جبرة وإبراهومة.. مقارنة بين صاحبيّ إنجاز الهلال الاُبَيِّض

كووورة
نجح فريق الهلال الاُبَيِّض في خطف بطاقة التمثيل الخارجي ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، بعد حصوله على المركز الرابع بالدوري السوداني، لأول مرة في تاريخ نادي بإقليم غرب السودان الكبير الذي يضم 4 فرق ببطولة الممتاز.
وأثار نجاح الهلال الأبيض في الحصول على المركز الرابع جدلا كبيرًا حول أي من المدربين الذي ينسب إليه هذا الإنجاز، وجاءت المقارنة بين فاروق جبرة وإبراهومة.
مرحلة التكوين الأساسية في بداية الموسم نفذها بشكل كامل فاروق جبرة ومساعده أحمد السيد، واكتمل الإعداد بالسودان، وتعتبر فترة التكوين الأساسية هي العنصر البدني والفني الذي يخوض به الفريق عمار منافسات الموسم، ودون نجاحها سيعاني الفريق بقية الموسم.
كما أن فترة التعاقدات الثانية في مايو/ايار الماضي أشرف عليها المدرب جبرة وجاء بلاعبين نجحوا في التأثير في نتائج الفريق مثل العاجي ديكور، كما أن التشكيل الذي ظل يلعب به الفريق ظل شبه ثابت بعد تولى إبراهومة المهمة.
كلا المدربين خاضا 17 مباراة، وحقق جبرة الفوز في 7 مباريات بينها 3 خارج ملعبه وتعادل في 7 وخسر 3 مباريات منها واحدة بملعبه من النسور، وحصد 28 نقطة وترك الفريق وهو في الترتيب السادس.
بينما فاز إبراهومة في 13 مباراة، بينها 5 خارج ملعبه، وتعادل في 3، بينها تعادله الصعب في آخر مبارياته مع الأهلي مدني 1-1، وقد حصد إبراهومة 42 نقطة حقق بها الترتيب الرابع المؤهل للعب ببطولة الكونفدرالية الإفريقية.
عدد الأهداف التي أحرزها الهلال الأبيض في فترة المدرب فاروق جبرة بلغت 14، بينما بلغت 26 هدفا في فترة إبراهومة.
ويتضح مما سبق أن جبرة حقق نسبة انتصارات بلغت 59% خلال فترته، بينما حقق إبراهومة نسبة إنتصارات بلغت 76%، في 17 مباراة، وتكون الكفة هنا قد رجحت لإبراهومة.
أبرز نتائج حققها المدرب جبرة كانت الفوز على المريخ 1-0 في الدور الأول بمدينة الأبيض، بينما حقق أبرز فوزين في تاريخ النادي وكانا على الهلال والمريخ بملعبيهما في الدور الثاني.
وقد أحرز الهلال الأبيض 48 هدفا كان نصيب المدرب جبرة منها 15 هدفًا وعليه 8 أهداف لكن الملاحظ أن كل المباريات التي حقق فيها جبرة الفوز لم يلج مرماه أي هدف، بينما أنتجت فترة إبراهومة 24 هدفا، ويتفوق إبراهومة في هذا الجانب بدرجة كبيرة.
رفع المدرب جبرة سقف الطموحات بالهلال الأبيض وتركه في منطقة التنافس على المقاعد المؤهلة للعب بالكونفدرالية، بينما أكمل إبراهومة بنجاح تام المهمة، وسطر انتصارات تاريخية في سجل النادي، لكن الاساس في النجاح الفني داخل الملعب كان لفاروق جبرة الذي حقق الفوز في آخر 3 مباريات متتالية بنى عليها إبراهومة كل استراتيجية الدور الثاني التي صنعت تاريخ التمثيل بالكونفدرالية.