النيران تلتهم آمال وتطلعات أصحاب سوق حلايب

الخرطوم : عبدالوهاب جمعة:
وقفوا امام حطام ما كانت تعرف بمحلاتهم التي قضى عليها حريق هائل في منتصف ليل امس الاول بسوق حلايب بغرب حارات الثورة .. كانت محيا وجهوهم تعبر عن حالهم .. كانهم ملك مخلوع يقف على اطلال عرشه .. تنعكس صور الدمار والسخام الاسود الناتج عن الحريق على مُقل عيونهم التي بان عليها مصير الايام المقبلة عندما يطالب الدائنون بحقوقهم وادارات المدارس برسومها .. لاشئ يملكونه الان سوى الرماد .. وبقايا الخشب المحترق الذي كانت له ذات يوم قيمة تدفع فيها الاف الجنيهات ، « الصحافة » وقفت عند تخوم الحريق التي فصلت بين عالمين ، كانا قبل ايام عالما واحدا.
قال ياسين عبدالقادر ان الحريق شب عند منتصف ليل امس الاول وابان ان الحريق كبدهم خسائر فادحة قدرت تكلفته المبدئية باكثر من مليار جنيه بالقديم مشيرا الى ان سوق حلايب يختص بدلالة مواد البناء من حطب وزنك ومواسير وكمر وجميع مستلزمات تاثيث المنازل .
وكشف عبدالقادر عن حجم المعاناة التي تكبدوها من خسارتهم رأس مالهم والديون التي تقع على عاتقهم مضيفا ” نجلس الان في العراء لم نعد نملك أي شئ ” وابان عبدالقادر انهم يحتاجون الى عام كامل ليعودوا سيرتهم الاولى ، واكد عبدالقادر ان بعض المسؤولين تفقدوا موقع الحريق بيد انهم لم يؤكدوا لهم ماهم فاعلون ، مشيرا الى ان هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها السوق الى حريق يقضي على الاخضر واليابس .
تركناه خلفنا لنتفقد باقي السوق وهناك وجدناه يقف على اطلال ما تبقى من حطام ممتلكاته التي التهمها الحريق ولم تكن سوى الرماد وبقايا السخام الاسود الذي خلفه الحريق، وقال خالد محمد أحمد والذي يعمل تاجر مواد بناء بالسوق منذ عام 2005 ان الحريق شب عند منتصف الليل ، مشيرا الى حجم الكارثة التي لا يمكن تقدير خسارتهم، مضيفا ” فقدنا رأس مالنا والبعض فقد حتى حمارته التي يعتمد عليها في نقل مقتنياته ” ، وطالب محمد أحمد الحكومة بمساعدتهم لمواجهة الخسائر الكبيرة التي تكبدوها مشيرا الى انهم باتوا الان يفترشون السماء .
وفي الجانب الاخر من السوق كانت الحاجة سعاد محمد أحمد تقف عند بقايا ما خلفه لها الحريق .. ولم يكن سوى بضع بقايا من الخشب الذي قضت النيران عليه .. لم نعرف كنهه ، اهو بقايا دولاب ام « مروق » تشييد اسقف الجالوص .. وقالت بصوت حزين ان محلها بالسوق قضت عليه النيران تماما مؤكدة انها اجتهدت على مدى عدة سنوات في تنمية رأس مالها وتحصلت بشق الانفس على موقع تبيع فيه وتشتري وابانت انها ظلت على مدى 30 عاما وهى تعمل في الدلالة وشهدت ترحيل الدلالة بين عدة امكنة الا ان استقرت بالموقع الحالي بغرب حارات الثورة مشيرة الى عملها كان يكفل لها قوت اسرتها .
وعميقا داخل السوق المحترق الذي كانت تتصاعد منه روائح الاخشاب المحترقة كان عبدالله التجاني حامد من ابناء منطقة بارا يحاول قدر استطاعته تجميع الرماد والحطام من ممتلكاته التي قضى عليها الحريق .. كانت محاولاته توضح مدى قوة العزيمة والصلابة التي يمتلكها البشر في مقاومة الظروف والكوارث وقال حامد ان خسائرهم كبيرة لايمكنهم تقديرها مشيرا الى ان محلاتهم تحولت الى رماد، مضيفا ” قاعدين الان تحت وهج الشمس ” وبكلمات جياشة تنم عن المصير الذي سيواجهونه في مقبل الايام قال حامد لدينا اطفال في المدارس يحتاجون الى مصاريف يومية .. وتوقف لحظات ليستجمع قواه ويضيف ” ماذا نفعل مع الدائنين الذين سيطالبوننا بتسديد ما علينا من التزامات التي قضت عليها نيران الحريق ”
الصحافة




سوق حلايب
=============
يا جماعة حقوا نغير الاسم دة والا كمان المصريين يتشبكو فيه وبرضو يجو يقلعوا مننا زي ما قلعو ست الاسم !!^_^
……… و الله هسة ما عارفين نقيف معاكم يا ناس حلايب غرب الحارات و لا مع حلايب صاحبة الأسم، ولا مع البلد اللى كلو بقت حرائق و نيران و قصف و تفجيرات. ده بلد شنو ، الله يلعن اللى كانو سبب. و خلونا فراجا.
الله يعوضكم.لكن السبب الحقيقي وراء الحريق شنو؟؟؟؟؟