المؤتمر الوطني متلبسا

ابراهيم ميرغني
استفسر وفد الاتحاد الأروبي الذي يزور السودان هذه الأيام حزب المؤتمر الوطني عن اتهامه له بأنه الداعم والمموِّل للأطراف التي وقعت على ميثاق كمبالا وثيقة الفجرالجديد وقال أمين حسن عمرعقب لقائه الوفد أنه نقل للوفد أحاديث الموقعين على الفجر الجديد، والذين كشفوا عن جهة راعية اشترطت مقابل ضخ أموال لهم بأن يفعلواكذا وكذا.
صحيفة السوداني ١٦ يناير الجاري. وهكذا في سياق معركة طواحين الهواء التي يقودها الحزب الحاكم ضد ميثاق الفجر الجديد أصبحت الاتهامات تكال كيفما اتفق. واذا كان اتهام المعارضة بالعمالة و الخيانة في كل مرة صار أمراً عادياً ومألوفاً من قادة الانقاذ، فأن الاتهامات إمتدت لتشمل الامريكان والاتحاد الأروبي واسرائيل ويوغندا. وهاهو الاتحاد الأروبي بجلالة قدره يستفسر النظام عن فحوى اتهامه فلا يستطع النظام إن يرد، ثم ماهي مصلحة امريكا والاتحاد الأروبي في ميثاق كمبالا أو في تقوية جبهة المعارضة ضد الانقاذ والكل يعلم أن سلطة الانقاذ تحافظ على مصالح الرأسمالية العالمية دون هوادة وإن سياسة التحرير والخصخصة وغيرها من مصفوفات صندوق النقد الدولي صارت كتاباً مقدساً لدى نظام الانقاذ الحاكم، في كل مرة تحاول الانقاذ الهروب من أزماتها عبر تصديرها للأخرين، ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة.
الميدان
الصراع السياسي سجال لا ينتهي بين المعارضة والحكومة والضحية هي الشعب كل واحد طامع في الكراسي والكرسي له حقه فاذا ارادت الحكومة الجلوس المستديم والمأمون عليها ان تتخلى عن كل ما تقول وان تقع في احضان امريكا وتفتح سفارة لها في اسرائيل وبعد ذلك فتعمل ما يروق لها لان عين الرضا عن كل عيب كليلة فامريكا لا يهمها الشعوب فلتطحن ولتبقى مصالحها وكذلك الحال للمعارضة وان كان بعض الاشخاص ذهبوا لاسرائيل وما اجدى ذلك شيئا اما عما يقال عن الوطنية والنضال فقد انتهت الوطنية واصبح النضال لامأرب شخصية وما يقال عن السودان فالحال اسوأ مما كان وكل عام ترزلون
اليس في هذا البلد رجل رشيد؟؟؟؟