مقالات وآراء

من قتل الشباب في ليلة الغدر؟

د. الفاتح ابراهيم

يبرز هذا السؤال المحور في الذكرى السنوية لفض الاعتصام في ليلة آخر شهر رمضان الماضي .. تلك الذكرى التي ما فتئت تتجدد ملابسات أحداثها الأليمة .. وترتكز علي هذا السؤال الحيوي والإجابة عليه اندفاع عجلة البناء والتحرك بالبلاد إلى الأمام ..

ولا عجب أن الوطن مازال – محلك سر – لا يستطيع التقدم بالرغم من نجاح ثورة ديسمبر الشبابية فخر هذا الجيل صانع المعجزات .. لا يمكن للوطن وجراحة أن تلتئم ومستحقاته أن تتحقق إلا بالإجابة على مثل ه٫ه الأسئلة .. من المسؤول عن إزهاق تلك الأرواح البريئة والثورة منتصرة والنفوس مفعمة بالأمل والبلاد تودع الشهر الفضيل وعلى أعتاب احتفلات العيد؟ ..

من الذي سحق تلك الأحلام الطموحة المتطلعة لبناء وطن يسع الجميع ؟ ما طبيعة تلك القوة الغاشمة الهمجية التي طافت على شباب آمنين أمام قيادة ”جيشهم“ قتلت وسحلت واغتصبت واحرقت الخيام وداست بالأحذية الغليظة على اللوحات وشعارات الثورة وألقت من به بقية حياة مكتوفا في اليم ؟ هل من الممكن أن يكون من قام بهذا الفعل له أقل انتماء للقيم السودانية المعروفة بل الإنسانية جمعاء؟ إنها أسئلة ملحة تؤسس لمستقبل البلاد لعقود بل مئات السنين ..

واهم من يعتقد أنه يمكن تجاوز هذا السؤال المحوري ونسيانه بالتقادم مهما تشابكت القضايا وتراكمت الازمات .. أزمة الخبز وصفوف البنزين وندرة الدواء والنقص المزري في الخدمات وغيرها من المتطلبات المادية للمعيشة مهما استفحلت يمكن معالجتها بالتخطيط والتفكير السليم ولكن كيف في الامكان ان ترتاح جراح النفوس وتشفى آلام قلوب امهات واهل الضحايا من غير التقصي والبحث في حادثة الاعتصام وتداعياتها ومعالجة نتائجها ليلقى الجزاء من تسبب فيها ..

وبالرغم من تعاقب الايام لا يبدو أن هناك محاولة جادة لإماطة الغموض الذي يكتنفها .. وليس هناك من مبررات تلف ملابساتها بالغموض فهناك الكثير من الوثائق المصورة وشهادات الناجين من الثوار وتوفر الإشارات والدلائل إلى من له مصلحة في إجهاض الثورة .. وقد عملت ومازالت تعمل كثير من القوى المضادة لتيار الثورة حتى تتمخض الأحداث عن ولادة مبتسرة لكيان ضعيف يعترض المحاولات الجادة لتحقيق الأهداف التي ثار من أجلها شباب ديسمبر وفي مقدمتها جريمة فض الإعتصام ..

ومخطئ من يظن أنه يمكن أن تنتهي التحقيقات بالتقييد ضد مجهول أملا في تسويف الأمر وتأجيل البت فيه حتى يطويه النسيان ولكن هيهات أن يحدث هذا والأمر جلل يمس همة وروح هذه الأمة وبناء ومستقبلها على أساس صحيح .. وكما قالها المتنبي: وإن الجرح ينفر بعد حين إذا كان البناء على فساد.

د. الفاتح ابراهيم
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. قتلوهم ناس برهان وعصابته وحميدتي وعصابته ، بس خلي الدنيا تروق كده شوية والله يدفعوا تمنها ولو بعد حين، للاسف الجيش دفع ثمن الغدر والخيانة بتاعة قيادته، كل شعوب العالم تفخر بجيشها الا السودان يستعارون من جيشهم. الله يلعنك يا البرهان الناس في الدنيا كلها وقت تضيق بهم الحالي يلجاون للجيش وفي السودان مافي انسان محترم بينه وبين الجيش ثقة بسبب ليلة فض الاعتصام.

    والله ديل بتصرفهم ده ما يحكموا زريبة ، في واحد يفهم يبدأ حكمه بمجزرة وبعدها كذب وانكار زي الحريم، انتوا لو ما قدرها عملتوها لي.

  2. بس يزيحوا هذا النبيل أديب من لجنة فض الاعتصام ويجئ زول وطنى قلبه على السودان قسما نحن السودان لو يخرب قطعة قطعة ما بنخلى حق الشهيد الا نعرف من قام بقتل الشهداء وانا لايساورنى شك ابدا فى ان عساكر المجلس العسكرى مع كتائب الكيزان هم من قام بقتل المعتصمين وحتى لو الحكومة الانتفالية ماقدرت تجيب حقهم الحكومة المدنية بالانتخاب الحر سوف تاخذ لينا حق الشهداء من قتلتهم وحينها سوف يعلقون فى المشانق حتى لوكان كل القوات النظامية

  3. البرهان الوسخان وحرامي الحمير وكضباشي والعطا وعبدالخالق هم من فضوا الاعتصام. ما دايره ليها لجنه ولا حاجه اعترفووووووووووووووووووووووووووا وحدث ما حدث هل نسيتم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..