
مشكلتنا الحقيقية ليست في المحاور ولا المخططات الخارجية الواضحة ، ولكنها في بني جلدتنا الذين لايشبهوننا في شيء ، فالمخططات الأجنبية ماكانت لتجد موطيء قدم دون أن تتجسّر نفر من أبناء الوطن ، ولاقوة في الأرض تتمكن من استباحة دولة بغير خيانة الفاسدين من أبنائها .
الثورة تحتاج ثورة علي كل صور وأشكال الفساد ، ومن أهم تلك الصور ذلك الخبر الذي طالعتنا به الصحف في تخصيص مطلع الأسبوع القادم عطلة لاستقبال حركات المحاصصة وكأنما الشعب أصلا راض عن تلك الحركات ومحاصصاتها أو كأن الدولة تنقص يوما لتعطيل عجلة انتاج لاوجود له سوي عند الغبش الذين يعني ضياع ساعة واحدة من وقتهم نقص في الغذاء اليومي أو خلل في معيشة تعتمد رزق اليوم باليوم في حين أن القائمين بالأمر كما أوضح التسجيل الأخير للهارب من العدالة العرجاء ( نادر العبيد ) يعيشون في رفاهية لاحق لهم فيها ويلتقون جميعا حول معني الفساد واللصوصية .
بلادنا فعلا استحقت بكل جدارة أن نطلق عليها بلد العجائب ، فقد تفننت في إنتاج وانجاب جديد العجائب في كل لحظة من لحظاتها للدرجة التي غدي فيها الكثيرون يتباكون علي النظام البائد رغم قناعتهم بسوئه ، لأن سارقو الثورة الحاليون والقادمون الجدد أضحوا أسوأ من مسؤولي النظام الذي قبره الشعب ظاهريا بثورته ، ونفخ فيه الحاكمون الحاليون الروح من أول يوم سقط فيه .
البرلمان الثوري الذي بدأ تخلقه يجب أن يستفيد تماما من تجربة هؤلاء الذين ابتلي الله بهم وطننا ، وأن يوجد شروطا وأساليب رقابة صارمة لمنتسبيه والعاملين فيه ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولأنه لو فشل كما المتسلقون الحاليون فسينتهي اخر أمل في انقاذ البلاد ، ولن يعود السودان جغرافيا كما هو الأن
وقد بلغت.
بلد تحتل أراضيها وينتقص من سيادتها ومع ذلك يوجد بها مجلس سيادي كالرجال البلهاء كل واحد ينظر للاخر وينسي نفسه في الدفاع عن حلايب.
وخروج الشيوعيون من قحت أو بالأصح قسمتهم لأنفسهم مابين المعارضة والحكومة هو بداية استشعارهم بدنو الأجل !!!!! ممكن نفهم النقطة دي مين من الشيوعيين داخل الحكومة ولماذا لا تطردهم قوى الحرية والتغيير او الحكومة او العسكر ما شاء الله اعداء الحزب الشيوعي كثر في السودان ربما يتخطون 90% من القوى السياسية يعني اعداء بالكوم اذا ماذا ينتظرون ولماذا انت وبقية الصحفيين لا تذكرون لنا قسمتهم دي كيف وبالاسامي عشان نعرف اللينا والعلينا ، يعني البلد دي ما فيها رجال يقولوا للاعور اعور في عينه غير الشيوعيين والبقية يلفون ويدورون .