عفواً لن تصرف لك غير “عيشة” واحدة

الزين عثمان

الخرطوم صباح أمس والصباح الذي يعقبه (القصة قصة رغيف) ومخابز مغلقة الأبواب.. الجدل يقودك للأيام التي مضت وأخبار الولاية التي تحملها الصحف مبشرة المواطنين بأن أربع رغيفات بجنيه وأن القمح لن يتأثر بحزمة الإصلاحات الاقتصادية..

ولكن غياب التأثر بلسان الحكومة يبدو مختلفاً بإحساس الباحثين عن رغيف في الدكاكين القريبة من منازلهم وأصحابه بدوا وكأنهم تصالحوا مع الرد (العيش ما جاء لسة) قبل أن يذهب صاحب البقالة إلى التلفون مطالباً موزع المخبز بالإسراع لإيصال الطلبية إن وجدت. و”بالسعر الجديد ثلاث عيشات بجنيه” إجابة صاحب المخبز لأحد المواطنين ويردفها بعبارة (دا سعرنا) ليس من خيار سوى الإذعان والموافقة..

أحد أصحاب المخابز بدا أكثر عملية وكتبها على وجه الزجاج معتذراً لزبائنه الكرام بانه لظروف التشغيل فإنه اعتباراً من اليوم ستكون ثلاث رغيفات بجنيه.

إذاً، انتهى الأمر الذي فيه يستفتيان ولا أحد ينتظر نتائج اللجنة التي تم توقيعها ولا أحد يتابع القرارات المتعلقة بتحديد أسعار وأوزان الرغيف في المخابز الخرطومية، ولا أحد يستطيع أن يفرض على أصحابها الاحتراق بنيران الخسارة إن هم واصلوا العمل والبيع بالسعر القديم.

ربما تكون عملية توفر ثلاث رغيفات بجنيه أمرا مفرح لآخرين يعبرون أكثر من عشرة أفران للحصول على كوتتهم ويعودون خالي الوفاض من حتة رغيفة وهو الأمر الذي يعني أن الأزمة بدات تستفحل وانه لابد من إيجاد معالجات لها قبل أن تقع الفأس في الرأس.

مشهد غياب الرغيف وندرته رسم تفاصيله أمس في تقاطع شارع القصر فقد اضطر بعض المواطنيين للوقوف أكثر من ساعتين في انتظار طلب فول غاب عنه الرغيف وظل صاحب المطعم يضرب رقم الهاتف باستمرار مستجدياً الشاب بالإسراع خوف أن يخسر الزبائن والفول معاً. جاء الشاب يحمل ستة أكياس من الحجم المتوسط وبداخلها مائتا رغيفة لتبدأ (الكمش) حركتها وتتدافع أيادي الواقفين من أجل الحصول على الرغيف قبل أن يصدر القرار من صاحب المطعم وهو يوجه حديثه للزبائن رافضاً أن يمنحهم عيشا زيادة مكتفياً بأن يزيد كل طلب فول عيشة واحدة وبخمسمائة جنيه ليعلق أحد الشباب علي الحدث بالقول: (عفواً لن تصرف لك إلا عيشة واحدة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. سبحان الله دائما الحكومات العسكرية نهايتها تنتهي بازمة الرغيف وساعة الصفر لهذه الحكومة علي وشك الانتهاء والي مزبلة التاريخ فقط – مسافة الطريق – وحكومة نميري نهايتها جات بازمة الرغيف . هذا زمانك يا مهازل فامرحي , بلد النيل والاراضي الصالحة ووووو ونحن ناقصين من ابتسامة المتعافي السخرية والله لا يوفقهم مع هذا الصباح رجعتونا لايام ازمات الرغيف في غهد مايو في السبعينات

  2. ان شاء الله تاكلوا خرسانة تكسر سنونكم سنه سنه يا جبناء اين شهداء سبتمبر نسيتوهم بالسرعه دى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  3. يا اهلنا ياطيبيين جدودنا زمان اتربوا بالعصيدة والشرموط والمصران انسوا حلاوة رغيف وادقشو الفيتريتة والمايو والدخن والصفيرة احلى عصيدة فى احلى زمان والحلاوة خلوها للملك عمر الزمان واحبابه الكيزان .

  4. أهاهاهاههههها …. الكضابين يوم جونا بشرونا بأننا سنفوق العالم أجمع …. الرغيف ، الرغيف آناس ، الرغيف …. الحكمة ناس البشير جونا و رقابن مسلولة مصابين بالأنيميا و اليوم كل واحد كرشو أكبر من كرش المره الحامل و رقبتو بقت السيف ما ياخدا …. الرغيف الرغيف آناس …. هاهاههههها ، قلتو إيه ؟ فلناكل مما نزرع ؟ تاكلوا السم الهاري يا ناس الكضوبات يا أغبياء يا قتلة يا لصوص يا ….

  5. على ماذا يزايد البشكير وعصابته الان؟؟؟ فقر وجوع وغلاء وندرة وفى القريب انشالله ….العدم!!!

  6. هذا قليل من كثير ياشعب ياباطل
    ان شاءالله الرغيفه بي الالف عشان تموت جوع
    ويعيش فيها الحراميه
    مع المجاعة محتقدر تغمض عينك

  7. لابدمن الزراعه ولازم يربطوالزراعه ب المعاملات الحكوميه حتاالشهادات تربط ب الزراعه والمشاريع كلهاتقيف فى موسم الزراعه وخصوصاالتنقيب عن الدهب يقيف للزراعه ولازم بناتناكلهن كلهن يزرعن والا فياالسودان باي باي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..