حزب الأمة يجمد نشاطه بقوى الحرية التغيير للمرة الثانية…

١- جاءت صحيفة “المجهر السياسي” اليوم الاحد ١٠/ مايو ٢٠٢٠، بخبر مفرح اسعد واثلج قلوب كل من طالعه، وجاء في سياقه ان حزب الأمة القومي قد اكد تجميد أنشطته في كافة هياكل قوى إعلان الحرية والتغير الى اجل غير مسمى، وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير في تعميم لروساء حزب الامة القومي اليوم “الأحد”، ان الحزب سيكون مستمرا في تجميد نشاطه كما سيعمل على الإستمرار في مخاطبة كل القوى الثورية داخل وخارج قوى إعلان الحرية والتغير من أجل إقامة المؤتمر الاصلاحي الجامع المنشود . واكد البرير ان الحزب سيخاطب مكونات السلطة الانتقالية المدنية والعسكرية حتى يتسنى لنا تحقيق الإجماع المنشود لتأسيس عقد اجتماعي جديد أو التحول إلى الخيار الشعبي الديمقراطي.
– انتهي الخبر –

٢- اعلان حزب الأمة القومي تجميد نشاطه بقوى “الحرية التغيير” للمرة الثانية كان متوقعآ بنسبة (١٠٠ %)، ولم يكن مفاجئآ لاحد، فهو دائمآ حزب متقلب لا يستقرعلي موقف واحد يثبت عليه، هو حزب معروف عنه وعن تاريخه الملئ بالاحباطات ، انه ومنذ نشاته عام ١٩٤٥ قد تعود علي المراوغة، وتغيير المواقف، والتقلبات السياسية والكر والفر، واللعب علي كل الحبال والتي دائمآ انهت بفشله الذريع في اللعب!!، هو حزب ديني اقطاعي (قطاع خاص) يجيد استعمال كل اساليب الدهاء والمكر لتطبيق قراراته، لقد اصبح من المعروف لدي كل الناس، انهذه السلبيات الكثيرة المتكررة طوال مدة (٥٤) عام، هي التي ادت الي انهياره  وتمزيقه الي اربعة احزاب أمة صغيرة لا قيمة لها في الساحة السياسية.

٣- اعلان حزب الأمة القومي تجميد نشاطه بقوى “الحرية التغيير” للمرة الثانية لن يلتفت اليه احد، ولن يشغل بال احد من السياسيين في الساحة السياسية، التي اصبحت ساحة يشغلها اليوم شباب جيل جديد يكره ممارسات وسياسات الاحزاب الدينية المتخلفة فكرآ وعملآ، جيل واعي لم يعد تنطلي عليه اساليب حزب الأمة القومي، واكبر دليل علي ذلك ما حدث في مدينة الجنينة التي خرجت عن بكرة ابيها للتظاهر بصورة غاضبة ضد زيارة الصادق المهدي للمدنية، واحرقوا علم حزب الأمة امام ناظريه وطالبوه بمغادرة المدينة.

٤- لم يعد يخفي علي احد، ان اعلان حزب الأمة القومي تجميد نشاطه بقوى “الحرية التغيير” للمرة الثانية، قد ازاح معوقات ومعضلات كانت تعترض مسيرة التحالف التي عانت كثيرآ لفترة طويلة من تقلبات حزب الأمة، وانه لم يعد هناك “عقدة امام المنشار”، ولا مكائد وخبائث!!

٥- ويبقي السؤال مطروح بقوة بعد تجميد حزب الأمة نشاطه بقوى “الحرية التغيير” للمرة الثانية، وبعد ان اصبح وحيدآ كاليتيم، ماهي الخطط (السرية) المتوقع ان يقوم بها حزب الأمة خلال الفترة القادمة الي حين الانتخابات القادمة بعد عامين؟!!، وهل يلجأ الي دولة الأمارات لتعيينه علي تغيير الوضع القائم في البلاد، كما لجأ اليها حفتر الليبي؟!!

٦- هل من ضمن الخطط (السرية) المتوقع ان يقوم بها حزب الأمة خلال الفترة القادمة تاليب قوات “الدعم السريع” للانقلاب علي السلطة الحاكمة، خصوصآ وان الصادق المهدي قد صرح من قبل، انه لا يمانع في انضمام  قوات “الدعم السريع” لحزب ألامة القومي؟!!، ولا يمانع ايضآ ترشيح “حميدتي ” لرئاسة البلاد؟!!

٧- هل من ضمن الخطط (السرية) للحزب، القيام بمظاهرات يومية، واعتصامات بشكل دائم بهدف تفتيت قوي التغيير، وارهاق الحكومة الوطنية؟!!

٨- هل يعود الحزب محددآ الي شعاره القديم (البلد بلدنا ونحنا اسيادا)، ويجنح للعنف والاقتتال؟!!

٩- هل يجنح حزب الأمة مجددآ لتغيير موقفه بعد ان ترك الباب مواربآ ولم يقفله بصورة حاسمة، ويعلن عودته للتحالف…ثم يكرر التجميد؟!!

١٠- لماذا لا يعترف حزب الأمة صراحة انه لم يعد حزب بعد “انتفاضة ديسمبر” عنده ثقل شعبي، ومكانة مرموقة في الساحة السياسية؟!!

١١- واخيـرآ:، لماذا اهتم حزب الأمة كثيرآ بموضوع تجميد نشاطه في التحالف، ولم يهتم بتنحي الصادق المهدي، الذي كذب في مرات كثيرة انه ينوي ترك رئاسة الحزب والتفرغ للتآليف والكتابة؟ !!، ما الذي منع “جهابذة” الكبار في حزب الأمة  واسر وعوائل آلمهدي في اصلاح الحزب من الدمار الذي لحقه من الصادق المهدي – هادم الملذات ومفرق الجماعات واصل المصائب والمحن؟!!

١٢-
مرفقات:
حزب الأمة القومي يجمد نشاطه بقوى “الحرية التغيير” –
الخرطوم: المجهر

أكد حزب الأمة القومي تجميد أنشطته في كافة هياكل قوى إعلان الحرية والتغير الى اجل غير مسمى مبينا ان التجمع لم يخاطب جزور الازمة التي تمر بالبلاد خلال رده على رؤية الحزب حول العقد الاجتماعي وضرورة الاصلاح.

وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير في تعميم لروساء حزب الامة القومي اليوم “الأحد” ان رد المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغير حول البرنامج الإصلاحي (العقد الإجتماعي) الذى أعده حزب الأمة احتوى على التأكيد بوجود الأزمة الا انه لم يكن مخاطبأ لجذورها ولا متجاوباً مع الرؤى التي طرحناها .

واكد البرير ان حزب الامة وبناء على رد قوى الحرية والتغيير سيكون مستمرا في تجميد نشاطه كما سيعمل على الإستمرار في مخاطبة كل القوى الثورية داخل وخارج قوى إعلان الحرية والتغير من أجل إقامة المؤتمر الاصلاحي الجامع المنشود .

واكد البرير ان الحزب سيخاطب مكونات السلطة الانتقالية المدنية والعسكرية حتى يتسنى لنا تحقيق الإجماع المنشود لتأسيس عقد اجتماعي جديد أو التحول إلى الخيار الشعبي الديمقراطي .

بكري الصائغ
[email protected]