الوعي ينحسر .. 2020م وما بعدها الحل

الشعوب كما الاسر والاشخاس قد تصاب بأمراض ، كما ان امراض الشعوب قد تكون وراثيه او عدوي او لها اسباب اخري ومن اهم اسبابها الفقر واستخدام الدين في الكسب السياسي او بفعل الأيدلوجيات التى تحاول صياغه الانسان بقصد اخضاعه
وتلعب الدعايه دور هام في تشكل اراء الشعوب وتفاعلها مع القضايا العامه سلبا او ايجابا.
تقوقع الانسان الزاتي وحصر الحياه على ولنفسه من اسوء الامراض التى يمكن ان يبتلي بها الله شعب ما ، عندما يري المواطن ان الدوله تدار لصالح فئه معينه ينسحب من العمل العام ليتدارك مصلحته الشخصيه ، وهذا م تريده الانظمه القمعيه اللصوصيه ليسهل عليها الحكم ويدوم ، وتتسهل السيطره والاخضاع ، على الانسان ان يلقي نظره سريعه وخاطفه على وجه اي سوداني ليفهم ما تقدم شرحه
السوداني اضحي كائن مغلق اناني ( هذا اذا كان معيار الانانيه هو تفكير الانسان في نفسه فقط ) ، لهذا نجد ان من يهتمون بالامور العامه لا يتعدون 2./. من السودانيين ، شعب صامت ، مرتبك ، خائف ، فقير معدم ينتشر الجهل فيه كإنتشار النار في الهشيم .
ليس لدي احد قدرات العرافين والمتنبئين ،كي يتكهنوا بما ستأتي به تصاريف المستقبل ، فالمسائل الثلاث الكبري التى ستواجهنا كسودانيين ،حاضرا ومستقبلا ، ستظل بغير حل لسنوات مقبله. الا وهي اسقاط هذا النظام الذي جثم على صدورنا طويلا ، والتحول الديمقراطي ، ومحو اثار هذا النظام المدمره ، والتوافق السياسي ، ورفع الظلم وتطييب الخواطر ورد الحقوق الى اهلها .
لكن المشكلة الاكبر الاجابة عن سؤال كيف يسقط هذا النظام ؟ هل عن طريق ثوره شعبيه سلميه ، يمكن بكل سهوله ان تنحرف لثوره عنيفه ؟ ام كفاح مسلح وقد ثبت فشله ، ام بتزاوج الاثنين ( ثوره سلميه محروسه بالسلاح) ام بالجمع بين كثير من طرق المقاومه (عصيانات ، مظاهرات ، مسيرات)
ام بالجوء لصناديق الاقتراع ومنازلة هذا النظام في إنتخابات 2020م ، مع الوضع في الإعتبار اساليب الإسلاميون المعروفه وفهمهم للإنتخابات ، وهذا الخيار الأخير يظل الخيار الافضل ، طالما يمكن للمعارضه ان تتوحد ، وتضغط على النظام لتنقيح السجل الانتخابي وتهيئة البيئه لقيام انتخابات ( على الاقل شبه نزيهه) ، ومراقبه دوليا ،كما تمتلك المعارضه فرصة مخاطبه الشعب خلال الانتخابات ، كما يمكن لها ان تحاول إنشاء قناة تلفزيونيه ، اعتقد ان العالم الحر سيكون سعيد وداعم لهكذا خطوه ، كما سيحاول الضغط على النظام لتهيئة بيئه مناسبه لاجراء الانتخابات ( اطلاق الحريات).
حقيقه لا أحد عاقل يعتقد ان النظام سيتنازل بكل سهوله عن السلطه اذا فاز مرشح المعارضه ، ولن يفوز ، لكن على الاقل سنكون قد جربنا ما لم نجربه او جربه اسلافنا.
بامكاننا ان نختار خيار الصناديق ونجعلها ملحمه خالده الى الابد ، بإمكاننا ان نعطي العالم درس اخر شبيه بما قدمناه في إكتوبر .
يجب ألا نجرب ما جرب من قبل

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..