بانوراما شيوعية !

عاش نضال الحزب الشيوعي !
@ لاشيئ يستحق الذكر  في  مسرح الاحداث  للايام الفائتة سوي  الحراك الكبير الذي احدثه  انعقاد المؤتمر العام السادس للحزب الشيوعي والذي لخص باختصار  المسرح السياسي السوداني بكافة اشكاله و نتائجة الموجبة  والسالبة  وطريقة التفكير وترجمة مباشرة لمنهج تعاطي السياسة في السودان  والحال لا يختلف كثيرا  بين الاحزاب الطائفية و العقائدية خاصة تجاه الممارسة الحزبية  باستخدام الوسائل المشتركة  في التآمر و الكيد  وسياسة الحفر  التي لا تخل احيانا من البعد العشائري و العنصري خاصة عندما  يغيب دور الشخصية الكاريزمية التي تختصر الطريق نحو الخروج الآمن من الازمات وكما يقول المثل (الماعندو كبير يشتري كبير) والكبير هو الشخص المقبول الذي تتوفر فيه الحكمة والدربة و الدراية والتفكير  الوسامة والاناقة  والخطابة  وخفة الدم  وحضور البديهة .
لا للاستقالات نعم للصمود والتغيير  !
@ انتهت معركة المؤتمر السادس التي شهدت  احداث  مختلفة  ولعل ابرزها  ما وضعت الحزب علي حافة الانقسام الذي  صار حالة  لن تحدث مرة اخري  بعد ان ثبت فشلها  وان الانقسام  حالة موت  سريع  لأي جناح منقسم والتجارب كثيرة في الحزب الشيوعي والذي يختلف هنا عن بقية الاحزاب التي تقبل القسمة علي اكثر من اثنين . الحالة التي تمر بالحزب  اقرب الي الصدمة  ومغادرة سريعة للحزب و الابتعاد عنه  بسبب الاحباط  المترتب عن  التناقض بين النظرية والتطبيق  الامر الذي افضي الي  خيبة الامل  لدي البعض في اعتناق الفكرة  ولعل ذلك نابع من  الضعف الفكري  المتبادل بين القيادة و بعض عضوية الحزب  التي تقدمت باستقالات اسفيرية و تفكر في الابتعاد ولعل هذا  ما تريده القيادة  للمخارجة من السافوتة و وجع الاضان وعدم اتخاذ أي  موقف تجاه  ان يصبح هذا الامر الخيار المتاح  وهذا هو منهج التصفية  والتيار التصفوي الذي  آلت له القيادة .
لعنة الشفيع اصابت الخطيب !
@ يبدو أن لعنة الشفيع خضر  الذي تم فصله بمسرحية  بايخة قد بدأت  تلحق باللجنة المركزية الجديدة  والتي فشلت حتي  هذه اللحظة في  تشكيل المكاتب واختيار السكرتير السياسي الذي  أصبح  أزمة اخري جديدة تواجه الحزب الذي اعتمدت قيادته التكتل وسيلة  لاتخاذ القرارات  الهامة مثل ما تم عند فصل العضوية  ونتائج المؤتمر السادس .  كما يقول المثل (ذهبت السكرة وعادت الفكرة) ، الحزب الشيوعي (ما غي غناء وعرضة واناشيد واعلام حمراء) انتهي فاصلها بانتهاء  مهرجان المؤتمر الذي  يواجه معضلة  اختيار القائد و كل الخيارات (صفرية) بسبب الورطة الاولي التي  تسببت فيها   غلطة تكليف مختار الخطيب  الذي  لم يك الخيار المناسب وقتها و لا حتي الآن  و كما يقول الواقع فان اختياره ووب و عدم اختياره  ووبين (لعنة الشفيع) ومثل ما قال صديقي الصحفي خفيف الظل محمد محمد خير (اتمني  انتخاب سكرتير  سياسي له من طلاقة في الحديث  و سعة من الجاه في الكلمة  خلافا لماظل (يهرينا) به الخطيب  طوال عامي ولايته التي اتسمت بالتعدي الشائن علي الجمالية اللفظية ).
تستاهل الميدان جاتا  في صمة خَشُما !
@ في الحوار الصحفي الذي اجرته صحيفة السوداني مع الاستاذ محي الدين الجلاد تقدم اليه الاستاذ الصحفي  عمرو شعبان  بسؤال حول  ما جاء في صحيفة الميدان بأن عضوية  المؤتمر 350 بالاضافة الي 150 مراقب  بينما  العدد الكلي الذين صوتوا في كل الاجراءات  لم يتجاوز 300 نفي الجلاد علمه بهذه الارقام و تساءل من اين جاء بهذه الارقام  وعندما ذكره الصحفي بأن المصدر هو (الميدان) صحيفة الحزب  الرسمية  وهنا  (بالغ) الجلاد واصفا ان الميدان  صحيفة  مثلها  مثل الصحف  بمعني أنها  يمكن ان تورد أكاذيب  وتلفق الحقائق  مثل سائر الصحف  . الميدان ليست صحيفة أي كلام او مثل  بقية الصحف  ، إنها صحيفة الحزب  الرسمية وناطقة باسمه   هذا هو الامر المفترض ولكن عزل و تغييب الصحيفة عن مجريات الاحداث وعدم مدها بالحقائق و الارقام  يجعلها  صحيفة (أي كلام).  اللجنة المركزية   يجب ان تصدر بيان رسمي بأن الميدان  ما عادت صحيفة الحزب رغما عن  مجلس ادارتها   الذي يرأسه أحد أعضاء المكتب السياسي  او،  يقوم الاستاذ الجلاد  بالاعتذار.  
اقمار الحزب السامقة .. التحيات لهم  !
@ في غمرة احداث المؤتمر السادس  ترجل عن  العمل في اللجنة المركزية  عدد من القيادات التي لم تدفع باسمائها  الي قائمة المرشحين لمختلف الاسباب  والتي  تلتقي جميعها في الوضع الملتهب  وسيطرة اتجاهات المتكتلين الذين وجهوا رسالة (ضمنية) بأنهم  سيسقطون  أي مرشح لا يريدونه ولذا اصبح  الترشح في أي مرحلة نوع من المخاطرة  التي  تهدف  لتحقق عبارة (الله يورينا فيهم يوم) والترشح في هذا  الطقس  مثله مثل تقديم  استئناف  مصيره الرفض (الهستيري) كما  حدث . الجناح المتكتل  وفي غمرة انشغاله  بالفوز (تتو) بمقاعد اللجنة المركزية  فات عليه  تقديم تحية حارة و صادقة و وقوفا  للزملاء المحترمين  و المناضلين الاشاوس  الذين زينوا  تاريخ الحزب بمواقف لا تنس ولن تمح  وعلي رأسهم  الاساتذة سليمان حامد ، نعمات مالك ، فاروق ابوعيسي ، دكتور مصطفي خوجلي  ، معتصم نمر ، بشري عبدالكريم ، حسن عبيد ،  علي خليفة ،  محمد خيري ،  نور الشام ، قاسم حمدالله ، التوم النتيفة ، النعمة النعيم فقد كانوا نجوم سمقت في سماء الحزب لهم التحية والإجلال .
إن الله جميل يحب الجمال !
@ الشعب الامريكي يحترم  ويحافظ علي حقه الدستوري في المشاركة  الانتخابية  لاختيار الحزب الحاكم وتبعا لذلك لا يفرط الامريكي ابدا  في الادلاء بصوته حتي ولو أنه  بلا انتماء وقد ساهمت الدولة والنظام الامريكي في  التذكير باهمية  ممارسة الحق الدستوري و الديمقراطي في  التصويت  حيث تقوم بارفاق استمارة  تتذيل الطلبات الرسمية للحصول علي أي خدمة ، الحصول علي الرخصة او تجديدها اواستخراج أي مستند ، يتم تخيير الامريكي  الاجابة علي بعض الاسئلة ، لأي من الاحزاب يعطي صوته  ، الجمهوري أو الديمقراطي او أي حزب آخر . عدد من الناخبين الذين لا انتماء لهم  يصوتون  عبر  الانطباع الشخصي  الجاذب . خسر المرشح الديمقراطي  جون كيري امام بوش الابن  بسبب عدم وسامته  وكما جاء في افادات الكثيرين  بأنه يمتاز  باقبح (حنك)  امريكي…  أيها السادة ابحثوا عن الوسامة في مرشحيكم لأن هنالك من تجذب الوساطة و الأناقة و خفة الدم .

[email][email protected][/email]