سلطة الدولة أم دولة السلطة …!!؟

اعزائى اوفياء الوطن —سلام
تثار مثل هذه النقاشات من وقت لاخر لان القضيه عامه وبخاصه بدولنا العربيه –ونحن فى السودان لسنا استثناء من هذه القضيه المعمره لدينا والجدل الدائر حول الموضوع مازال فى طور تشخيص الامر ولم يصل لعلاجات جزريه لان الجدليه قائمه ودائمه ما دامت هنالك حكومات شموليه آحاديه فى كل شئ —نرجو التكرم باثراء النقاش حول الموضوع لكى نصل لما يخدم مصالح البلاد والعباد .
السؤال هو هل نحن فى السودان –دولة سلطه ام سلطة دولة —وهل ستنهار الدولة بانهيار السلطه ام ستبقى الدوله بعد زوال السلطه والنظام الحالى —-؟؟
هذا الشرح منقول عن ندوة القضايا العربيه
مصدر السلطات والفصل بين السلطات الثلاث في العالم العربي كان موضع سجال ساخن ومداخلات شديدة اللهجة خيمت علي أجواء الجلسة الرابعة المسيئة في منتدي الفكر العربي الذي اختتم أعماله أمس.وتحت عنوان علاقة تصادم عبر المسار التاريخي بين دولة السلطة وسلطة الدولة حدد الأستاذ الدكتور عبدالله جمعة الكبيسي جامعة قطر المعني والمفهوم لهذه المسألة علي النحو التالي:
(1) مفهوم سلطة الدولة:
سلطة الدولة من الناحية النظرية تعني أن جميع أجهزة الحكم فيها، من مؤسسات ودستور وقوانين وقيادة سياسية، كلها تعمل في منظومة متكاملة تستهدف تحقيق غايات الوطن وطموحاته، التي تعلي من قيمة المواطن ومشاعر حب الوطن، وتقوم علي مباديء فلسفية واجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية واضحة يشارك المواطن في صنعها والدفاع عنها، من خلال نظام ديمقراطي تعددي يؤكد علي مبدأ تداول السلطة واحترام الدستور.
(2) دولة السلطة:
أما دولة السلطة فإنها من الناحية النظرية أيضا، تعني أن أجهزة الحكم فيها، من مؤسسات ودستور وقوانين وتشريعات تعمل في منظومة واحدة لتحقيق مصالح السلطة الحاكمة، ويصبح الوطن وثرواته ومواطنيه ملكا لها، وفي نظام دولة السلطة تنعدم مظهر الديمقراطية ومشاركة المواطنين في صنع وادارة مستقبلهم، وتتدني مشاعر حب الوطن ومباديء وقيم العمل من أجل المصلحة العامة ويعم الفساد أجهزة الدولة.
(3) التطور التاريخي لهذين المفهومين:
برز مفهوم دولة السلطة في ظل الحضارات القديمة، تحت مسميات مختلفة مثل الحاكم المطلق والحاكم العادل والحاكم الديكتاتوري والحاكم الثيوقراطي.. وكان الاستثناء خلال ذلك المسار التاريخي قد شهدته الانسانية في ظل فترتين قصيرتين، الأولي الحكم الديمقراطي في دولة أثينا قبل احتلالها من الامبراطورية الرومانية، والثانية ظهرت ملامحها في حضارتنا الإسلامية خلال حكم الشوري فترة حكم الخلفاء الراشدين الأوائل.وقد استمر نموذج دولة السلطة يمارس سطوته في مختلف أرجاء العالم حتي ظهور عصور النهضة والتنوير والعصر الصناعي في أوروبا التي أحدثت ثورة في العقل البشري وكان من نتائجها، ظهور مفهوم الدولة القومية وانتشار التعليم، وحركات الاصلاح الديني والاجتماعي والسياسي، تلك العوامل ساعدت علي تطور مفهوم سلطة الدولة لدي معظم شعوب أوروبا، التي خاضت شعوبها نضالاً عسيرا ضد طغيان الكنيسة والحكم الاقطاعي وأنظمة الحكم المطلق، وبدأت مفاهيم إنسانية جديدة تحتل مكانتها ويعظم شأنها مثل الحكم علي أساس مبدأ الدستور والحكم الديمقراطي ومبدأ المساواة بين المواطنين وسيادة القانون ومفهوم المواطنة.

تعليق واحد

  1. في منتدي الفكر العربي بالدوحة عام 2007 كان تعريف دولة السلطة، فعرفها الدكتور عبدالله على انها تعني أن أجهزة الحكم فيها من مؤسسات ودستور وقوانين وتشريعات تعمل في منظومة واحدة لتحقيق مصالح السلطة الحاكمة ويصبح الوطن وثرواته ومواطنوه ملكا لها، وفي نظام دولة السلطة تنعدم مظاهر الديمقراطية ومشاركة المواطنين في صنع وإدارة مستقبلهم، وتتدنى مشاعر حب الوطن ومبادئ وقيم العمل من أجل المصلحة العامة ويعم الفساد أجهزة الدولة. مش ملاحظ انه نفس الكلام مكرر في كل المنتديات ولكن تصبح العبرة بالتوصيات والعمل بها مثل ضرورة ان تعمل الدول العربية وبلادنا خاصة من اجل بناء تواثق وطن قومي على مقومات الدولة الديمقراطية انطلاقا من مفاهيم اساسية مثل المواطنة والتعددية واحترام الآخر وحكم القانون وبلورة المبادىء العامة للاسلام والرجوع الى الخبرات المتراكمة للممارسات الديمقراطية في العالم ودي كانت توصيات الندوة ايضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..