النظار ولا آمنة ضرار…!

حينما نجعل شخصا ما محور نقدنا ونقاشنا فإننا بلاشك نولى هذا الشخص مكانا خاصا يأتي من دورة وحراكه في التأثير على المجتمع لاسيما عندما يكون هذا الشخص قياديا من طراز الدكتورة آمنة ضرار نائب رئيس جبهة الشرق ووزيرة الدولة لسنوات متعددة والاستاذه الجامعية والخبيرة بالخدمة المدنية وفوق كل ذلك انها من بيت علم ونسب يفتخر به كل أهل الشرق.
لم تكن في تقديرى صورة الدكتورة امنة ضرار غبشاء غير واضحة المعالم كما هو الحال اليوم وسط جماهيرها وقواعدها في الشرق الحبيب ، فالكثرين كانوا يرون انها صمام الامان لاتفاق الشرق على خلفية السيرة المجيدة التى ذكرناها انفاً بل وذهب البعض اكثر من ذلك حينما هتفوا امامها بتحطيم كل اشكال القيود الجهوية والقبلية والآلاف من الجماهير تعلوا حناجرها بعبارة (آمنة ضرار ولا النظار) هذه المحطة كان فارغة في تاريخ الدكتورة آمنة ضرار وكل أهل الشرق حيث توجت كأول امرأة بجاوية شرقية تعتلى رئاسة حزب سياسي وهو حزب الشرق الديمقراطي .
منح أهل الشرق قاطبة د.آمنة ضرار مكان خاصة من بين كل قيادات الشرق بكل اطياف لونهم السياسي ، وكانوا ينظرون اليها كأنها المنقذ الذي يتصد لآلامهم واوجاعهم في (كرش الفيل) حيث مصادر القرار ، ولكن بعد أكثر من ثماني اعوام عجاف ظلت الدكتورة تردح خلالهما في كراسي السلطة والاستوزار كمختلف القيادات الذكورية الأخرى هذا الأمرقزم من روح التفاؤل لدى الشارع واصبحت عبارة (النظار ولا امنة ضرار ) تقلب على اللسان تماشيا مع المثل (قديمك نديمك).!
ما نشهد به نحن كمراقبين أن د.آمنة ضرار قاتل من أجل ان تظل جبهة الشرق حزبا سياسيا موحداً لكل رفقاء السلاح في وقت ما ولكنها فشلت لاسباب معددة ومتشعبه ، ولكننا نشهد أيضا انها لعبت دورا في عدم المحافظة على وحدة حزبها (الشرق الديمقراطي)نتيجة لكثير من الممارسات
التى كانت تأخذ منحى غير مؤسسي مما دفع الى انشقاق الحزب واضعاف كيانه الهش اصلا.
كما ان هنالك العديد من القضايا التى تتعلق بملف التسريح والدمج لمنسوبي حزبها ما تزال عالقه وعدم الرضا يكتنفها ، وفوق هذا كله الطريقة التقليدية العقيمة في اقل تقدير التى يتعامل بها طاقمها الوزارى في حال شآءت الاقدار وقادتك لأى ظرف لمقابة الوزيرة المبجلة.
عزرا سيادة الوزيرة من حقك ان تختارى من تريدين لإدارة مكتبك ولكن عليك فقط أن لا تنسى انك تتقلدين منصبا عاما ومن حق الاخرين الوصول اليك.
ما كنا نعتقد يوم أن د.آمنة ضرار بحاجة الى الاستوزار من اجل مكاسب شخصية تجنوها من الحزب الحاكم أو غيره كحال الكثير من القيادات اليوم في جبهة الشرق أو خارجها وذلك للرصيد العلمي والاجتماعي الكبير الذي تتمتع به ، وايضا كنا على ثقة بأنها ستواجة بتعقيدات كبيرة حال السعى لخدمة مجتمعها الذي جأت بإسمه الى هذا المواقع ، ولكن الفارغ الذي كنا نرسمه لها انها لن ترضى ان تكون ديكورا في حكومة لا تحترم اتفاقياتها مقارنة بالكثيرين فما الذي يجرى يا ترى ؟ هل تعتقد آمنة ضرار انها خلال الثمانى سنوات الماضية ضمدت جراح النساء الجوعى في ارياف البحر الاحمر ، هل حدت فعلا من غول السل الذي يفتك بالانسان ، هل وفرت الغذاء ؟ اذا كانت الدكتورة تعتقد أن هذا حدث فعلا كما تتحدث الاحصاءات الرسمية فلها أن تجلس في كرسي الوزارة قريرة العين ولا تلقى بالا لما نكتبه في هذه الزاوية . اما اذا احست بالشئ الذي نعرفه وادركت ان قطار السلطة قد سرق منها الزمن فنحن ننتظر منها الأوبه من جديد بكل شفافية ورحابة صدر فمثلها لا يكون إلا كما عرفناه .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام جميل واصيل – ان أمل الشرق واطفاله ونسائه هو الدكتوره امنه ضرار ونعتقد انها امراه حيديديه اثرت على نفسها واعتصرت الالام السنين خارج البلاد الى ان عادت منتصره الى السودان ماتبقى منها ان تظهر مظاهر الفوه والوقوف مع اهلها فى الشرق فهى كفيله ان تسطر تاريخها باحرف من نور وهى انسانه فى قمه من النزاهه والامانه والجسور فهل تحركتى الان نحن معك

  2. جبهة الشرق لاتختلف عن الاحزاب الاخرى مناضلين وثوار هم خارج السلطة وعندما يصبحون اصحاب سلطة فهمهم الاول والاخير هو الاهتمام بتحسين اوضاعهم الخاصة دون الاهتمام باهل المنطقة التى يمثلونها والتشبث بالسلطة هو كل مايشغلهم فاللسلطة بريق اخاذ لا يستطيعون مقاومته والانقاذ عرفت حقيقة هؤلاء لذلك فهى تلهيهم عن قضايا شعوبهم بان تغرقهم بالاموال ..ونحن اهل الشرق اذا وجدنا العذر لموسى محمد احمد بحكم انه غير متعلم والسلطة والجاه خلبت بصره فلاعذر للدكتورة امنة ضرار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..