نتاج التهور ؟

د. الفاتح خضر رحمة
وأهم من ظن أن عقارب الساعة ستعود إلى الخلف وان جسر الفوضى سيعبر من خلاله من انتهت صلاحية بقاءه وانعدمت سبل استمراريته فثمة تغيرات جذرية في الواقع اليوم والحرب بينت أن قطار مشحون بالكراهية عبر كل جسور الامس ونار اشتعلت قضت على كل أمل يمكن أن يحمله الغد فصديق وجار الامس هو الد أعداء اليوم ومن كان مؤتمن أصبح خائن وكثيرة هي الخيبات التى أفرزتها الحرب وفصول من الفوضى المصنوعة بعناية هي التى زادت من اشتعال الغبن ولم يعد من تشاكسات الامس في ميادين السلطة الا بقايا لظلال مظلمة وحكايات سجمة ومواقف ضبابية لم تفلح ويفلح سياسينا من تدارك كارثتها ومنع اشتعال ثقابها لأن الجميع كان في الركض اللاهث نحو كراسي السلطة والتشرذم بلا وعي محتدا في الخصومة والعداء،ظن بعضهم بنفاخ الاوداج والصراخ والتمكين الاعور أنه وحده من يملك الحق في الوطن والحق المشروع في العبور به إلى حيث ينبغي له أن يرسي وان من دونه رعايا وعبيد يقادون مثل القطيع فوزعوا صكوك الانتماء وفق عقولهم الخربة وصادروا الحريات فصاح اجهلهم إلى أن حق التظاهر له وحده وزمرته الفاشلة وبلا حياء ووزعة خجل تشدق بيدقهم مستصرخا اي تمكين بتمكين العاجبوا عاجبوا والما عاجبوا بشرب من البحر مرتدين ثوب دكتاتورية جديدة متناسين أن الحقوق في الوطن ليس منحة ولا هبة إنما حق مشروع وسلطة ينعم بها الجميع طالما يحمل اوراق تثبت انتماؤه إلى هذا البلد ولكن من كان قصير البصر والبصيرة لا يمكن أن يكون عميق التفكير ومتقن الرؤيا ، فاشعلوا البغض و انتهجوا الإقصاء حتى على من كانت نضالاتهم ممهورة بالكفاح المسلح وبصموا عليهم بالخيانة وشككوا في انتماءاتهم فشظوا الوطن و شيطنوا مخالفيهم بدعاوى البهت والنفاق والكذب البواح فكانت الطامة التى جعلت كل شئ هباء منثورا.
أن من أسقط كل شعار هو واقع التجربة العملى فالحرية والعدالة والمساواة حقوق لا تمنح بصك انتماء حزبي إنما بحقوق مواطنة كاملة وبمشروع ونهج دستورى لا يقبل الانتقاص فالوطن للجميع والسلطة عبر التفويض الانتخابي فقط .
يا كوز يا منحط يا كلب الى الآن كيزانك يصرفون حقوق المواطنة لم يحبون كان السودان حق أبوهم ولكن تاكد بنهاية هذه الحرب لن يكون هنالك كوز علي ارض السودان بإذن الله.
متى يفهم الشعب السوداني أن هؤلاء الكيزان اولاد حرام الحلول الوسط ما تنفع معهم يا يدوسك يا تدوسه منذ الاستقلال والقوى المدنية ما قادرة تفهم الكلام ده شوف حميدتي من أول خيانة ومجذرة ارتكبوها في جنوده العزل في معسكرات التفويج للخليج ركبهم وركب جيشهم وركب اجهزتهم الامنية وفلنقاياتهم وعبيدهم وقال كلمة واحدة البلد دي تاني ما بتشيلنا نحن والكيزان واصبح يطاردهم مع جيشهم واجهزتهم الامنية وكتائب الظل من مدينة لي مدينة مثل الجرذان
السلطة مدنية عبر ابعاد الكيزان فقط ومن بعدها يتم التوافق لفترة انتقالية حسب ما تتفق عليه القوى المدنية الخالية من الكيزان وكلاب الكيزان وجيش الكيزان والاجهزة الامنية الكيزانية ومليشيات الكيزان لتحقيق شعارات الثورة وهذه المرة طبعا الثورة محروسة بالسلاح وما اي سلاح يا كيزان هههههه الكوز عينك فيه تركب فيه دعامي واجرك على الله
واين كان الوطن للجميع والسلطة عبر التفويض الانتخابي طيلة الخمسة والثلاثين عاما الماضية. ثم ثانيا من اين تستمد هذه البجاحة الفجة وان تكذب محاولا تحميل الغير إشعال هذه الحرب اللعينة التي فتكت بالشعب السوداني قتلا وتشريدا ونهبا وتدميرا هائلا لمقدرات البلاد وبنيته التحتية. لقد تم اقتلاع نظامكم البغيض واسقاطه عبر ثورة شعبية عظيمة وبدلا من التراجع والمراجعة وتحليل هذه الغضبة الجماهرية العارمة ضد نظامكم الذي جثم على صدور السودانين لأكثر من ثلاث عقود كالحة بدلا من ذلك تابطم الشر ضد الشعب للانتقام منه والعودة من جديد على جماجمه للسلطة والحكم والاستبداد والفساد ونهب موارد البلاد. اين الدين الذي اتخذتوه مطية للوصول للسلطة من افعالكم الاجرامية اين الدين في تشريد الملايين من بيوتهم اين الدين في هذا الموت العبثي الذي عم القري والحضر في كل جزء من أرض السودان اين الدين من هذا التدمير الشامل الذي حاق بالبلاد والعباد. جرائمكم ضد الشعب السوداني فاق كل الحدود وما تعرض له المواطنون من اهوال لم يحدث مثله في كل تاريخ السودان الحديث وان كنتم تعتقدون ان بعد وقف الحرب سيكون كقبله تكونوا واهميين
وكما ذكرت انت فصديق وجار الامس هو الد أعداء اليوم وهذا اليوم في منظور الكثيرين هو اليوم التالي بعد وقف هذه الحرب اللعينة. ستحاسبون ايها الكيزان جنبا الي جنب مع ربيبكم وصنيعتكم من مليشيات الجنجويد والتي يتحمل الكيزان كامل المسؤولية عن جرائمهم المروعة بحق المواطنين ستحاسبون قانونيا وشعبيا ولن تستطيعوا الصمود عبر اكاذيبكم ووقاحتكم وبجاحتكم في محاولة الافلات من العقاب وتحميل الغير وزر جرائمكم البشعة
المقشاشة بيربطوها بخيط دبارة تافه ، لو انقطع الخيط التافه دة انعدمت الفائدة تماما.. المقدمة تثبت ليك انو ثورة الحرية سلام و عدالة افرزت الوثيقة الدستورية، و هي بمثابة خيط الدبارة التافه داك. فهمتوا ولا اشرح اكتر!!
اما الهري الوارد في مقال الدكتور هو تعبير للشخصية السودانية في فن الفذلكة لما تتوه ليك الحكاية. الغريب بدل ان تتوقف تبدأ برؤية الأشياء بالمقلوب!! إيه..
على الشعب السوداني أن يفوض الدعم السريع على حسم الكيزان إينما كانو في الجيش في الاجهزة الامنية في الداخل والخارج وتأسيس جيش جديد عقيدته حماية الدستور القائم على مدنية الدولة وحماية حدود وارض الوطن وله سلطة التعامل مع الكيزان كأعداء للشعب وكسح ومسح اي تمرد عسكري وكل ذلك بسلطات دستورية واضحة وشفافة
رغم الكارثة التي حلت على الشعب السوداني الصابر، من تهجير وتشريد واغتصاب وتقتيل من طرف الدعم السريع الا انه لم ولن ينسى السبب الرئس لهذه الكارثة، الا وهي جماعات الارهاب الاسلامي الفاشي، والشعب يعلم تماما اذا رضخ الجيش من اول يوم لنشوب هذه الكارثة اذا رضخ للمفاضات كان السلام سيستتب من اول يوم، ولكن الجيش الذي افتضح امره وانه اصبح في يد الكيزان اعداء الثورة واعداء الشعب، اصر على مواصلات القتال، وتم خديعة الشعب بان الجيش الذي عمره اكثر من مائة عام لن تهزمه مليشيا قبلية، واذ بالطاولة تنقلب على الجيش وعلى الاسلاميين، فتنهال على رؤوسهم الهزائم ويستمرون في الهروب، وبدا الشعب في فهم ما يجري وبان جيشه المختطف اصبح قاب قوسين من الدمار والابادة،وعليه ان يعي الحقيقة الا وهو التعامل مع الدعم السرريع بحكم الواقع المعاش، اقل ما يمكن استيعابه هو ان الدعم كان جزء من منظومة الجيش وهو الان حر من قبضة الاسلاميين..