مقالات سياسية

وقتل تلفزيون فيصل فرحتنا‎

محمد الحسن محمد عثمان

الفرحة بقرارات لجنة تفكيك التمكين الاخيره كانت كبيره وهى اكبر فرحه بعد الفرحه بالثوره وخاصه باستعادة مستشفى الزيتونه لوزارة الاوقاف وناس لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء لم يتركوا حتى اراضى الأوقاف الاراضي التي وهبها أصحابها لوجه الله فلاحق الكيزان حتى الايتام والمساكين فى أمولهم .
واذا تركنا حساب الدنيا ومافيها ماذا سيقول هؤلاء للديان يوم القيامه عندما يقفون امامه حفاة عراه وماهو خط دفاعهم امام تهمة سرقة اللقمه من فم اليتيم والمسكين وقد قال الله تعالى ” ولا تقربوا مال اليتيم حتى يبلغ اشده” فالله رب العزه ينهى عن مجرد القرب من مال اليتيم والمسكين فما بالك بمن يسرقها؟! ولم يكتفي مأمون من حرمان اليتيم والمسكين من العلاج فى مستشفيات الحكومه التى كانت مجانا واصبحت بالقروش وانما لاحقهم حتى فى الاموال التى وهبت لهم بالاضافه لذلك فقد اغلق فى عهده مستشفى الخرطوم الذى كان يستقبل إعداد كبيره من الفقراء والمساكين لتنتعش المستشفيات الخاصه للكيزان ومأمون حميده.

يموت المساكين والايتام امام مستشفياته وهم ينزفون ومعدمين وعاجزين عن دخولها وعندما قرأ وجدى القرار بعودة مستشفى الزيتونه صفق بيتنا كله لا شعوريا والله وكانها كانت ملكا لنا وعادت الينا وبعد قرارات لجنة ازالة التمكين تبادل الناس التهانئ عبر القارات.

ولكن أخمد تلفزيون فيصل هذه الفرحه فقد كان تلفزيون فيصل فى عالم آخر فبعد القرارات بث التلفزيون لقاء مع الفنانين مجذوب اونسه وتاور وآخرين لقاء ممل وفارغ المحتوى وطويل وتناول الكورونا، وكأن فيصل يريد ان يقول لماذا الفرحه والكورونا تحاصركم.
وتلفزيون فيصل فشل فى ان يلتقط هذا الحدث ليبث الروح فى الثورة التى اخمدتها لجان التحقيق وعلى رأسها لجنة نبيل اديب وقد تطاول الزمن بهذه اللجان ولم يتم حتى الآن القصاص لشهيد واحد وأمهات الشهداء فى الانتظار وهذا عار يلف ديوان النائب العام.

كنت اتوقع بعد مؤتمر لجنة التفكيك الذى أنعش روح الثورة فينا وحديث وجدي الذى يتفجر ثورية فوجدي ابن الثورة ومن صلبها لذلك يختلف عن الآخرين الذين جاء بعضهم من كنبات المتفرجين واخرين من الاغتراب.

كنت اتوقع يافيصل ان يعقب حديث وجدى الأناشيد الثوريه وتبدأ بنشيد الرائع وردى “ياشعبا لهبك ثوريتك تلقى مرادك والفى نيتك”. وتتوالى الأناشيد تجاوبا مع هذه القرارات الثورية والحدث الهام.

ويخرج تلفزيونك لينقل لنا انفعال الناس بهذه القرارات وحتى اذا حالت الكورونا دون اللقاءات المباشره تكون اللقاءات بالتلفون ويذهب تلفزيونك يافيصل الى كافوري ليعطي الناس صوره لهذ الحي وبالتالي يعرف الناس قيمة الاراضى التى ردت اليهم.

وتذهب الكميرا الى مستشفى الزيتونه ليشاهد الشعب مستشفاهم الذى عاد لهم ويركز التلفزيون على اللوحه المثبتة فى حائط الزيتونه ومكتوب عليه وقف الحاجه فلانه ليعرف الناس ان الكيزان لم يكتفوا بسرقة اموال الشعب وانما امتدت ايديهم حتى للاموال التى وهبها أصحابها لوجه الله وياليت فى الصوره الخلفيه للزيتونه صوره للبشير ورفاقه من اللصوص وهم يرددون مالدنيا قد عملنا ونحن للدين فداء.

لقد اخمد تلفزيون فيصل فرحتنا وهو بعد المؤتمرالصحفى ينقل لنا لقاء فنى طويل وممل مع الفنان مجذوب اونسه والفنان تاور بدلا من ان ينقل لنا ندوه سياسيه تتحدث عن فساد الانقاذ وبعدها واصل برامجه الممله ولم يتحدث اطلاقا عن هذا الحدث الهام وماسمعته ان فيصل ناصرى الهوى ويعتبر عبد الناصر من انجح من استخدم الاعلام فحشد حوله العالم العربى وكانت شوارع المدن العربيه تكون فارغه عندما يكون هناك خطبه لعبد الناصر وساعد فى ذلك اعلام يعرف مهمته فمن من جيلنا لا يذكر احمد سعيد فى صوت العرب وهيكل فى الأهرام واستخدم عبد الناصر الفن فوظف اناشيد ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفاديه كامل لقضيته فتبعه الملايين.

ان تلفزيون فيصل تعبان وليس فى حجم الثوره ومن الظلم للثوره ان يستمر تلفزيون فيصل كما هو عليه فضعف الاعلام واضطرابه بين وكان من بينه الأذان قبل مواعيده والذى لم يتحمل مسئوليته احد وقد نفى المخرج انه فصل ولو حدث هذا فى احدى الدول الديمقراطيه لاستقال وزير الاعلام نفسه ولكن عندنا لا احد يحاسب احد.

محمد الحسن محمد عثمان
[email protected]

‫6 تعليقات

  1. اقالة فيصل محمد صالح من منصبه الذي لا يستحقه مطلب ثوري. اتمني ان يتم ذلك ضمن قرارات لجنة تفكيك التمكين المقبله.
    فيصل محمد صالح تقاعس عن التصدي لصحفيي الغفله كيزان و مؤتمر وطني وتركهم يتحكمون في كل وسائل الاعلام بحجة واهية انه لا يملك اي سلطة لإيقافهم وانه لن يشرد اسر الكيزان!!!

    فيصل يحرص علي بقاء رفاقه واحبته من صحفيي الغفله من الكيزان اكثر من حرصه على تحقيق متطلبات الثوره. والقصاص للشهداء.
    سياسة الهبوط الناعم تعني استمرار سيطرة الكيزان علي كل مرافق الدوله والاعلام من اهم المرافق وسيبقي الاعلام كيزاني طالما بقي فيصل في منصبه الذي تقلده دون وجه حق بعد ان خدع الثوار بانه مع الثوره في زيارته لساحة الاعتصام والتي لن تجعل منه ثائرا حريصا علي الثوره مثل الحاجه نعمات عبدالله رئيسة القضاء والتي تم تعيينها لتولي ذلك المنصب الرفيع لانها شوهدت في ساحة الاعتصام .
    # اقالة فيصل محمد صالح مطلب ثوري.

  2. تعيين فيصل محمد صالح وزيرا للاعلام كان من اكبر اخطاء قوي الحريه والتغيير ..
    الاصرار علي بقاء فيصل في منصبه سيكون له مردود كارثي علي الثوره.
    سلط الكيزان اقلامهم والسنتهم علي كل قوي الحريه والتغيير و حمدوك وحكومته. الوزير الوحيد الذي لم يمسسه قرح هو فيصل محمد صالح!! ..لماذا؟ الاجابه اذا عرف السبب بطل العجب .

    فيصل محمد صالح وقف ضد تفكيك قبضة الكيزان علي كل وسائل الاعلام ولم يفصل اي منهم من منصبه حفاظا علي العهد والصداقات الحميمه التي تربطه بهم واسرهم،وهذه الوشائج اهم لفيصل من تحقيق متطلبات الثوره والايفاء بعهد
    الشهداء.
    # اقالة فيصل محمد صالح مطلب ثوري

  3. # اقالة فيصل محمد صالح مطلب ثوري..

    علينا تعميم هذا الهشتاق ومطالبة حمدوك بتنفيذه لتصحيح مسار ثورتنا المجيدة..

  4. يا اخى سعادة الوزير فيصل

    واثق في وطنيتك وفى ثوريتك وفى نضالات

    الرجاء ان تكون فيصل الدى نعرفه ونثق فيه
    الرجاء ان تكون حازما لحسم وتنفيد متطلبات الثورة وبث الفرحة في قلوب المنتظرين المكلومين الصابرين

    ولك كل التقدير
    فى انتظار الحزم للحسم لبث السرور

  5. لو منتظر خيرا من فيصل محمد صالح أو لقمان فسوف تنتظر طويلا هذان الشخصان لا امل يرجي منهما لقمان كوز آت من ال “بي بي سي” وفيصل يكون الكيزان ماسكين عليه حاجة.

  6. طيب خلونا من فيصل عمنا حمدوك ده ما قاعد يقرأ هذه المطالبات بان يقيل هذا الوزير او ما قاعد يشوف فى الحاصل فى هذا المسمى التلفزيون القومى وفى هذه التشوهات الحاصلة فيهو منذ تولى هذا الوزير الذى لم نرى له أى بصمة ثورية على هذا الجهاز شكلها خربانة من فوق لاخير فى حمدوك ولا فى وزيريه وربنا يلزمنا الصبر على هؤلاء عديمى الاحساس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..