مقالات سياسية

سؤال موجه للنائب العام

• إجتمع الإمام الصادق المهدي مؤخرا بالسيدين أحمد عبد الرحمن وعثمان خالد مضوي أبرز رموز الحركة الإسلامية التاريخيين، وبغض النظر عما دار في الإجتماع، وطبيعة أنشطة الأمام المثيرة للجدل، والتي تثير حفيظة البعض فإن هذا اللقاء ينطوي على جملة ملاحظات؛

• أولا؛ السيدان المذكوران كانا ضمن المكتب السياسي للجبهة الاسلامية القومية الذي خطط ودبر وأمر بتنفيذ انقلاب الإنقاذ في ٣٠ يونيو ١٩٨٩، والذي أطاح بحكومة السيد الصادق المهدي أخر رئيس وزراء شرعي للبلاد.

• ثانياً؛ هناك بلاغ يتم التحقيق فيه حول ذلك الانقلاب بواسطة النائب العام، مع اعضاء المكتب السياسي للجبهة “الأحياء منهم”، وكل من يشتبه أن له صلة بذلك الانقلاب، وبالتالي فإن ذلك اللقاء ينطوي على استهانة بما تقوم به الأجهزة العدلية وإعاقة لسيرها، وكان الأجدر بالأمام الصادق المهدي وهو العالم بالدساتير والقوانين ان يكون أحرص الناس عليه، فقد كان ذلك الانقلاب في مواجهة سلطة يمثل هو رأسها، وقيادتها التنفيذية.

• ثالثا؛ استدعت النيابة العامة السيد أحمد عبد الرحمن للتحقيق معه حول الانقلاب، فأدعى أن عطبا اصاب ذاكرته، وانكر معرفته بأي معلومة حول الانقلاب مكتفيا بالرد على كل سؤال بإجابة واحدة “لا أذكر” وأخلت النيابة سبيله، بينما كان الطبيعي أن يكون مع أخوانه في السجن، باعتباره واحدا من الشركاء في جريمة تقويض النظام الدستوري، وهاهي الذاكرة تعود له ليمارس النشاط السياسي ويعقد الاجتماعات ويصدر البيانات، وتلك هي الاعجوبة الثامنة التي تضاف لعجائب الدنيا السبع.. هذه الذاكرة التي تعمل حسب الطلب.
• رابعا؛ اما عثمان خالد مضوي الذي توارى في الديمقراطية الثالثة للصفوف الخلفية، بعد واقعة معلومة لمن عاصر تلك الحقبة، فلديه قضية أخرى إذا تم فتح ملفات الانقاذ بحرفية، فهو سمسار بيع اراضي حديقة الحيوان بالخرطوم للطرف الليبي، والتي شيد عليها برج الفاتح، واعترف في حوار صحفي أجري معه بانه نال بهذه السمسرة ملايين الدولارات، ناهيك عن مشاركته في تدبير الانقلاب كعضو بالمكتب السياسي للجبهة.
• خامسا؛ الى أن يتم اختيار رئيس وزراء جديد وفق قواعد الديمقراطية، سيبقى الأمام الصادق المهدي أخر رئيس وزراء شرعي حكم البلاد، والى أن تأخذ العدالة مجراها مع مدبري انقلاب ٣٠ يونيو المشئوم، يجب أن لا يتم خلط الأوراق، وإضعاف مسار العدالة بمثل هذه اللقاءات.
• وأخيرا؛
سؤال موجه للنائب العام.. لماذا يبقى أعضاء المكتب السياسي للجبهة الإسلامية المشاركين في إنقلاب الإنقاذ الذي تحققون حوله طلقاء في اهم قضايا المرحلة الإنتقالية بإعتبارها الكارثة التي جرت على البلاد كل تلك الويلات..؟

وائل محجوب

‫2 تعليقات

  1. ماذا تقصد بسؤالك للنائب العام بخامسا؟
    هل تريد بأن ينصب الصادق المهدي رئيساً للوزراء طيب وماذا عن مجلس السيادة بتاع البنا والمرحوم أحمد الميرغني وآخرين؟؟

  2. والله يا وائل هذه أسئلة حارقة ، حارقة ليست للنائب العام بل لكل القوى السياسية الحية المهتمة بالثورة والناشطه فيها وفى مآلاتها ،
    احمد عبدالرحمن هذا ، كان وزيرا للداخلية في آخر أيام نميرى وهو غائص الى قمة رأسه في الانقلاب على الديمقراطية ومتمرغ في تراب الدتاتورية وطينها وعفنها ، ومعلوم ان الإنقاذ استوزرته هو وابنته عفاف باعتبار انهم من اسرة اخوانية يستحقون التكين مثل المدعوة سناء حمد ، هؤلاء هم أبناء الحركة الإسلامية يغوصون في التمكين والشعب السودانى اجمعهم يغوص في الفقر والجوع والمرض
    اما عثمان خالد مضوى فأن ادبك جعلك لا تذكر واقعته الشهيرة لمحت اليها فقط ’ رحم الله سيد احمد خليفة فهو لم يترك له جنبة في تلك الواقعة وهى واقعة معروفة ومشهودة فقد ضبط ومعه امرأة في سيارته يفعلون الفاحشة وكان ذلك بعد وفاة الرشيد الطاهر بكر ، فقد خرج عثمان خالد مضوى من العزاء والتقط هذه المرأة في سيارته فضبطتهما الشرطة ، لم ينكر الواقعة ولكنه حاول ان يبررها والمرأة أيضا لم تنكر الواقعة ولكن انجاهما ان عثمان خالد مضوى من كبار قادة الحركة الإسلامية والاخوان المسلمين في السودان فاستعمل نفوذه في ذلك الوقت مع اخوانه الاترابى وغيره من الاخوانجية فأخرجوه من الورطة الجنائية ولكن بالطبع الصحف المخالفة اشبعته فضحا خاصة صحيفة الوطن لمالكها سيد احمد خليفة حتى حاولوا حرقها واغتيال سيد احمد خليفة
    هؤلاء هم الاخوان المسلمين في السودان
    فما بال الصادق المهدى ما زال ملتصقا بهم هل تصدق ما قاله عنه كمال عباس المحامى عضو حزب الامة وممثل حزب الامة في لجنة الاثنى عشر ان الصادق كان ينسق مع الترابى في كل خطواته وانه اخوانى في ثوب حزب امة وكما قال أيضا عنه الكاتب فتحى الضو في احدى كتبه ان الصادق هو الوحيد الذى اصر على اشراك الجبهة القومية الإسلامية في الحكم في عام 88 بالرغم من معارضة اغلبية أعضاء لجنة حزبه
    ماذا يريد هذا الصادق بالسودان وفى السودان بعد ان أورده التهلكة عدة مرات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..