غندور .. ذات اليمين و ذات الشمال

يأخذ بشمال ما تتخليه انه اعطى باليمين ، هذا ما يبرع فيه البروفسير غندور ، قال غندور( البلاد ما زالت تعيش شظف العيش ، و قال ( ان الحزب لم ينجح فى بناء الدولة التى نحلم بها )، يتناقض السيد غندور حين يقول فى ذات الوقت (نريد ان نرسل رسالة للعالم عبر الانتخابات ، ان شعب السودان قد توحد حول حول القيادة و اتخذ قراره من داخل السودان ) ، البروف غندور قال هذا وهو يعمل على اطفاء الحرائق داخل حزبه محاولآ اعادة المتمردين من حزبه الذين ترشحوا مستقلين الى حظيرة الحزب ، لذلك كان يتوقع ان يكون الحديث حول توحد الحزب حول القيادة ، اما الحديث حول توحد البلاد حول القيادة فهو كلام لا يتفق مع ذكاء السيد غندور و المامه بشؤون حزبه التنظيمية و لا مع ما يجرى داخل حزبه فى كل الولايات ، لا سيما وان جهود السيد غندور فى العمل على قيام المؤتمرات الولائية و تحسين صورة الحزب امام المواطنين فشلت فى اضفاء اى مصداقية على هذا الصعيد ، مما جعل قيادة الحزب تتجاهل نتائج هذه المؤتمرات و تمرير تعديل دستورى عبر البرلمان لتشريع و تقنين التعيين فى منصب الولاة ، هذا لما ظهر من صراعات و تكالب على السطة و خلق لوبيات حزبية و قبلية لفرض ارادة راى الحزب فيها خطرآ على استمرار وجوده نفسه، يحاول السيد غندور ان يقيم رابطآ بين شظف العيش و الفشل فى قيام الدولة التى يحلم بها ، وهكذا ياخذ بالشمال ما اعطته يمينه من اعتراف بالفشل ، يكون حميدآ لو اكتفى السيد غندور بهذا الاعتراف فهو نادر الحدوث من ارباب المؤتمر الوطنى و قياداته ، و كان ممكنآ ان يكون بداية مشجعة باعتبار ان الوطنى فتح صفحة جديدة فى اطار مخاطبة الحركة السياسية و المواطنين ، الا ان خيبة الامل تكبر حين يفتح السيد غندور بابآ للتحدى و لمقارنة غير منطقية بما تم تحقيقه فى خمسة و عشرون عامآ من حكم المؤتمر الوطنى ، قول السيد غندور ( ما زلنا نشعر باننا مقصرون ) ! ، هذا الاعتراف النادر بالتقصير لا يجب ان يطلق فى الهواء ( عطاء باليمين ) و لا يلبث ان ( يؤخذ بالشمال ) فى نفس اللحظة ، كاستثمار قصير الاجل غير ذى جدوى ، و ربما ينطبق فيه المثل ( دق الاضينة و اتعذر ليه )، او لاستدرار مزيد من التعاطف لزوم ما يلزم فى الانتخابات، السيد غندور تحدث بذكاء تنقصه الحكمة و بعد النظر فى ظل اجهادات و مشاق يتكبدها الرجل لرفع حمى الانتخابات الباردة، وهو ما لن ينطلى على احد ، المؤتمر الوطنى يستثمر فى شعارات المعارضة ( ارحل ) ، هل لاهل (ارحل ) ان يعيدوا النظر فى تسخين الانتخابات و التفكير فى وسيلة اخرى اكثر نضجآ و فعالية ،،
[email][email protected][/email]
المقال لا بأس به
لكن غندور يفتقد الحكمة و الذكاء معاً
الأستاذ / محمد وداعة
أرجو عدم كتابة ألف المد عوضاً عن حركة التنوين بالفتحة
كلام غندور هو الكذب المباح لقادة الانقاذ. وهو حديث كذاب مبتدء بالمقارنة مع حديث البشير في الامارات الذي قال فيه ان تنظيم الاخوان المسلمين العالمي يهدد سلام الدول العربية.