الزيط من الله !

@ باسلوب ساذج و فطير تناول إعلامنا السوداني قضية الطفل الامريكية السوداني احمد مخترع ساعة حائطية جعلته يتصدر الأحداث العالمية ليس بسبب الاختراع الذي لم تثبت براءته بعد ولكنها ثقافة الحذر والحرص في المجتمعات الامريكية عقب احداث سبتمبر الارهابية . لو أن الإبن احمد ترك صافرة تنبيه السلعة مغلقة لما سمع به احد ولكنها غلطة تبعتها غلطات . الاعلام الامريكي تعامل مع الحادث بانه نجاح حقيقي لدرجة الاحتراس من الخطر و التبليغ عنه و احتوائه ،بينما نسي الاعلام السوداني ان احمد مواطن امريكي لا يعرف شيئا عن السودان ولن يستعدي وطنه امريكا التي تضعه من الآن في دائرة الشك.
دوائر النفايات مشغولة بالفارغة !
@ مشكلة العصر التي تقلق حكومات العالم هي ازدياد حجم النفايات الاليكترونية من لعب الاطفال و الساعات الرقمية والالات الحاسبة والهواتف النقالة و ملحقاتها والحواسيب المختلفة الشخصية PCوالمستخدمة في العربات والاليات ونظم و اجهزة الفحص والكشف المختلفة . تكلفة التخلص من تلك النفايات عالية وتفوق تكلفة صناعتها، بدات عدد من الدول تتبع اساليب الاحتيال بارسال تلك النفايات في شكل مساعدات خيرية للطلاب و مراكز التعليم والتدريب وبزينس جديد لعصابات وسماسرة التخلص من النفايات الاليكترونية و تصدير السرطانات . السلطات ما تزال تهمل تحذير المواطنين من خطورة التعامل مع تلك النفايات داخل المنازل
قمحا تزرع ،بطيخا تحصد !
@ في كل يوم ترتكب الحكومة مخالفة )غبية( باصدارها قرارات ، لا تتحسب لعواقب وتاثيراتها السالبة وبالتالي تزيد من معاناة المواطنين . آخر تلك القرارات الغبية ما صدر من وزارة المالية الاتحادية بتوجيهها ادارة مشروع الجزيرة و البنك الزراعي بالسياسة التمويلية الجديدة لزراعة القمح والتي تلزم المزارع ايداع شيك ضمان شخصي من اي بنك ،شريطة ان يتم سداد الديون و المتأخرات للمواسم السابقة علما ان التمويل لا يشمل تحضير الارض .زراعة القمح مسئولية تضامنية بين الحكومة والادارة و المزارع الذي لن يتحمل هذه الشروط التعجيزة حتي ولو زرع بطيخا بدل القمح كما هو متوقع الآن .
السودان بوابة السرطان !
@ صحة المواطن اصبحت في محك حقيقي بعد ان تغيرت خارطة المرض في السودان من الملاريا والبلهارسيا الي وباء السرطانات والفشل الكلوي والكبد الوبائي التي لم نعرفها من قبل وكلها امراض اسشرت في عهد الانقاذ التي وقفت حكومتها مكتوفة الأيدي امام الانتشار الجنوني لهذا الوباء و هي تفتح ابواب البلاد للنفايات المسرطنة والمبيدات التالفة وانفجار خطر مقبرة مبيدات الحصاحيصا التي رفعت نسبة الموت بسبب السرطان الي 80 % في المنطقة وازدياد خطورة النفايات المدفونة في صحاري الشمالية منذ مايو النميري وتحول شرق البلد الي بوابة للسرطانات.يكفي تصريح احدخبراء المعامل ان في كل 200 عينة هنالك 180 حالة سرطان والحكومة ساهية لاهية ما هاماها شي.
وداعا استاذنا حمدنا الله!
@ رحل هذا الاسبوع عن دنيانا الاديب و الكاتب المسرحي المجيد ، ابن الحصاحيصا والاداري المرموق صاحب صحيفة الصاروخ عام 1948 في حنتوب الثانوية ، الاستاذ حمدنالله عبدالقادر الذي وضع بصمات واضحة في مسرحة الحياة السودانية بشكل ابداعي فريد حتي اضحت مسرحياته ،مكون اساسي لموروثنا الثقافي الابداعي في الادب و المسرح الذي لم ينفصل عنه وهو يغادر الحياة الدنيا وسرادق عزاءه يتحول لخشبة مسرح تعج بقبائل المثقفين من ادباء و كتاب واعلاميين وصحفيين وقانونيين واداريين افذاذ و علماء في شتي المجالات وطائفة من اهل الفنون والرياضة فكان عزاءه مسرحا للسودانوية المتأصلة ، له الرحمة والبركة في ابنائه واهله .
نكككككككككككتة !
@ أحد المشجعين الرياضيين وجه إليه سؤال ، أي فريق يشجع . أجاب بأنه شجع الفريق القومي ولكنه انهزم و طار ، شجع الهلال برضو انهزم و طار ،أخيرا شجع المريخ برضو طار،، بعد دا مفروض نشجع الحكومة وبس ،
يا كمال النقر ،، العاصفة دائما يسبقها هدؤ و العسر يعقبه يسرا .اصبروا بس!
رغم تحفظي علي بعض كتاباتك الا انني من قراءها باستمرار .
ياسيدي الفاضل عيب عليك النكته بعد الترحم علي المتوفي له الرحمة والغفران .
ماذا تركت للقارئ يترحم ام يضحك
تعقيبا على ما اورده الاستاذ حسن وراق في مقاله بصحيفة الراكوبة الصادرة في يوم السبت 17/10/2015 بعنوان الزيط من الله وقد ورد من ضمن المقال الآتي:
(في كل يوم ترتكب الحكومة مخالفة )غبية( باصدارها قرارات ، لا تتحسب لعواقب وتاثيراتها السالبة وبالتالي تزيد من معاناة المواطنين . آخر تلك القرارات الغبية ما صدر من وزارة المالية الاتحادية* بتوجيهها ادارة مشروع الجزيرة و البنك الزراعي بالسياسة التمويلية الجديدة لزراعة القمح والتي تلزم المزارع ايداع شيك ضمان شخصي من اي بنك ،شريطة ان يتم سداد الديون و المتأخرات للمواسم السابقة علما ان التمويل لا يشمل تحضير الارض .زراعة القمح مسئولية تضامنية بين الحكومة والادارة و المزارع الذي لن يتحمل هذه الشروط التعجيزة حتي ولو زرع بطيخا بدل القمح كما هو متوقع الآن .)
وتعقيبا على ذلك نقول : انه لقرار قريب وعجيب فعلا فكل ما انتظر الناس بارقة أمل تعيد ولو جزء يسير من حيوية هذا المشروع يصابون بالإحباط من مثل هذه القرارات غير المدروسة وغير الموفقة بالذات في هذا الظرف وهذا الموسم الذي يعيشه الوطن من شح في الامطار وتوقع بإنتاجية ضعيفة من المحاصيل الزراعية وعلى رأسها محصول الذرة حتى في المشاريع المروية واخص بالذكر مشروع الجزيرة وقد رأيت ذلك بعيني وتفحصته في محصول الذرة حيث اصيب المحصول بآفة الدودة (دودة القصب) وكذلك اصيب بالعسلة (والاصابة شديدة نسبة لعدم هطول الامطار التي تقضي على نسبة عالية من هذه الحشرات بالذات الدودة ) والاصابة بالعسلة نتيجة انتشار مصات العصارة من حشرة المن والذبابة البيضاء والتي تنتج العسلة كناتج طبيعي بعد تحويل عصارة النبات التي تمتصها والتي تتصف بانها مادة نشوية تحولها لمادة سكرية تفرز معظمها بعد ترشيحها بغرفة في جهازها الهضمي ثم تفرزها من خلال فتحة الشرج في شكل ندوة عسلية او ما نسميه نحن المزارعون العسلة وهي مصيدة للغبار وذرات التراب والرمل وبيئة صالحة لنمو فطر العفن الاسود وكل ذلك يؤدي لسد الثقور التنفسية للنبات وبناء على ما ورد فأننا نتوقع تدني انتاجية الذرة بمشروع الجزيرة. فكيف بعد كل ذلك يصدر هذا القرار والذي يتضمن كما سمعنا شفهيا عبر الهاتف منقول من احد المسئولين بإدارة المشروع ان المساحة التي سوف تمول في المشروع (جزيرة + مناقل) 165 ألف فدان فقط بينما نسمع الحديث في الاعلام قبل هذا القرار بانهم سوف يزرعون في الجزيرة 600 ألف فدان فإين هذه التصريحات ؟؟؟؟؟ هل كانت فقط للاستهلاك الاعلامي وأين ما كان يعرف بمؤسسة التمويل الأصغر بالجزيرة وأين الشركات التي كانت تمول بعض المساحات كإكثار بذور أين وأين تمويل الادارة ثم تمويل البنك الزراعي ؟؟؟؟ كل ذلك انحصر في هذه المساحة المحدودة 000 ولو رجعنا للقرار الذي يلزم المزارع بإيداع شيك ضمان شخصي من أين للمزارع بهذا الشيك فكم نسبة المزارعين الذين لديهم حسابات ؟؟؟؟ وكم نسبة المزارعين الذين سوف يجدون من يضمنهم في البنك ؟؟؟ انها نسبة لا تتعدى اصابع اليد وهنا مكمن الخطورة بحيث لا يستطيع ذلك الا النذر اليسير وتتقلص المساحة المزروعة حيث التكلفة العالية للمدخلات. وهنا نتسأل اين مجلس الادارة وما هو دوره ؟؟؟ وأين نواب الجزيرة بالمجلس الوطني والذي صعدوا على ظهور هؤلاء الغلابة. بل أين والينا ايلا مما يحدث واين رئيس الجمهورية الذي تعهد برعاية المشروع حتى يتعافى أين كل هؤلاء وألوائك حيث لا يوجد من له الشرعية ليتحدث باسم هؤلاء المغلوب على امرهم من المزارعين فالاتحاد تم حله بعد فقدانه الشرعية اصلا منذ مدة طويلة وما يتحدثون عنه من التكوينات الجديدة لم تولد بعد والاخرون من منبر وحراك وتحالف لا شرعية لهم وهذه هي مصيبة المزارع اذ يقف وحيدا يقذف به يمنة ويسرى على هوى من يريد والله المستعان.
الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة