مي الحريري: لن أحكي بعد الآن في اموري الخاصة!..علمتها تجارب الحياة ان تكون انانية في فنها

‘بحبك أنا بجنون’ أغنية الفنانة مي الحريري الجديدة التي تواصلت من عبرها مع جمهورها رغم كل الثورات العربية.
مي الحريري التي علمتها تجارب الحياة أن تكون أنانية في فنها، كانت هذا العام الفنانة العربية الوحيدة التي دعيت لحفل افتتاح مهرجان كان السينمائي. التمثيل كان وجهتها لكن الثورات في كل من مصر وسورياً أجلت لها مسلسلين دراميين كانت ستخوض معهما تجربتها الأولى في التمثيل.
مع مي الحريري كان هذا الحوار:
‘ كيف تصفين الصيف الذي مرّ في ظل الثورات العربية في أكثر من بلد؟
‘ الحياة يجب أن تستمر وعلينا أن نعيش يومنا. لم يكن صيفنا فرحاً فنحن في داخلنا مقهورون. في الحقيقة يتميز الإنسان بإستيعابه التدريجي للأحداث والتطورات. نحن كلبنانيين نشأت بداخلنا إستراتيجية قائمة بذاتها لجهة استيعاب الصدمات، فلقد مرّت علينا سنوات طويلة من الحروب. إنما ليس لي القول بأني أعيش هدوءاً حيال الأحداث الحاصلة في سوريا. نحن كفانين لبنانيين أكثر عملنا في سوريا وخاصة في فصل الصيف. سوريا تشكل نقطة توازن في المنطقة وأحداثها تترك الأثر السلبي على المنطقة كاملة وبخاصة لبنان.
‘ كيف حضرت لأغنية جديدة في ظل هذا الواقع؟
‘ صحيح نزلت على الإذاعات أغنية ‘بحبك أنا بجنون’ هذا الصيف وسمعها الجمهور ورددتها على المسارح لكني أراها كإرادة حياة، ونوعاً من المعنويات لي كفنانة وللجمهور في الوقت نفسه. يجب أن ننتصر على المشكلات ونكون أقوى منها.
‘ كم يتمكن الفنان من الإنفصال عن بيئته ومحيطه المضطرب ليتمكن من إحياء حفل؟
‘ ماذا يفعل الفنان إن كان مرتبطاً بحفل؟ لا بد له من إحيائه، تراجعه فيه خسارة له ولمن وقع عقداً معهم. إنه العمل الذي يعيش الفنان منه. إما أن يركز على عمله أو على أخبار التلفزيون.
‘ هل يشبه عمل الفنان كافة الإعمال التي لا تتوقف تحت أي ظرف؟
‘ طبعاً. هناك أعمال لا يمكن أن تتوقف مطلقاً، بينما هناك الكثير من الظروف التي يمكن أن توقف عمل الفنان. تصوري أن حرباً كبيرة واقعة في وطن هذا الفنان وهو يغني؟ الحمد لله أننا بعد لم نصل إلى هذا الوضع.
‘ كم تشبهك أغنية بحبك أنا بجنون؟
‘ كثيراً جداً. عندما أحب أحب بجنون. لهذا الأغنية تشبهني.
‘ أين أنت من الحب في هذه الأيام؟
‘ لن أقول لك.
‘ هل بدأت تتعلمين الحفاظ على أسرارك؟
‘ تتريث وتقول: ليس لدي الكثير من الأسرار. لكني لن أحكي بعد اليوم بأموري الخاصة.
‘ كثيرون توقفوا عند المساجلة التي جرت بينك وبين ملحم بركات زوجك السابق. ظهورك في برنامج للنشر هل كان في صالحك قبل أشهر؟
‘ من جهتي أردت تجنب هذه المساجلة وهذا الظهور التلفزيوني، لكن بصراحة قرأت عشرات التعليقات على الفايسبوك تطالبني بالرد. إنهم ‘الفانس’ الذين أجبروني على الرد. ولهذا لم يكن بإمكاني ملازمة الصمت حيال جمهوري. وهكذا كان ردي بالأسلوب الناعم وليس التجريح.
‘ أنت من الذين يندفعون نحو الرد والرد على الرد؟
‘ ليس صحيحاً إستنتاجك. قد أقرأ مئة تصريح يمسني بالسوء حتى أرد لمرة واحدة.
‘ ماذا تعلمت من تجارب الحياة على الصعيد الإنساني؟
‘ تعلمت أن أبقى معطاءة مهما كانت الظروف.
‘ وماذا تعلمت على الصعيد الفني؟
‘ علمتني تجارب الحياة أن أكون أنانية في فني.
‘ هل تحسبين حساب الغد وكيف؟
‘ أنا من المؤمنات أن أحداً لا يدري موعد ساعته. ربما أحسب الحسابات في عملي وأسير وفق تخطيط. كذلك أفكر بغد أولادي قبل نفسي. قد أفكر بنفسي إنما ليس بشكل أناني، فلست أضمن عيشي للغد.
‘ ألا تخافين أن يتقدم بك العمر ويغدر بك الزمن كما بعض الفنانين؟
‘ أنا إنسانة ‘مرضيِّة’ والمرضي لا يخاف من الغد.
‘ ما رأيك في أغنية زميلك محمد إسكندر ‘غرفة عمليات’ التي يرفض فيها عمليات التجميل؟
‘ والله لم أسمعها.
‘ هل تشعرين أنها تمسك؟
‘ لا جواب.
‘ وهل سمعت أغنية ‘جمهورية قلبي’ التي يرفض فيها عمل المرأة؟
‘ هذه الأغنية أعرفها وهي جميلة جداً ‘نحنا ما عنا بنات تتوظف بشهادتها..’ حلوة جداً.
‘ هل ترضين للبنات المتعلمات أن تلازمن منازلهن؟
‘ لا أظن أن النساء العربيات اللواتي حققن مراتب متقدمة في السلم الوظيفي في القطاعين العام والخاص معنيات ولو بحد بسيط بما يقوله فارس ومحمد إسكندر.
‘ لماذا كانت مشاركتك هذا العام بمهرجان كان السينمائي؟
‘ هم من وجهوا الدعوة لي وكنت الفنانة العربية الوحيدة في حفل الإفتتاح بين النجوم الغربيين.
‘ وهل للسجادة الحمراء في كان وقعها الخاص؟
‘ صحيح. هي ترجف القلب.
‘ ماذا أضافت لك هذه المشاركة؟
‘ هي نوع من برستيج، كما أن دعوتي للمهرجان تعني أني معروفة كفنانة لدى الداعين.
‘ ألم تشعري بالغربة كونك العربية الوحيدة وسط حشد غربي؟
‘ عوضت غربتي في اليوم التالي الذي حضره الكثير من النجوم العرب وبخاصة الممثلين المصرين ومنهم ندين لبكي التي عرضت فيلمها الجديد الرائع ‘وهلأ لوين’.
‘ هل لديك رغبة بالمشاركة في فيلم سينمائي؟
‘ كنت بصدد مسلسلين واحد سوري وآخر مصري تمّ تأجيلهما بسبب الأحداث التي شهدتها ولا تزال كل من مصر وسوريا. في سوريا عنوان المسلسل ‘القناديل الزرق’ وفي مصر ‘البحر والعطشانة’. على صعيد السينما أنا في حالة تريث حالياً. وآمل أن تستقر الأوضاع في عاصمة السينما العربية، وآمل أن يكون الشعب المصري يداً واحدة، وبعد ذلك للسينما حديث آخر.

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..