد السوداني حتى ولو عملوا بدون مقابل .
    أنها حكومة الترضيات والمحاصصات وتوزيع الغنائم

  2. قرار استعمال رئيس وزراء السويد لسيارة حكةمية صدر بعد اغتيال رئيس الوزراء “بالم ” وهو سائر على رجليه بصحبة زوجته فى العطلة الاسبوعية من منزلهم الى السينما عندما عاجله شاب (لعله كان تحت تاثير مرض أو مخدر) عاجله بطعنة اردته قتيلا. فصدر القرار فى السويد والنرويج وأظن أيضا فى الدنمارك. فلا يوجد فى هذه الدول مسئول حكومى مخصصة له عربة حكومية لاستعماله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..