في خطوة يعارضها صناع الأدوية في الولايات المتحدة،قد يقدم الرئيس دونالد ترامب على المصادقة على اقتراح يهدف لخفض أسعار الأدوية، وسط استمرار تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وفقا لما نشره موقع “ذا هيل”، فإن الإدارة الأميركية تستعد لاتخاذ هذه الخطوة المحتملة هذا الأسبوع، على أن تتخطى بعض الإجراءات التنظيمية لتنفيذ المقترح بصورة أسرع.
قال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية: “ليس لدينا أي إعلان في هذا الوقت”، فيما لم يعلق البيت الأبيض بشأن هذه المسألة.
ويعد هذا الاقتراح مشابه للأفكار التي اقترحها الديمقراطيون لخفض أسعار الأدوية، مما يزيد احتمال أن تختار إدارة بايدن، حال نجحت في الوصول للبيت الأبيض، مواصلة هذا البرنامج إذا ما نفذ فعليا.
لطالما انتقد ترامب ارتفاع أسعار الأدوية في الولايات المتحدة، لكن لم يتم تفعيل أي من مقترحاته الرئيسية، في الوقت الذي يشير فيه التقرير إلى أن ردود فعل عنيفة ربما تصدر من شركات الأدوية، بما فيها الذهاب إلى القضاء لرفع قضايا تمكنهم من وقف تطبيق المقترح.
ويعارض العديد من الجمهوريين في الكونغرس أيضا هذا الاقتراح، محذرين من أنه لا يأتي ضمن مبادئ السوق الحرة للحزب الجمهوري التقليدي، ويشكل بدلا من ذلك “ضوابط على الأسعار”.
ويستفيد من هذا المقترح في حال تطبيقه الأشخاص الذين يحصلون على الأدوية الموصوفة من خلال برنامج “ميدي كير”، وليس للأشخاص الذين يملكون تأمين طبي من خلال وظائفهم.
في يوليو الماضي، وقع ترامب 4 أوامر تنفيذية بهدف خفض أسعار الأدوية التي تباع بوصفات طبية، حيث سمح باستيراد أدوية أرخص من دول أجنبية، وطالب بمنح شركات الأدوية للمرضى، التخفيضات التي تحصل عليها الصيدليات، إضافة إلى خفض سعر الأنسولين، وإلزام نظام “ميدي كير” الحكومي بشراء الأدوية بالأسعار التي تدفعها الدول الأخرى.
ولا يزال هناك احتمالية أن تتغير الخطط في اللحظة الأخيرة، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها الولايات المتحدة، بعد إعلان وسائل إعلام كبرى فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، رغم عدم اعتراف الرئيس ترامب بهذه النتيجة.
الحرة
