الجزيرة ابا الذهب الذي لا يصدأ

بسم الله الرحمن الرحيم
لم اكن ادرك ان التاريخ يمكن ان يعاد وبنفس القوة والحماس ولكن ما سطره ابناء الجزيرة ابا خلال استقبال الدورة المرسية رقم 26 بالنيل الابيض سيظل محفورا في الوجدان لازمان وازمان فهؤلائي الاشاوس هم من طينة العز والشموخ والكرامة صحيح انهم ابناء ابطال صاغوا تاريخ السودان وسطروا البطولات الخالدة وحرروا السودان بقوة وعزيمة انهم ابناء ذاك الجيل الناصع ليعود التاريخ ويدور دورته ويبين المعدن الاصيل والذهب الذي لا يصدأ
الخمييس 5/1/2017 — الخميس 19/1/207م خمسة عشر يوما سطر فيها اهالي الجزيرة ابا شيبا وشبابا ونساءا واطفالا ملحة لم تكن في الحسبان او ان تكون في خيال احد من المنظمين غير اهلها الذين صاغوها بالعز والجود والكرم والبسوها ثوب الصدق والايمان والتفاني في اكرام الضيف ملحمة اقل ما توصف به انها (عز التاريخ يعود من جديد ) انا لم اكن يوما كاتبا اومحررا ولكن ما حصل بالجزيرة اجبرني علي كتابة هذا المقال فارجو ان تتقبلوهو علي عواهنه فهو يوضح بجلا ان انسان الجزيرة في الحارة انسان غير عادي ويظهر ذلك جليا من خلال المعطيات التي يجب ان نذكرها بحكم انني من ابناء الجزيرة ابا وكنت من الناشطين في هذا العمل الطوعي الكبير فمن الحقائق المذهلة ان الجزيرة ابا لم تكن في برنامج استقبال البعثات حيث تم حذفها من قبل اللجنة المنظمة ولكن في اللحظات الاخيرة اي قبل اقل من 24 ساعة من بدء وصول البعثات اعيدت الجزيرة ابا لاستقبال البعثات وتم اخطار اهاالي الجزيرة ابا بذلك وفي لحظة هي كالخيال هب اهالي الجزيرة عن بكرة ابيهم لاستقبال البعثات بعثة تلو الاخري بكرم فياض واجتمع قادتهم بالمدرسة الثانوية الجديدة مساء الجمعة قبل بدء الدورة بيوم واحد وتعاهدوا علي ان يكون العمل جماعيا من اجل راحة الضيوف واكرامهم وهنا بدات الملحمة التاريخية التي يصعب ان تتكرر من حيث الاهتمام بالطلاب وذلك من خلال تادية الطلاب لصلاة الصبح حاضر والاستماع الي تلاوة القران وراتب الامام المهدي الذي يقراه الانصار ومن ثم ياتي المواطنين بالشاي واللقيمات في الصباح الباكر ويفرشون السباتات علي الشارع والكل يتناول حظه من الشاي والليقمات حتي الشبع ويفرغ الباقي للطلاب في سراميس كبيرة لياتي بعدها الفطور من داخل الاحياء والقري بالتقلية وملاح الروب وعصيدة الدخن كافطار بلدي وكذلك الذبائح اليومية (خراف وعجول )والتي تبتدي من لحظة الفطور حتي موعد الغداء لياكل الكل شية طازجة دون من ولا اذي
وكذلك تم تفويج الطلاب الي معالم الجزيرة ابا في الغار والتمرين وسيدي الطيب وجناين طيبة حيث يعد لهم الطعام حيثما حلو
ثم تاتي المعاملة الكريمة للطلاب من كافة اهالي الجزيرة ابا الناس كانو يقابلون الطلاب بود كبير وحنية بالغة وكان اهالينا الكبار يسردون لهم تاريخ الجزيرة منذ اول معركة مرورا بكل مراحل التاريخ في الجزيرة حتي حوادث الجزيرة ابا في العام 1970م فيم يعرف عند الاهالي بـضربة الجزيرة وحتي تاريخ اليوم
حقيقة كنا نري في عيون الطلاب الانبهار والاعجاب والفرح بما هم فيه من نعمة الاتصال بهذ الشعب العجيب الذي ترك كل شيئ سوى الاهتمام بهم
كل قطاعت اهل الجزيرة ابا ابدعوا غاية الابداع وتلاحمو بقوة مع هذا الحدث الكبير
ثم ان هناك تلاحما كبيرا حدث بين قائد الولاية الدكتور عبد الحميد موسي كاشا ومواطنو الجزيرة ابا فالقائد كان نعم القائد اعطي الجزيرة ابا جل اهتمامه كان حضورا في المسرح يري بعينه ما يفعله اهل الجزيرة ابا يحفزهم الي مزيدا من الجهد قائد استوفي شروط القيادة وزاد . تفاعل معنا كما تفاعل مع كل اهل الولاية قاد الدورة المدرسية الي بر الامان بصدقه ومتابعته وجهده وحضوره الدائم في كل تفاصيل الدورة قائد عمل بجد واجتهاد قدم كل ما عنده للمواطن حقق تنمية لم تشهدها الولاية منذ عقود حتي ان اهل الولاية كلهم عرف قدره ومكانته بل ترك له الحبل علي القارب للثقة الكبيرة التي اولوها له تاركين احوالهم لله فيقولون قول كريم ومشهور (كاشا الامور ماشا ) لم يخذله المواطن سواء كان في الجزيرة ابا او في ربك حيث انها هي الاخرى لم يبخل مواطنوها بشئ وكانو حضورا مع بعثاتهم في ابهي الصور واعظم كرم وكذا الحال في كوستي كما سمعت حيث انني لم اتمكن من زيارة البعثات بكوستي لانشغالنا بضيوفنا في الجزيرة ابا علي العموم كل اهل الولاية قدموا كل ما جادت به قدراتهم لانجاح الدورة المدرسية وقد كانت دورة لا يمكن ان تتكرر قريبا وذلك بشهادة كل من رائ وسمع عنها
شكرا كاشا علي الجهد الذي بذل شكرا مواطنوا الجزيرة ابا الانسان الذي لا يصدأ شكرا ربك كوستي الدويم كنانة الجبلين القطينة النعيم تندلتي ام رمتة كل اهل الولاية شكرا اهلي في السودان في كل مكان والسلا عليكم
محمد ادم محمد عبدالكريم من مواطني الجزيرة ابا قرية اركويت وافتخر
أ
[email][email protected][/email]
هل ما زالت الجزيرة أبا قطعة أرض بنمرة واحدة مسجلة بإسم السيد عبد الرحمن المهدي وهل ما زال سكانها يخدمون عائلة المهدي بدون أجور وحقوق إنسان طمعا في شبر بالجنة أم تغيير هذا الوضع المجافي لحقوق الإنسان في القرن ال 21 ؟؟؟
شكرا الجزيرة ابا — شكرا محمد ادم
هكذا خصال انسان بحر ابيض .. واخص ابا فى المقام الكريم
هل ما زالت الجزيرة أبا قطعة أرض بنمرة واحدة مسجلة بإسم السيد عبد الرحمن المهدي وهل ما زال سكانها يخدمون عائلة المهدي بدون أجور وحقوق إنسان طمعا في شبر بالجنة أم تغيير هذا الوضع المجافي لحقوق الإنسان في القرن ال 21 ؟؟؟
شكرا الجزيرة ابا — شكرا محمد ادم
هكذا خصال انسان بحر ابيض .. واخص ابا فى المقام الكريم