مقالات وآراء

 عقبات التحول الديمقراطي

التحول الديمقراطي في السودان يواجة عقبات عدة من اهمها اولا” القوات النظامية بكل مكوناتها من قوات مسلحة، قوات الأمن، قوات الشرطة تسعي لحكم شمولي دكتاتوري، لذلك هي بحاجة الي هيكلة توافق أيدلوجية الديمقراطية، فهي تحتاج إلى فهم ثقافة القانون واحترام حرية الراي والانعتاق من عبودية الانظمة الشمولية وإرساء مفاهيم الحرية والعدل والمساواة في دولة القانون والمؤسسات، وتحتاج الي محاضرات توعية وإرشاد لكل عناصرها حتي تساعد في تحول ديمقراطي حقيقي.

ثانياً قوات الدعم السريع هي تركة ثقيلة من مخلفات النظام السابق وتقف عائقا” لثقلها المركزي وقوتها في المشهد السياسي السوداني مدعومة من محور الامارات..

هي بحاجة الي اعادة هيكلة وضمها الي لواء القوات المسلحة وتغير مفاهيمها من قوات فرد الي قوات وطنية تخدم اجندة الوطن.

ثالثا حزب الموتمر الوطني، الشعبي واحزاب اخري مدعومة من محور قطر تقف عائقا” امام التحول الديمقراطي وذلك بإمساكها لكل مفاصل الدولة وصنع ازمات حتي يستني لها ترتيب نفسها من جديد لخلفيتها التامة بان قواعد القوات النظامية السودانية منظمة بالانتماء الى الحركة الإسلامية السودانية، لذلك تجد ان عناصر من زعماء الاحزاب المنتمية الي الحركة الإسلامية تظهر في المشهد السياسي بدعوة القوات المسلحة الي مسك القيادة الي حين موعد الانتخابات المبكرة، وانتاج نموذج السيسي في السودان.

رابعاً صراع المحاور يشتد و يتنافس في ملعب ارض السودان لإنتاج احداث ليبيا واليمن بنفس المنهج.

خامسا” التساهل من حكومة الفترة الانتقالية وضعف اداء وزرائها في المحاسبة وعدم التخطيط الجيد أدي الي ثورة مضادة قد تكون في المدي البعيد عائقا” امام التحول الديمقراطي.

سادسا” ضعف واختلافات المكون المدني بالتخوين تارة و بعدم الإحترام فيما بينها والحرب الغير اخلاقية المتبادلة بينها هذا أدي الي ضعف حكومة الفترة الانتقالية وشكل ضغط إنقلب سلباً علي ادائها.

سابعا” لجنة فض الاعتصام او لجنة اديب تسعي الي المماطلة والهروب من محاكمة المتهمين في فض الاعتصام برغم علمها التام وبالأدلة المتوفرة من هو الذي فض الاعتصام؟؟

ربما التماطل ناتج عن الخوف من قوة وجبروت احد المتهمين في المشهد السياسي السوداني الذي اصبح الداعم والساند لحكومة الفترة الانتقالية والحاضن لها.

ثامنا” من الواضح أن قوى الحرية والتغيير ليس لديها برنامج واضح ينقذ البلاد من حافة الانهيار والخروج من الازمة الاقتصادية الى بر الأمان..

انما لديها حرب غير اخلاقيه فيما بينها وتمارس التخوين نسبة لخلافاتها الاذلية بين مكوناتها، والانتقاد الي حكومة الفترة الانتقالية دون تقديم حلول الاقتصادية الي العبور الي نهاية الفترة الانتقالية..

وهذا يشكل عقبة امام التحول الديمقراطي. أخيراً لابد من المحاسبة والتحول الي ديمقراطية حقيقية ومستدامة
مرتضى عبدالله الفحل
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..