«إركب الديك وشوف لى وين بوديك»

٭ هذا مثل شعبي لبناني يفيض حكمة ويُضرب على من يتخذ له وسيلة لتحقيق غاية يرجوها لن توصله الى شيء غير أن تعيده الى نقطة الصفر، تماماً مثل من يتخذ الديك مطية أو ركوبة له فلن يبلغه مقصده ولن يوصله الى جهة غير قفص الدجاج، وفي ظني أن الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة وإمام كيان الانصار مع كامل الاحترام والتقدير له شخصياً ولحزبه وللكيان، لم يفعل شيئا في خطته الأخيرة لمعارضة النظام بقصد إسقاطه غير أن أحضر ديكين لامتطائهما في رحلة مسيره لإسقاط النظام، الديك الأول الذي إتخذه الامام مطية لتوصله الى الهدف كان هو، إبتداره لما أسماه حملة توقيعات مليونية تحت مسمى «تذكرة التحرير» وكان هو شخصياً أول الموقعين عليها، والديك الثاني الذي إحتفظ به الامام كدابة بديلة يلجأ اليها في حال فشل الديك الاول في الوصول به الى الهدف، كان هو ما أسماه الاعتصامات بالميادين والساحات، وبالضرورة من المتوقع أن يكون هو أول المعتصمين مثلما كان هو أول الموقعين، وعند هذا الحد- التوقيعات والاعتصامات- وقفت محاولات وإجتهادات الامام لاسقاط النظام، إذ أنه لم يقل لنا ماذا سيفعل اذا لم تأت الاعتصامات أُكلها وفشلت مثل سابقتها التوقيعات…
الواقع أن التجربة السودانية في التغيير تجعلنا ننظر لتنظيرات الامام على أنها محض محاولة لركوب الديك كما في المثل اللبناني المار ذكره، ففي اكتوبر وأبريل وهما أبرز حدثين أحدثا التغيير في البلاد لم تتخذ فيهما التوقيعات كوسيلة للتعبير عن الرفض وطلب التغيير، كما لم تكن موجات الاعتصامات والاضرابات والتظاهرات التي عمت البلاد هى وحدها من أتى بالتغيير، وإنما بعد أن ساندها الجيش ووقف الى جانبها، بل حتى أن أقرب الاحداث القريبة وهى ما جرى بمصر ما كان لها أن تنجح بالتوقيعات المليونية التي أعقبتها الاحتشادات الكثيفة بالميادين لولا إنحياز الجيش لها…
دعونا نفترض أن الامام ومعه الحزب والكيان قد تمكنوا من جمع عشرين مليون توقيع وحملوا أرتال الاوراق التي تحمل هذه التوقيعات على دفارات وساروا بها في مسيرة مهللين ومكبرين حتى حط رحلهم بسلام وأمان امام القصر الرئاسي وبعد الهتافات الداوية والتكبيرات العالية قالوا للحكومة الشعب السوداني يطلب التغيير وهاهو الدليل، وجاءهم رد الحكومة بارداً وناعماً «موصوها واشربوا مويتها»، فماذا هم فاعلون غير العودة أدراجهم لتنفيذ الخطة «ب» وهى الاعتصامات بالميادين والساحات…
مرة أخرى هب أن الامام ومعه الحزب والكيان تمكنوا من حشد الملايين داخل ميدان الخليفة وغيره من الساحات وبقوا داخلها يهتفون ويرددون الاناشيد الوطنية ليوم واثنين وثلاثة بل قل شهر ظلوا على حالهم هذا دون أن تمسهم الحكومة بأى سوء ودون أن تمنحهم أدنى التفاتة، فماذا هم فاعلون غير أن يتفرقوا ويتفرغ الامام للكتابة والقاء الخُطب من على منصات المنابر السياسية والدينية والسفر خارج البلاد بين فترة وأخرى للمشاركة في المؤتمرات هنا وهناك…

الصحافة

تعليق واحد

  1. بدون مساندة الجيش ديوك الامام الصادق ما حتوصلنا الا لقفص الدجاج
    لازمة ليها جكة من الجيش
    لو الاخوان في مصر كان عندهم كوادر في الجيش كان قلبوها علي السيسي؟؟؟؟؟؟

  2. نسبة لانحياز الجيش السوداني الكامل للحكومة بعد أن تمت تصفينه، فأنا أنصح كل سوداني اذا كان يرغب في تغيير الحكومة أن يكون جاهزاً بسلاحه أياً ما كان نوع السلاح حتى لو كان طوبة و الخروج في وقت واحد في الخرطوم و في كافة مدن السودان.

  3. الاستاذ حيدر
    سلام ورمضان كريم

    كأنك تقرأ أفكاري، هذا ما كُنت أفكر بالكتابة عنه. ثُم ماذا بعد الثورة السلمية والإتصامات المليونية، التي سوف تواجه حتماً بمليشيات الجبهة الإسلامية وجيش عبدالرحيم؟

    خُلاصة هذا الكلام أنه لا حل سوى العنف الثوري- بعني السلاح وحده هو الذي سوف يحسم المسألة.
    خرج الليبيون سلمياً في بادئ الأمر، وكذلك فعل السوريون، ولم ينحاز الجيش إليهم فماذا فعلوا؟
    الجبهة الثورية هي الخلاص وبلاش فلسفة.

    مهدي

  4. الانصار وغيرهم مستعدون للاعتصامت سنين مثلا هل الامام الكديس يستطع مبارحة التكيف وشراب الحليب كما زعم مره في احدي حواراته نعم هو بمثابة والدي نكن له كل احترام وتقدير لكن تصرفاتة تجعلنا نقسو علية

  5. ألأمام وقّع ثم سافر!!هل كان توقيعو دا على استماره تمت طباعتها؟ على كشف يوقع عليهو ألآخرون؟ سواء هذه او ذاك .. وين هم ألأستماره او الكشف فى الساعه الراهنه دى؟ اين استقر بهما المقام؟ عند اى من ابنائه الذكور او من ذوات الثدى .. وكيف الوصول اليهما .. هل حدد الحبيب ألأمام شخصا او اشخاصا للقيام بمتابعة ألأمر فى غيابو؟هلتوجد هيئة او لجنة تسيير كما التى تولاها وزير ألأستثمار لأحتفالات اكثر رؤساء ألأنديه الرياضيه شعبية .. اى الهدفين كان اكبر واهم ان كان الأمام الحبيب جادا فى مسعاه لتغيير النظام الذى لا يدرى الشعب السودانى ألأسباب الحقيقيه وراء سعى ألحبيب ألأمام لتغييرو.. نظام فلذة كبده ألأكبر يجلس فى كابينة اعلى قمته الرئاسيه ويفتى بالراى زى ما داير فى اطار تدريبو على شؤون الحكم.. وألأبن ألأصغر منو له دور قيادى وريادى فى جهاز امن النظام للدفاع عنه اذا حزب ألأمر يوما ما.. وذات النظام يوفر للحبيب ألأمام كووول اسباب ألأمان والراحه والطمانينه فى حله وترحاله داخل البلاد وخارجها ..
    هل منكم من يبين لنا بعدد الحساب والسنين كم من الوقت حدده ألأمام لأكتمال كل واحدة من المراحل ألأربع للوصوةول الى موافقة النظام كما ينبغى على تفكيك ذاتو والعوده بالسودان الى لحظة اختفاء ألأمام من مكان جرتقة عروس وعريس آل الكوبانى ليلة الجمعه التلاتين من حزيران 1989
    * يا قوم للناس عقول وبصائر!! خليكم “ناقشين” ..المسأله وما فيها جرجره كدا واندياح زمنى متفق عليه الى سنة 2015 موعد ألأنتخابات ..وقتها ان طالت ألأجال وصدقت آمال الحبيب يكون ولدألأمام ألأكبر مساعد رئيس الجمهوريه قد استوى عودو ووصل مرحلة النضج السياسى والمعرفى بامور الدنيا وقد تم تاهيلو اكمالا لنصف دينو وفق توجيهات رئيس الجمهوريه كما رشح فى الأخبار قبل وقت قصير.. ويكون الأمام الحبيب قد اطمأن قلبه انه سيترك فيكم من ان جعلتموه لكم اماما وانتخبتموه رئيسا لكم سيصل بكم الى بر ألأمان وينقذكم من الضلال وينفّذ بعونكم برنامج الصخوة ألأسلاميه باذن واحد احد.. قوموا للتوقيع ..عبّأكم الله وصعّدتكم الملائكه لتكملو ألأعتصام فى ميقاته… وكوووولو شي باوانو…

  6. والله دي حالة الصادق المهدي التائه ما بين جمع التواقيع والأعتصامات الشئ الثاني سماها تذكرة الرحيل ودي فكرة ذكية من الأمام عشان بعدين أقول محتاجين لينا لشوية قريشات والتذكرة بجنهين بس وهاك يا متحصلين وهاك يا أكشاك وأظن الحكومة حتعجبة الفكرة وحتشارك في العملية وتقعد مع الأما الصادق ويتم الأتفاق في البداية 50% لحزب الأمة و50% للمؤتمر الوطني وهاك يا جدل لي هي الفكرة حقتنا والحكومة ولو ما أنحنا طلعنا زيت الشعب السوداني الكان بشتري التذاكر دي منو وأخيراً يتفق الطرفان علي 30% لحزب الأمة و30% للمؤتمر الوطني و40% دعماً للقوات المسلحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..