الدارفوريون فى ليبيا

الدارفوريون فى ليبيا.. رداً على تصريح الخارجية السودانية
عبدالعزيز موسى

أوردت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة صباح الأربعاء 23 فبراير 2011 فى عددها 11775 خبراً مفاده أن الخارجية السودانية تؤكد تورط متمردى دارفور فى أحداث ليبيا, وجاء على لسان الخبر “أن تحقيقات أجرتها , أكدت تورط متمردى دارفور فى الأحداث التى تشهدها ليبيا …الخ
علية أود ان أشير الى الآتى:
من الناحية القانونية الخارجية السودانية ممثلة فى سفاراتها وممثلياتها في الخارج ملزمة بتوفير درجة من الحماية القانونية لمواطنيها في الخارج وذلك وفقاً للقانون الدولي والقاعدة العامة تقتضى (أن من مهام البعثة الدبلوماسية حماية مصالح الدولة ومصالح رعاياها في الدولة المعتمدة لديها, ضمن الحدود التي يقرها القانون الدولي).
لذا يمكن القول بأن مهام الخارجية فى ممثلياتها تنحصر و تتمحور حول وظيفتين رئيسيين، الأولى وظيفة وقائية والأخرى وظيفة علاجية، وذلك على النحو التالى:
الوظيفة الأولى: الوظيفة الوقائية، وتتمثل في قيام السفارات السودانية بتقديم النصح والإرشاد لرعايا السودان من خلال التعليمات التى تنشر وتوزع على رعايا الدولة بالخارج
الوظيفة الثانية: الوظيفة العلاجية، وهي مساعدة المواطن السودانى والوقوف معه في كل ما يتعرض له في إقليم الدولة المعتمدة لديها السفارة.
وهذا وفقاً للمعايير التى يجب أن تتبعها الخارجية كونها مستودع الدبلوماسية فى الدولة ومن هنا لزم توضيح الآتى:
الخارجية السودانية بنحوها هذا الاتجاه تؤكد على أنها أداة أو واجهة تمثل المؤتمر الحاكم فى السودان و ليست جمهورية السودان وان صراع المؤتمر الحاكم فى السودان مع مواطني الدولة جعله يتخلى عن أهم ركن ألآ وهو الحفاظ على الوطن ومواطنيه هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الخارجية السودانية بهذا المنحى لا يمكن أبداً أن تكون حاميا وراعيا لمصالح أهل دارفور وهذا وضح من نية البيان والذى ميز بين أبناء الوطن الواحد.
الجماهيرية الليبية ومنذ عصور خلت مروراً بثورة الفاتح ظلت تقدم لشعب دارفور الكثير من الخير الوفير والذى عجزت حكومات الخرطوم فى دولة السودان أن تقدمه لهذا الشعب الأبى, فارتباط دارفور بليبيا قديم قدم سودان اليوم ,حيث أنه ارتباط تأريخ وثقافة منذ عهد السنوسية وما قبلها, وشعب دارفور أبعد من أن يزَج به فى صراعات الغير وليس هذا من النخوة أوالمكان المناسب الذى يمكن للمؤتمر الحاكم فى السودان ان يصفى فيه حساباته مع خصومه فميادين البلاد أرحب.
عليه أرجو من المجتمع الدولى النظر فى هذا الافتراء والذى من شأنه أن يعرض حياة أهل دارفور وبأعدادهم الكبيرة فى ليبيا الى مذابح جماعية أكثر مما وقعت عليهم فى ديارهم وبذا يكون المؤتمر الحاكم فى السودان قد نال من أهل دارفور فى ديارهم وخارجها وذلك بإفنائهم بالكامل.
أيضاً أناشد الاخوة الدارفوريين فى ليبيا بأخذ الحيطة والحذر والتزام منازلهم وضبط النفس وأرجو للأخوة فى ليبيا مخاضاً يسيرا وأن يقيهم الله بأس بعضهم.
حان الأوان ودقت ساعات العمل وعلى المجتمع الدولى أن يسعى جاداً بعد أن تبينت له نية المؤتمر الحاكم فى السودان من النيل من كرامة وعزة أهل دارفور من النظر فى وضع دارفور تحت الوصاية الدولية لحين انقشاع سحابة الاضطرابات فى ليبيا وعودة أهلنا من ليبيا سالمين الى أرض الوطن.
وأيضاً من هذا المكان أناشد جميع الاخوة الدارفوريين المشاركين فى حكومة المؤتمر الحاكم فى السودان أن يجلسوا مع أنفسهم ولو لدقيقة وليتأملوا ما رمى اليه هذا التصريح. وإن عدتم عدنا.

تعليق واحد

  1. خلي المجتمع الدولي يحل مشكلة شعب ليبيا مع نظامه أولاً لأن الوضع ملح جداً جداً بدلاً من أن يتفرج عليهم ويسترخص دماؤهم من اجل البترول فالمجتمع الدولي يلعب لصالح ورقه فقط .

  2. بالتاكيد الدولة اصبح دولة الشاقية والجعلية لو هذا الفهم تمثيل الدولة يصرح تصريح حتي لو الطفل الذي يتعلم الكلام وينسي بان جزء من ابناء الدارفور يشاركونهم في طبيل الامور في السودان من هنا اناشد اي دافوروي حتي لو وزير عليه الانضمام الي ميادين القتال مع رفاقهم :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek: :eek:

  3. لا شك انها الجريمة الاخطر والاشد خبثا.
    داوم وكرر نشر هذا النداء اخي عبد العزيز موسى.
    هذا نداء لانقاذ ابناء البلاد فى ليبيا.
    هذا تطرف وشطط بالغ من قبل وزارة الخارجية .
    فهذا تحريض على مذبحة فى جو مشحون بالانفعالات.

  4. الواحد في الايام الماضية كان يتوقع اقامة جسر جوي بين الخرطوم وليبيا كما فعلت جميع الدول لكثرة السودانيين هناك لكن صح من قال سكت دهرا ونطق كفرا والله هذا عار في جبين الخارجية حقت المؤتمر الوطني ليه حق الدول ماتحترم السودانيين اذا الدولة مامحترماهم

  5. كلنا نعلم أن حكومة الشماليه تجيد سياسة الصيد في الماء العكر ووزارة الخارجيه ما هي إلا بوق من أبواقها ولكن يا أبناء دارفور أنتم من سلمتموهم السكين ليذبحوا بها أهلنا الطيبين في المعسكرات واستمرأتم الأجواء الباريسيه وفخامة الفنادق القطريه بل وصل الأمر الى تل أبيب:mad: أما من بقي محارباعلى الأرض هاهم يلوذون بالقذافي قاتل شعبه وأمته. ثم هأنتم تستنجدون بالمجتمع الدولي بعد أن فقدتم مصداقيتكم حينما صرتم فصائل وشرازم الزغاوي لا يعترف بالفوراوي وهكذا حتى أضعتم القضيه التي ساندكم فيها في البدء كل العالم وقد آن الأوان لتعودوا لطاولة المفاوضات بقلب رجل واحد يستحق أن يكون حفيد علي دينار وإلا تجاوزكم الزمن والتاريخ أما أبناء دافور في المؤتمر الوطني فهمhopeless cases .

  6. الدبلوماسية الحزبية عادة تلعب دورها الاساسي في مصالح الحزب الحاكم وليس في صالح الدولة ومصلحة شعوبها وهذا ما ادلى به وزير الخارجية السودانية بالأمس بان هنالك سودانيين شاركوا في قمع الثوار الليبيين وهذا امر مرفوض ومتناقض تماما وهذا دليل على الفشل الواضح في سياسة السودان الخارجية التي تمارس ضد مواطنيها في ليبيا او في أي دولة اخرى فان الليبيين ليسوا بالسودانيين فلن يفرزوا بين الجالية السودانية حتى من هم يعملون في السلك الدبلوماسي و ثانيا تريد الحكومة من ذلك التصريح تصفية حساباتها مع حركات دارفور المسلحة ولكنها وقعت في فخ سياسات الفتنة بين الليبيين والسودانيين المقيمين في ليبيا من كل قبائل السودان و عليه نقول للوزير كرتي ليس كل اسمر اللون هو سوداني وليس كل من يحمل الجواز السوداني هو سوداني فهنالك ابناء بن لادن وجاليات من دول اخرى حاملين للجواز السوداني ولا يمنع أي من يريد تنفيذ اجندته السياسية ان يحمل جنسية دولة اخرى كما فعلها كارلوس من قبل فالتصريح غير مسؤول من جانب وزير الخارجية وكذلك تصريحات مناوي غير مسؤولة عندما يميز ابناء دارفور بشكل خاص عن سائر المغتربين السودانيين في ليبيا ومع العلم التام بان تصريح وزير الخارجية يريد به تصفية حساباته مع حركات دارفور ذات ثقل كبير في ليبيا وكذلك الدعم الذي يتلقوه من الرئيس الليبي وايواءه لقادتها في بعض الاحيان وهل يمارس الوزير كرتي سياسات نفسه في افغانستان ؟ او باكستان؟ او العراق او أي بلد اخر باتهام من خرجوا من بطشهم لكسب الحلال في بلدان اخرى ؟ وهل يريد الوزير محو الشعب السوداني في الخارج اذا انتهزت الفرصة ؟ فلماذا لا يعلن بتصريحاته عندما يخرج المعارضين لحكومة الانقاذ في لندن وهولندا والبيت الابيض بأمريكا ؟ وهل نال الوزير درسا من احداث الجالية السودانية في لبنان عندما حرضت الحكومة اللبنانية بتعذيب اللاجئين الفارين من نيران طائراتهم في قرى ومدن دارفور؟ وماذا يفعل بجهاز المغتربين باعتبارها مصدر ثاني لدخل الدولة بعد البترول اذا كان الوزير لا يميز بين ما هو منظم في حركة مسلحة ومن يعمل في ليبيا كمغترب سوداني ؟ وهل هنالك دولة بلا شعب حتى يصرح كما هو يريد ؟

  7. الخارجية السودانية يريد تشوية صورة أهل دارفور بالأسم المتمردين الدارفوريين لاكن بالعكس يشوه صورة السودان بصورة عامة والمؤتمر الوطني بصورة خاصة والعقلية الخارجية السودانية ليس العقلية الدبلوماسية كما يتوقع كثيرون بل هي العقلية التطرفية والجهوية كما يعلمه نافع علي نافع ….و….. الخ
    وبالنسبة لثورة ليبيا ثورة فبركية مئة بالمئة من وراءها كثير وكثير وإنشاء الله الشعب اليبي يندم علي هذا , ماذا يريد الشعب اليبي من القذافي اذا كانت ليبيا الأول في دول أفريقيا والرابع في دول الوطن العربي من حيث الأقتصاد والتنمية
    وفي النهاية اشكر الأخ عبد العزيز علي طرق باب من اهم ابواب الساحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..