الهيئة تنفي حلَّها..!ا

هنــاك فرق.

الهيئة تنفي حلَّها..!

منى أبو زيد

بعثة وزارة الصحة السعودية إلى السودان والتي تزور الخرطوم كل موسم- لاستقدام الراغبين في العمل هناك من أطباء السودان? جمعت أوراقها وحزمت أمتعتها وغادرت مكاتب المعاينة قبل الوقت المحدد لها هذا العام- تاركة خلفها جموعاً غفيرة من الأطباء الذين قصدوا مكاتبها فراراً من جحيم البقاء في بلاد أصبحت طاردة، لكل من يحمل في يده شهادة بكالوريوس، و في نفسه بعض الكرامة..! استحكام الغلاء وتناقص فرص العمل، وارتفاع نسب العاطلين وتفاقم معدلات الفساد والمحسوبية في كل القطاعات، وغلبة الولاء السياسي على التفوق المهني.. كل تلك المحدقات جعلت من هذه البلاد رمضاء كل من يملك بين جنباته بعض الطموح.. لعلك تقول في نفسك الآن: ثم ماذا؟!.. كلام معلوم سلفاً.. فما الجديد إذن..؟! الجديد يا مرحوم الوالدين هو أن هنالك من يجاهر بالعكس، وبكل اطمئنان، فالوضع الاقتصادي? بحسبه- في تحسن مستمر والأحوال المعيشية للمواطن السوداني في أوج وفتح مبين، والدليل أنه لم يعد يتخلف في بلاد الحرمين كلما قصدها لأداء الشعائر..! الأستاذ أحمد عبد الله، مدير الهيئة العامة للحج والعمرة، إن مشكلة تخلف الحجاج والمعتمرين السودانيين بالأراضي السعودية، بعد انتهاء المواسم، قد أصبحت شبه معدومة (أقل من 1%)، بسبب (تحسن الوضع الاقتصادي لأغلبية الشعب السوداني!)، الأمر الذي انتفت معه أسباب التخلف بحثاً عن عمل، معرجاً بعدها على الشروط الجزائية والعقوبات التي تقع على الوكالات والشركات المتقاعسة..! بل هي الشروط الجزائية والعقوبات وحدها، ولولاها لما استطعتم أن ترفعوا رؤوسكم في اجتماعات البعثة من كثرة أعداد المتخلفين..! لكنها ثقافة المزايدة والمغالطة والتقليل من شأن ردود أفعال الآخرين، وهي ذات الأسباب التي تثاءبت لأجلها الهيئة العامة للحج والعمرة بعد (نومة) أهل الكهف- التي دخلت فيها بانتهاء الموسم السابق- ثم قررت أن تنفي خبراً (نشرته التيار قبل نحو ثلاثة أشهر!) عن صدور قرار بحلِّها..! في نص بيان النفي قالت الهيئة إن الخبر غير صحيح البتة وأنها (الآن) تمارس دورها كاملاً وبصورة طبيعية، لكنها لم تذكر شيئاً عن مدى صحة أهم ما ورد في بقية الخبر المذكور (الإعلان عن معالجة وتعويضات المتضررين من فوضى إجراءات الحج في العام السابق)..! أعتقد أن بيان الهيئة خبر سيئ، وأتوقع أن يقض مضجع كل مواطن سوداني ينوي الذهاب في رحلة حج هذا العام، وفي ذهنه إخفاقات وفضائح العام الماضي، ومآسي حكايات العائدين التي لم تلق حظها الواجب من اهتمام أصحاب الشأن والمحاسبة، في حكومة تقيس كفاءة المسؤول بعلاقاته النافذة وولائه السياسي، حتى وإن كان من الذين يقولون ما لا يفعلون..!

التيار

تعليق واحد

  1. يا اخت منى السيد/ احمد عبدالله رجل كاذب ومنافق وحرامى
    اولا لايوجد اى تحسن للوضع الاقتصادى للمواطن بل العكس تماما هناك سؤ وسؤ مضطرد واصبح 95% من سكان السودان تحت خط الفقر المدقع
    ثانيا انحسار نسبة التخلف نتجت عن الضمانات الماليه الكبيره والتى تشترطها الوكالات على المعتمرين حتى تكمل لهم اجراءاتهم ايضا الضمانات الكبيره جدا والتى تأخذها وزارة الحج السعوديه والشركات السعوديه من الوكالات السودانيه والتى هى فى حدها الادنى ثلاثمائة الف ريال ووصلت حتى اثتين مليون ريال من اجل ضمان عودة المعتمرين
    اما حكاية امراء الافواج فهى حكاية فساد تزكم الانوف فهؤلاء الامراء هم من كوادر المؤتمر الوطنى واللذين يحجون على حساب الحجاج السودانيين وفوق ذلك يتقاضون الوف اخرى من الريالات لكل امير فوج نظير الحج الى باب شريف وهناك الالاف غيرهم من منسوبى المؤتمر الوطنى اللذين يحجون على حساب الحاج السودانى المغلوب على امره وهؤلاء ضمن البعثه الارشاديه والبعثه الطبيه والبعثه الاداريه والبعثه الرسميه ويقدر عدد من يحجون على حساب الحجاج السودانيون دافعى قيمة حجهم يقدر هؤلاء بحوالى 25% من عدد الحجاج اى كل ثلاث حجاج يدفعون قيمة حج شخص اخر منتمى الى حكامنا ومستعمرينا المؤتمرنجيه
    اما حرامية السيد احمد عبدالله فتتمثل فى سرقة الف وخمسمائة تاشيرة حج وبيعها فى السوق لغير الحجاج الرسميين والذى حدث فى حج العام السابق 1432 هجريه مما نتج عن ذلك تعطل حصول الف وخمسمائة حاج على تاشيرة الحج حتى يوم واحد ذى الحجه و معظمهم من حجاج القطاع السياحى ولولا تعاطف السفير السعودى مع هؤلاء الحجاج لما استطاعوا بلوغ الحج لان كوتة السودان استنفذت تماما والالف وخمسمائة تاشيره والتى اضافها السفير السعودى كانت قد بيعت فى السوق الاسود وبعلم السيد المدير وربما لمصلحته ومصلحة احد مديرى اقسام الهيئه العامه للحج والعمره ويدعى محمد سر الختم.
    اما القطار والذى يعتبره السبد احمد عبدالله من العجائب ويطالب باضافته لعجائب الدنيا السبع فهو دون ادنى شك يعتبر اضافه كبيره للتسهيبل والتيسير لاداء الحج والتى ما انفكت السلطات السعوديه تسعى لها بجد الا اننى اقول للسيد احمد عبدالله ان الحجاج السودانيون وهم فى معظمهم من كبار السن لن يستطيعوا الاستفاده من مشروع القطار هذا وذلك لعدة اسباب اجملها فى ارتفاعه الشاهق وسرعته وحوجة مستعمليه لثقافه خاصه واخيرا يحتاج كل حاج كبير فى السن وحاجه يحتاجون لمرافق حتى يقودهم للعوده للمخيم لان القطار حاليا يعمل بين عرفات ومزدلفه والجمرات.

  2. تصوري اختي الفاضلة بان ليست هنالك دولة تأخذ من حجيجها رسوم0 لو ترك لكل انسان ان يحج أو يعتمر فهذا لا يكلفه مبلغ 1000 ريال حتي الحج فيه محسوبية اولا وفرض تكاليف عالية من غير خدمة ثانيا وما ادراك من القيود للمغتربين — هذه مهنة لاتستطيع تغييرها-والسبب هي بلادكم هذا ما يقوله لنا السعوديين 0—- الدولة من المفترض عليها بتنظيم الفرص للحجاج وخاصة كبار السن 0 جدي وعمي وخالي بسبب هذه الاسباب لم يستطيعوا الحج 0 فالحكومات الناجحة تعطي نوع هذا العمل للمعارضين هل عرفت السبب واتمني ان تكوني عرفت السبب0

  3. احمد عبد الله! تذكرنا ايام جامعة الجزيرة حين كان احمد عبد الله طالبا فيها… و كان اتحادها بعيدا عن عشم الكيزان … ما زال صوته " الليوني" يتردد في اذني في احد اركان النقاش حين كانوا يحاولون التضليل للوصول لكراسي الاتحاد كان يهاجم الاتحاد القائم و ينتقد الغذاءات " اما عن الغذاءات فحدث و لا حرج" بصوت ممطوط مكسر نسوي! …. في ذلك الوقت كان السكن متاح و مجانا لكل الطلاب و كانت الغذاءات مجانا ثلاث و جبات متنوعة مع التحلية و الحليب و الشاي! ثم غدر جماعته بالديمقراطية و بالشعب و استولوا علي السلطة بليل…… هل يا تري ما زال احمد عبد الله ينتقد سوء الغذاءات التي تقدمها حكومته بالمجان لطلاب الجامعات؟؟؟ مجرد سؤال تذكيري لرئيس هيئة الحج الذي يحدثنا عن تحسن الوضع الاقتصادي!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..