أصغر مدافع بمنتخب السودان ل: هكذا واجهت أوباميانج

كووورة
خسر منتخب السودان الأول لكرة القدم آخر مبارياته من الجابون بالخرطوم 1-2، بالمجموعة الأفريقية التاسعة المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2017، ولكن في هذه المباراة فاجأ المدير الفني لمنتخب السودان الجميع بإشراك مدافع منتخب الشباب والأهلي شندي أمجد إسماعيل “سَرَّارِيَّة” في مباراة أكبر من تجربته في الملاعب.

فقد كان أصغر مدافع ولاعب يشارك مع منتخب السودان منذ عقود، واجتاز اللاعب التجربة وتلقى الإشادة من الجمهور والإعلام السوداني.

واغتنم “” الفرصة وأجرى حوارًا مع المدافع اليافع الذي قدم تفاصيلا حول ردة فعله حين علم باختياره وكيفية علمه بالمشاركة كأساسي واللاعبين الذين وقفوا معه، وتفاصيل أدق حول مواجهته مع مهاجم بوروسيا دورتموند أوباميانج.. فإلى الحوار:

كيف تلقيت نبأ اختيارك لقائمة منتخب السودان التي سوف تواجه الجابون؟

لم أتلق أي اتصال هاتفي أو إخطار رسمي يفيد باختياري للمنتخب، ولكن بعض أصدقائي وزملائي أبلغوني باختياري لمنتخب السودان الأول، وبكل صراحة كانت مفاجأة كبيرة ولم أصدق الأمر في البداية حتى أرسلوا لي عبر وسائط التواصل قائمة المنتخب التي تم اختيارها وقرأت اسمي بين اللاعبين، ثم بعدها أبلغني المسؤولون بنادي الأهلي شندي، وبعدها تلقيت الإخطار الرسمي من قبل المدير الإداري للمنتخب أيمن عدار والذي أيضا أبلغني بمكان وتوقيت الحصة التدريبية الأولى، وأجدني أكثر سعادة أن جاءني هذا الاختيار وأنا لاعب بفريق الأهلي شندي الذي قدمني إلى هذه المرتبة الرفيعة من خلال استراتيجته في تبني قدراتي الفنية حيث سجلني وأعارني للنيل شندي والذي منه وجدت اللعب بشكل منتظم في الدوري الممتاز وأنا بهذه السن.

وما هي ردة فعلك وأنت تعلم باختيارك لمستوى أول بالمنتخبات السودانية وأنت في الأصل لاعب منتخب شباب؟

لقد سعدت في داخلي سعادة لا حدود لها وأنا أجد نفسي بين قائمة لاعبي المستوى الأول بالسودان، وفي الحقيقة أي لاعب كرة قدم يكون هدفه الأول في مسيرته بالملاعب هو نيل شرف إرتداء علم بلاده وتمثيلها أفضل تمثيل وهذا الشرف لا ينافسه أي شرف.

وفي لحظة اختيارك للمنتخب الأول.. من تذكرت؟

تذكرت مدربي بمنتخب الشباب أمير دَامَر، فأنا أراه مثلي الأعلى، هذا المدرب بمنتخب الشباب بحكم أنه كان مدربًا ولاعبًا دوليًا سابقًا بفريق المريخ كان يوجهني بشكل ثابت، فقد ظللت أتذكر توجيهاته الحرفية لي، فقد كان يقول لي مثلا “لو فعلت كذا وكذا سوف تكون أفضل مدافع بالسودان”.

من هو أول لاعب التقيته في أول حصة تدريبية لك مع المنتخب الأول؟

كان هو قائد المنتخب الثاني الحارس أكرم الهادي سليم، ورحب بي ترحيبًا شديدًا وكانت أول كلماته لي هي: “هذا مكانك الطبيعي والمنتخب ليس كبيرًا عليك ولكن تحمل المسؤولية فيه صعب جدًا”، ولكن لأكرم معي حكاية أخرى كان لها أثر كبير في تحسين مستواى الفني وتشجيعي، فقد التقاني بمدينة الفاشر حين كنت لاعبا في الدور الأول من هذا الموسم معارًا من فريق الأهلي شندي لفريق النيل شندي، وقال لي: “لقد لعبت وأمامي مدافعين من المريخ ومن المنتخب من قبل ولم أصادف مدافعا يلعب بمثل مستواك، فقط أريد منك القيام بثلاث أشياء الاجتهاد الشديد في التدريبات والمباريات، والإمتناع عن السهر والإنتظام في التدريبات وبعد سنة سوف تكون الأول بالسودان”.

وحين وصلت إلى مكان أول تدريب بالمنتخب التقاني أكرم وعلى الفور ذكرني بتلك الكلمات التي شجعني بها.

وقد ركزت بعدها في التدريب الأول تركيزًا شديدًا، وأصررت إصرارًا شديدًا لأن أكون على الأقل ضمن قائمة ال18 لأعيش بالملعب وأتذوق تجربة ومشاهدة لاعبين كبار بمنتخب الجابون يلعبون بأوروبا وعلى رأسهم أفضل لاعب أفريقي ومهاجم وهداف أساسي ببوروسيا دورتموند الألماني هو أوباميانج، ففرصة التعلم منهم لا تعوض.

هل توقعت أن تكون ضمن تشكيل البداية وأنت بتلك الخبرة الصغيرة في منتخب أول؟

من خلال آخر تدريبين للمنتخب والتقسيمة التي أجراها المدير الفني مازدا، أدركت أنني سوف ألعب في قلب الدفاع، فقد كان يتحدث معي كثيرًا ويوجهني كيف أتحرك، ولهذا هيأت نفسي قبل 3 يوم من المباراة على المشاركة في قلب الدفاع، حتى أعلن المدرب اسمي ضمن التشكيل الأساسي، فتعاملت مع الأمر بشكل عادي.

وما هي تفاصيل الحديث الانفرادي الذي دار بينك وبين المدرب مازدا؟

المدرب مازدا تحدث مع حول تطبيق مبادئ الدفاع بحذافيرها، وشرح لي كيفية تحركات مهاجمي منتخب الجابون وأسلوبه في الهجوم، كما فصل لي المهام بيني وبين صلاح نمر وكيفية تبادل الأدوار حول متابعة أوباميانج، وطلب مني ألا أتركه يلعب بارتياح بمعني تضييق المساحات عليه بشدة وعدم منحه فرصة السيطرة على الكرة.

وفي الأساس المدرب مازدا كان قد أشرف علينا في منتخب الشباب الذي أقصى نيجيريا وقال لي: أنني واثق منك كثيرًا وأريدك أن تقدم أفضل ما عندك ولا تشغل بالك بسمعة أوباميانج الكبيرة فقط ألعب المباراة كما طلبت منك وبأسلوبك الدفاعي الذي تعرفه.

ومن هم اللاعبين الذين ساندوك وأنت تخوض أول مباراة مع المنتخب الأول؟

في يوم المباراة تحدث معي 3 لاعبين هم قائد المنتخب مهند الطاهر وطمأنني جدا بأنني سوف أجتاز التجربة، والحارس أكرم مساعد الكابتن الذي تحدث معي طويلا وقال لي يا أمجد أنا أعرفك وشاهدتك ولن أقلق عليك فقط ألعب بالأسلوب الذي اعتدت على اللعب به كمدافع لأنه أسلوبك الخاص وبإذن الله سوف تكون الأفضل بيننا في هذه المباراة، ثم شرح لي كيف يتحرك أوباميانج وطريقة تعامله مع المدافعين، والثالث كان هو بِشَّة الذي تحدث عن سرعة أوباميانج ومهارته وكيفية التصدي له وقال لي نحن واثقون منك، وللأمانة هذا الثلاثي إلى جانب صلاح نمر ثبتوني في الملعب، أود بهذه المناسبة أن أشكر جميع لاعبي المنتخب في هذه المباراة الذين سبقوني باللعب فيه من قبل فتاريخهم محل تقدير وإحترام كبير مني ولن أتخطى أو أتجاوز أقدميتهم علي في هذا المنتخب في أي يوم.

وما هو تقييمك الشخصي لأداء الدفاع السوداني أمام الجابون؟

حسب تقديري كان آداءً جيدًا بحكم أن الرباعي الذي لعب في الدفاع شارك لأول مرة مع بعضه كمجموعة لم تجد فرصة تدريبات كافية تقودها إلى الإنسجام، بل ولم نلعب حتى مباراة دولية واحدة تساعدنا على اللعب بتفاهم.

وكيف تصف المواجهة مع المهاجم الكبير أوباميانج؟

في الحقيقة ساورني نوع من القلق وهو أمر طبيعي بالنسبة للاعب في سني يواجه مهاجمًا عالميًا، ولكنني في داخلي نجحت تثبيت نفسي وكذلك ساعدني الثلاثي الذي ذكرته سابقًا في الثبات، وبصراحة تحديت نفسي وتمنيت أن أواجه أوباميانج مواجهة مباشرة وحدث هذا، وتمنيت ألا تنتهي المباراة أبدا مع هذا اللاعب لأنني كنت أريد أتعلم الكثير من أساليبه الهجومية وكيفية التصدي لها، وأعتقد أنني وفقت في التعامل مع هذا اللاعب والتعلم منه في ذات الوقت.

وما هو رأيك في المباراة التي في النهاية خسرها السودان؟

من المؤسف والمحزن أننا خسرنا علي ملعبنا وبين جماهيرنا، لكن الجميع تابعوا وشاهدوا كيف لعب المنتخب، فقد سيطرنا على المباراة أكثر من المنتخب الجابون، بل وكنا نستحق الفوز من واقع تضييعنا للكثير من الفرص بسبب عدم التوفيق، وبصراحة خسرنا مباراة وكسبنا منتخبًا.

تعليق واحد

  1. من الهدف الذي سجلته في الهلال،هدف الفور تنبأنا بمستواك هذا الذي شرفنا نحن أهل السرارية – ويا ولد أخونا إسماعيل –
    فعلا السرارية نتجب الأفذاذ – فقد أنجبت الشاعر الفذ محي الدين فارس وهذا الشبل أمجد – الذي تدرح من فريق الكفاح بقرية الحفيرة، اأرقو السرارية،الى نيل شندي، ثم منتخب السودان الأول، وإلى برشلونا أو الريال إن شاء الله

  2. كورة شنو اللي بتتكلموا عنها؟؟ انتو مستواكم مستوى ستات الشاي او اي دافورى فى شوارع سيرلانكا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..