أخبار السودان

منتدي الحوار الديمقراطي بمدينه ليدز : بيان بمناسبه ذكري الاستقلال المجيد

منتدي الحوار الديمقراطي بمدينه ليدز

بيان بمناسبه ذكري الاستقلال المجيد

عفارم..عفارم ..يا شعبا مسالم
يا حر الاراده..وجماعي القياده وكتين تصادم
بروقك تضوي..ورعودك تدوي..
ورياحك تقصقص رقاب المظالم (حميد)

تكمل بلادنا اليوم عامها الحادي و الستين منذ ان خرج المستعمر البريطاني من ارضنا الطاهرة و بالرغم من ذلك فان بلادنا ما زالت تعاني من ازمة حكم عميقة منذالاستقلال تتمثل في فشل جميع الحكومات المتعاقبة علي الحكم في بلادنا وفي حل قضايا ما بعد الاستقلال وعلي راسها حل مسالة الدولة الديمقراطية و انجاز عملية تنموية متوازنة تبني اقتصاداً حديثاً يلبي الاحتياجات الضرورية للمواطن. وقد فاقم من حدة هذة الازمة وزاد من تعقيداتها حدوث الانقلابات العسكرية المتكررة في البلاد علي راسها انقلاب 30 يونيو من العام 1989 الذي أستولي علي مقاليد الحكم في البلاد بالقوة و بسط سيطرة قوي الرأسمالية الطفيلية المتدثرة بعباءة الدين علي جميع مفاصل الدولة. إذ قام إثر توليه زمام الأمور في البلاد بتعطيل الدستور وحل الاحزاب السياسية والمؤسسات الدستورية وصادر الحريات الديمقراطيه و قام بتصفية النقابات و المؤسسات المدنيه و بهذا اعاق تطورالحركه الجماهيريه ووقف عقبه أمام التداول السلمي الديقراطي للسلطه وقفل الطريق أمام حريه الرأي والتعبير و بهذا عمق من الازمه في البلاد.

لقد أحال نظام الانقاذ البلاد الي خراب وأذاق شعبنا ألوان من الزل والهوان وضنك العيش وأهان كرامة المواطن وأصبحت البلاد تفتقر كل مقومات الدولة من موسسات اجتماعية وصحة وتعليم واقتصاد وليس لها دستور ولا قانون ولا تملك علاقات خارجية ولا سيادة حتي علي اراضيها وصار اسم بلادنا مرادف للفشل ويحتل رأس كل قائمة منذلة بعد أن رهن النظام كل مقدرات البلاد ومواردها لعصابات النهب المنظم وعملاء الراسمالية الطفيلية فانتشر الفساد المالي والاداري وتفشت المحسوبية في جميع مناحي الحياة نتيجة سياسات النظام الخرقاء متمثلة في الصرف البذخي علي اجهزتة القمعية لحماية دولته البوليسيهةوحماية اركانها وفتح الباب علي مصراعيه للنهب المنظم للثروات بواسطة مريديه واعوانه. ياتي كل ذلك في ظل تصعيد النظام لحروبه الاهلية فحروب النظام تدور رحاها في مساحات شاسعة من أرض الوطن، وتصب طائراته النفاثة حممها على رؤس الأطفال و النساء و الشيوخ العزل في دارفور والنيل الازرق و جنوب كردفان، الشي الذي ادي الي الانهيار الكامل في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية قي البلاد و انعدام الخدمات الاساسية للمواطن البسيط من غذاء و صحة و تعليم بعد ان رفعت الدولة يدها عن مسئوليتها في توفير هذه الخدمات للمواطنين، فصار الملايين منهم يعيشون تحت خط الفقر ويرزح الالاف من أبناء شعبنا في معسكرات النازحين وكلاجئين في انحاء المعمورة ، ويهيم المئات منهم في الصحاري واعالي البحار بحثا عن حياة آمنة و حياه افضل.

أن السياسات والإجراءات المتخذه من قبل نظام الإنقاذ الفاسد خلال سنوات حكمه السبعه والعشرين عاماً افضت الي معاناة غير مسبوغة في حياة الناس. فقد أستفحل الغلاء الفاحش وبلغ سيل الفقر في البلاد زباه بعد ان وصل النظام الي طريق مسدود. فلم يجد أمامه خياراً أفضل من رفع السلع الاستراتيجيه خاصه الدواء والمحروقات وتعويم العمله المحليه غير عابئ بمردودها السلبي علي اوضاع المعيشية والانتاج والقوي المنتجة مما ينذر بانهيار اقتصادي وشيك الحدوث. فلم يكن امام شعبنا في ظل هذا الافقار والقهر الا الدخول في مواجه مفتوحة مع النظام لاسترداد عزته وكرامته فكان إضراب الأطباء في شهر أكتوبرمن العام الماضي في حراك مهني ومطلبي راقي قدم فيه الأطباء مصلحة المواطن علي مصلحة الطبيب وذلك من اجل واقع صحي افضل لجماهير شعبنا البطل، وذلك في ظل التردي المستمر في الخدمات الصحية والطبية والمعدات والادوية المعينة للحياة ثم تلت ذلك احتجاجات المعلمين والصيادلة و عمت الاحتجاجات مدن السودان المختلفة وتم ترجمة الغضب الجاهيري في العصيان المدني الذي تم في 27 الي 29 نوفمبر و19 ديسمبر 2016 كتعبير عن نهوض جماهيري عبر فيه الشعب عن رفضه لقرارات النظام الاقتصادية وتخطي هذا الرفض الي المطالبة برحيل النظام وفتح الطريق لاستعاده الحريات العامة و الديموقراطية وارساء دولة القانون والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان واحداث نهضة وطنية عامه تعترف بالتعددية العرقية والقافية و احداث تنمية متوازنة وتؤسس لنظام ديمقراطي يتخلل كل ارجاء المجتمع السوداني وكل مكوناته .

ان المشهد السياسي اليوم يشير الي ان البلا سائره علي درب الانتفاضة والثورة الشامل فقد توافقت كل قوي المعارضه غلي بناء تجمع واسع وتوحدت حول اهداف واضحه تتعلق اولا بالتحرر من الهيمنة والقهر السياسي وتحقيق تحول ديمقراطي حقيقي يعيد السلطة للشعب والاهتمام بحقوق المهمشين والإقليات وانهاء الحرب بإقامه علاقات أجتماعيه متوازنة يحكمها التوزيغ العادل للثروة في أطار مجهود متواصل لإصلاح الأقتصاد ورفع المعاناه عن كاهل الشعب. ان الدعوه العارمه التي انتظمت البلاد والحشد الشبابي والشعبي التي عمت جميع أنحاء البلاد خلال فترة العصيان المدني لتوكد التقاط الشعب لزمام المبادرة وعلي عزمه مواصلة نضاله السلمي حتي يسقط النظام الانقاذ الفاسد ويذهب الي مزبلة التاريخ ان ما تم تحقيقه خطوة جبارة وحلقه هامة من حلقات العمل الجماهيري يجب ان يترافق معها تصعيد متواصل للعمل المقاوم علي كافه الاصعدة وصولاً لإسفا ط النظام بالإنتفاضة الشعبية الشاملة وتحقيق الحرية والانعتاق للشعب السوداني من النظام الذي أذاق الشعب تقتيلاً وأفقاراً. فالتحية لإبناء وبنات شعبنا علي أمتداد قواه الحيه والنصر الموذر للانتفاضة الشعبية.

– التحيه لشعبنا وهو يشق طريق عزته وكرامته ضد قوي البطش والاستبداد
– التحيه للسجناء السياسين وللمعتقمين من الاطباء وكوادر الاحزاب والطلاب والمراه
– الحريه لكافه المعتقلين السياسيين
– النصر لشعبنا وانتفاضته الظافره
– وعاشت ذكري الاستقلال المجيد

منتدي الحوار الديمقراطي بمدينه ليدز – 1 يناير 2016

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..