حزب الأمة القومي فرع كندا – بيان بمناسبة عيد الاستقلال المجيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
الاحباب في الله والإخوان في الوطن العزيز
تمر علينا الذكري الستين لعيد الاستقلال المجيد (يناير 1956م ) وبلادنا لا زالت ترزح تحت وطأة نير الاستبداد والطغيان التي ظلت تمارسه حكومة الجبهة اللا اسلامية ممثلة في عصابة المؤتمر اللاوطني علي جماهير شعبنا الشرفاء علي مدار الستة عشرين عاما الماضية والي اليوم، وخلال هذه الفترة سفك فيها نظام الغدر والخيانة دماء الشرفاء من أبناء الوطن ومزق البلاد وشرد العباد ، ولم يكتفي بهذا الحد بل ذهب النظام الي أبعد من ذلك وهتك النسيج الاجتماعي ، وبئر بذور العنصرية والجهوية ورفع من شأن الانتماء الي القبلية علي حساب الانتماء الي الوطن بل أشعل نار الفتنة الدينية بعد أن كان شعبنا من أكثر الشعوب تسامح ، أن هذا النظام استبدل كل ما هو طيب وحسن بكل ما هو خبيث وسئ.

الاحباب في الله والإخوان في الوطن العزيز

ان ذكري الاستقلال المجيد في الأول من يناير من كل عام هي سانحة نحيي فيها نضال رواد اللذين قاوموا الاستعمار الثنائي الانجليزى المصري بكل السبل ، كما نحيى شهداء الثورة السودانية منذ فجر الاستقلال الأولي الذي حققته عزيمة أبطال المهدية في يوم 26 يناير 1885م والذي هزم فيه المهدي وأعوانه دولتي الحكم الثنائي (التركي المصري ) ورسم لنا حدود السودان ، ودولته الموحدة لأول مرة في التاريخ بعد أن كانت عبارة عن دويلات وسلطنات متفرقة ، أن تاريخ المهدية هو قوة الدفع الرباعي الذي استندت عليه القوي السياسية وجماهير شعبنا كملهم لهم بالتطلع بتحقيق الاستقلال الثاني عام 1956م حيث كان لجماهير الأنصار وحزب الأمة شرف تبني شعار السودان للسودانيين فكان نصيبهم في التضحيات في سبيل الاستقلال الكامل للبلاد نصيب الأسد ، وأحداث مارس 1954م أبرز دليل علي ذلك والتي قدم فيها الأنصار أرواحهم من أجل الاستقلال الكامل وليس الوحدة تحت التاج المصري ، وأننا في هذه الذكري نحيى هؤلاء الأبطال ونستلهم منهم الدروس والعبر ليكونوا لنا نبراسا هاديا يحتذي به في مسيرتنا ضد الظلم والمضي قدما في ثورتنا ضد هذا النظام المجرم في الخرطوم من أجل استرداد الحرية والديمقراطية والسلام في ربوع بلادنا الحبيبة.

الاحباب في الله والإخوان في الوطن العزيز

تمر علينا هذه الذكري المجيدة والنظام مازال يمارس ألاعيبه وخداعه للجماهير ، ففي الأمس القريب خرج علينا بمهزلة الحوار الوطني (حوار أم ضبيبينة ) وبعد أن فشل في إقناع القوي السياسية المعارضة والحركات المسلحة للاتحاد بحوار المهزلة أو بالأصح مهزلة الحوار ، فهام النظام تيها في دول العالم يجمع كل من المنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ليجملوا وجه هذا الحوار القبيح ولكن هيهات ، وعليه نود أن نقول الآتي فيما يسمي بوفد الناشطين أو الشخصيات القومية من الخارج المشاركين في هذا المؤتمر وخاصة اللذين يدعون أنهم يمثلون الشخصيات القومية والناشطين بكندا ،انهم لا يمثلون إلا فئة قليلة من محاسيب النظام هنا في الخارج وليست لهم أي علاقة بعمل المعارضة بكندا.

الاحباب في الله والإخوان في الوطن العزيز

تمر علينا هذه الذكرى والكل قد أجمع معارضة وشعبا أن كل يوم يمر علينا في ظل هذه السلطة الغاشمة يعد خصما علي حياتنا و وحدة أراضينا بل وجودنا كدولة اسمها السودان ، لذلك فإننا ندعوكم جميعا لمضاعفة الجهد من أجل إزالة هذا النظام المجرم هذا وعلي الرغم من أننا مازلنا نري أن الحوار هو الوسيلة المثلي لحل الأزمة إلا أننا وفي ظل هذا التعنت من جانب النظام فإن كل الخيارات مفتوحة امامنا لمجابهة هذا الخطر الداهم علي وجود الأمة السودانية.

وفي الختام نود أن نؤكد أننا في حزب الأمة القومي فرع كندا مازلنا قابضين علي جمر القضية ونعمل علي المستوي الحزبي بجد ومثابرة مع قادتنا في الحزب الأم وعلي مستوي التحالفات مع القوي السياسية السودانية المعارضة في كندا من أجل توحيد كلمتنا وجهدنا من أجل إزالة طغمة المؤتمر اللاوطني، وكما نود أن نؤكد تضامننا مع حملة التضامن مع أسري الحرب التي تقودها القوي السياسية المعارضة المنطلقة من كندا ، وكما نؤكد تضامننا مع قضية التعدي علي مسيحي السودان من قبل النظام الاثم.

والله أكبر ولله الحمد

حزب الأمة القومي كندا

صدر في يوم 1 يناير 2016م بمدينة وينبج كندا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..