إغلاق صحيفة الجريدة ومصادرة ممتلكاتها إنتهاك صارخ لحرية الصحافة والتعبير

إغلاق صحيفة الجريدة ومصادرة ممتلكاتها إنتهاك صارخ لحرية الصحافة والتعبير
الحملة الأمنية الشرسة تتطلب زيادة وتائر المقاومة والمناصرة والتضامن

مواصلة لنهج إنتهاك حرية الصحافة و التعبير فى السودان ، هاجمت قوة أمنية مقر صحيفة (الجريدة) مساء الثلاثاء 27 سبتمبر الجاري . وأمرت طاقمها بمغادرة مقر الصحيفة، ثم صادرت كافة ممتلكاتها وتم إغلاقها بطريقة تعيد للأذهان، الحملات الأمنية بربرية الطابع و على مدى سنوات طوال ، إستكمالاً لنهج السلطة في الهجوم الشرس على حرية التعبير والصحافة، الذي بدأ بالإنقلاب على النظام الديمقراطى في يونيو 1989م، وظل مستمراً و متزايداً بإضطراد في الفترة السابقة، لتأتي بعض من معالم ذلك الهجوم في طريقة الإخراج السيئ الذى صاحبت إغلاق (الجريدة ) قبل أن يجف مداد محاضر إجتماعات الدول والمؤسسات ونشطاء العالم في دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
إن هذه الحملة الأمنية الشرسة لن تنتهى أو تكتفى بماحدث وحسب ، ولكنها ستستمر لتشمل صحفاً أخرى، ومؤسسات وهيئات وأفراد من الصحفيين مثلما لصحيفتي (الميدان) و(رأي الشعب) وغيرهما من مصادرات و إغلاق مفاجئ ومتكرر. و قد طالت الحملات الأمنية عدد من الصحفيين حيث أعتقل البعض منهم وقدموا لمحاكمات جائرة تفتقر إلى أدنى معايير العدالة ، كما جرى للزميل الصحفي (جعفر السبكي). و قد أجبرت السلطة أعداد من الصحفيين على التوقف القسري عن الكتابة ببعض الصحف . ومارس جهاز الأمن مختلف أسلوب الترهيب و الترغيب، ومن بينها التهديد المباشر كما حدث للبعض في ذات (الجريدة). و مهما كانت أبعاد تفاصيل وتحليل ذلك، سنظل على موقفنا المبدئي فى إدانة الإعتداء الأمنى على حرية الصحافة و التعبير، وفضح كافة أشكال أساليب إبتزاز الصحفيين و الصحف، ورفضنا التام المساس بقدسية المهنة، وتنديدنا المتكرر لسلسلة الإنتهاكات المستمره لحقوق الإنسان بما في ذلك المجال الصحفي.
وعلى ذات خطوط العمل التي نطرحها، نؤكد على أهمية تصعيد حملات التضامن و المناصرة .والثبات على النضال المدني الديمقراطى فى مواجهة السلطة الغاشمة. فما يحدث هو حملة أمنية إضافية مستعرة ضد المجتمع السوداني كافة، وليس الصحفي فقط… ويجيء إستهداف الصحافة والصحفيين وحجب المعلومات والأخبار عما يدور من فظائع في جبهات الانتهاكات في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق. عليه، فالواجب المقدم رص الصفوف لمزيد من التنظيم والترتيب، لمقاومة الحملة الأمنية .لأن هذه الحملة ستطال حتماً المجتمع الصحفي بلا استثاء. وماحدث لـ (الجريدة)مجرد إنذار، ولكنه متأخر.
– لا لإغلاق صحيفة (الجريدة)
– نعم لحرية التعبير و وحدة المجتمع الصحفى
– نحو صحافة حرة ووطن حر ديمقراطى يسع الجميع.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
28 سبتمبر 2011م

تعليق واحد

  1. اين لنا مثل صاحب رسول الله أبو بكر الصديق في خطابه يطالب بتقويمه إذا اخطأ في حكمه

    قيل إذا كنت على حق فلست بحاجة إلى رفع صوتك

    ونقول للإنقاذ

    إذا كنتم على حق فلستم بحاجة إلى فرض أمنكم على اهل الحق

    اين المنطق في المواجهة ودائما القوه تدخل إذا فقد وعجز المنطق والحديث والحوار فتصبح هي القرار والجبر دون النظر لائ شئ غيره . هذا يدل على ان الجريدة كانت تضرب في ( الوتر الحساس ) وتأتي بالحقائق مثلها والصحف الاخرى الموقوفه إسكاتا للحريه والحق وإخفاء للحقائق ويترك المجال للذي يمدحهم ويمجدهم ويشجعهم على تغط وإحكام الغضط على المواطن وينسى ( الصحفييون المنافقون منهم ) ان ذويهم وعشيرتهم ضمن هذا الشعب .

    استغرب جدا ان تتاح كل الفرص ( للإنتباهة ) في تقسيم البلاد وإشعال التفرقه العنصرية والتي قد تستمر آثاراها حتى بعد رحيل ( الانقاذ) جرح لا يبرأ أبدا كما ترك الانجليز هذا ( للجنوب) سابقا فاصبحت عقده بين الشمال والجنوب . كذلك الانقاذييون يرديون ان يتركوا لنا عقد بين غرب السودان ووسطه وشماله ومع جنوب كردفان والنيل الازرق . هذا ما يريده خال البشير واسحاق سحقه الله .

    اتركو الصحف في حالها لتبرز الحقائق ويتنفس المواطن ويشفي غله بالاطلاع عليها

    الحقيقة دي ما حاااااااااااااااااااااااارة

    والطريفي زول نصيحة

  2. نعم هذا هو نهج الجكومه ومنهجها فعجبا لنظام يؤجج نيران الحروب و يجيش الشعب ويجره الى اتون حروب مفتعله ويهرب من مواجه الكلمة بالحجه والرد المتحضر —حكومة تخاف وتهرب من كلمة الحق —-حكومه تحاول اسكات صوت الجريده بحسبان انه من السهل اسكات اليفع وغاب عنهم قوة وعزيمة هذا المولود الحر والذى لم يتجاوز عمره العام وشهر ولكنه بحساب قوة القلم وحرية التعبير فهى فى عنفوان الشباب ——-والمتغطى بثوب الظلم عريان –عريان –عريان ——دمتم

  3. هكذا دائما نهج (العاجز) – فطغمة الزبالة لا قدرة لها علي المواجهه بالحجة و المنطق, وليس لها كذلك من الالسنة الا ما يتقياء بالبذاءات و الأوساخ , و منذ ايام (السيخ) , ليس لهذه القمامة الا منطق القوة (الذي لا يجيدونه ايضا) , و يظنون ان عدم الرد عليهم بالمثل ضعفا و جبنا دون ان يدور بعقولهم ( ان كان لهم عقول ) ان عدم مجاراتهم بمنطقهم هو في الواقع تجريد لهم و تعرية لتوجههم امام الجماهير , اما الآن , فما عاد الناس بحاجة لكشف هؤلاء , فقد عرف الناس كل ادرانهم , وعرف القاصي و الداني سؤاتهم , لذا : السحق لهم و الدمار لهم و القصاص منهم ولو عادوا الي بطون امهاتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..