أخبار السودان

دعايات المؤتمر الوطني الكاذبة

ابراهيم ميرغني

عبثاً يحاول المؤتمر الوطني اللعب بعقول الناس، واستصغارهم، في محاولة جرجرتهم لانتخابات فاشلة يقاطعها معظم الشعب السوداني.

ومن هذه المحاولات التصريحات التي صدرت أمس بشان زيادة الأجور، ومن قبلها المزايا التي ستقدم للمسنين والمعاشين، وفي وقت سابق شملت هذه الدعاية البائسة إمداد المياه لمناطق ريفي كردفان ودارفور،والإهتمام بمزارعي الجزيرة والقضارف.

ولم تفلح كل إمكانيات المؤتمر الوطني في حشد الناس لندواته ولقاءاته،الأمر الذي دعا إلى شحن بعض عضويته بالطائرات من الخرطوم إلى حيث ندواته بالأقاليم، حتى لا ينكشف أمر عزوف الناس عن المؤتمر الوطني، ومقاطعتهم للانتخابات.

لقد قابل الشعب هذه الهستيريا الحكومية بالسخرية، فالنظام الذي فشل طيلة(25)عاماً في تحسين حال الاقتصاد أو وقف الحرب، يريد اليوم أن يوهم الناس بلغة جديدة ووعود كاذبة لا يصدقها أحد. وعلى الجانب المقابل تمضي حملات( إرحل) وإسقاط النظام على قدم وساق، رغم الهجمة الأمنية والمضايقات والاعتقالات، لكنها طريق الشعب نحو الانتفاضة الوشيكة.

لن تضيف الانتخابات( المضروبة) جديداً، فالنظام فاقد الشرعية منذ أن انقلب على حكومة منتخبة، وهذا الصرف المهول على الانتخابات هو دافع آخر للشعب للبحث عن حقوقه،ومطالبه، بالاحتجاج والتظاهر والاعتصام والعصيان المدني حتى إسقاط النظام .

ومهما ادعى النظام القوة والبطش، فإن للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.. وسينتصر الشعب لا محالة.

ومن محفزات الثورة، إن قوى المعارضة الآن أكثر قوة وتماسكاً في: ( نداء السودان) ببرنامج وطريق واضح عنوانه الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعيش الكريم والحريات، وللذين يخوضون مع المؤتمر الوطني في بركته الآسنة فإننا نقول أن يوم الحساب قريب، وعلى الباغي تدور الدوائر.

الميدان

تعليق واحد

  1. حولت من قناة العربية الى قناة النيل الازرق وبدا منظر قاعة الصداقة فرأيت ما يشبه المايسترو ولم اتبين وجهه حينها وهو يرفع يده وبدلته تتطاير يمنة ويسري في حركة هستيرية فحسبت ان هناك حفل موسيقي وصك اذني التهليل والتكبير ونظرت فاذا هناك لوحة كبيرة تعلن عن مرشح المؤتمر اللاوطني ورئيس الجمهورية البشير في لقاء مع مجموعة مجلوبة من مكان قصي من السودان ولا اشك لحظة انه تم شراءهم بثمن بخس للتصويت لمرشح المؤتمر اللاوطني
    والذي يهمني في هذا السياق هل سمح للمرشحين الاخرين الالتقاء بجمياهيرهم التي تفوق جمهور المهللين والمكبرين اضعافا مضاعفة !! وعقد ندوات أو لقاءات كما ينص قانون الانتخابات باتاحة الفرصة للمرشحين في الاعلان والبيان والتبيين !! والمؤتمر اللاوطني يستغل المال العام والسلطة في اقامة لقاء (جماهيري) في قاعة الصداقة وبدون تصريح من وزارة الداخلية !! علما انه حزب منافس وعليه التقدم بطلب تصريح لاقامة الندوة او اللقاء في دار حزبه وليس في قاعة الصداقة والميادين العامة والصرف البذخي من المال العام !! وهل يسمح للاحزاب الاخرى ان تلتقي بجماهيرها في قاعة الصداقة وفي بث مباشر ليصل صوتها للاخرين !! على الاقل لاثبات حسن النية وصدقها الذي تم التركيز عليهما في خطاب البشير مع تعديد الانجازات و (الجمايل) الغير مسبوقة التي طوقت بها الجماعة الارهابية المستعمرة عنق الشعب السوداني !!
    ما يجري هو استمرار لسياسة العنجهية والصلف وقصر نظر الجماعة الارهابية المستعمرة !! وان الاستعمار لا بد ان ينكسر قيده مهما كان قويا وليل الحزن لا بد ان يبزق فجره وان كان غير مرئيا ويعود للحياة من كان نسيا منسيا !! وصلت الجماعة الارهابية المستعمرة الى نهاية النفق وفوزها في الانتخابات سيكون دليلا ماديا قاطعا على تزوير الانتخابات لانها لا تملك الا قاعدة المهللين والمكبرين عن الطلب !! وهذا كلام كبيرهم الدجال الذي علمهم السحر ان الجماعة الارهابية المستعمرة تجيد التزوير والتحوير وليس عندها سوى مصلحتها كبير !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..