
وجدت بجريدة النيورك تايمز الامريكية تقريرا مميز من خلاله يدعو عدد من الساسة والاكاديميين والصحافيين الرئيس المنتخب بايدن أن يقرأ وقدموا أثنان وعشرون كتابا مقترحا وتمركزت موضوعات هذه الكتب عن وحدة الامة والديمقراطية الامريكية والعنصرية وهي الموضوعات التي تعد من التحديات الماثلة أمام الرئيس المنتخب بل لابد أن يكون عارف بها معرفة ترقي لدرجة العلم واليقين بوجودها والعمل علي أيجاد حلول سياسية لها و يضع من السياسات وبأدارة فريقه السياسي للوصول لمبتغي الامة
أصبت بدهشة نحن نعيش في كوكب واحد والعالم بعد تتطور الاتصالات أصبح التباعد الجغرافي ليس بمعضلة أضحي الجميع بقرية واحدة أو مدينة كبيرة مترامية الاطراف ولكن نري الفوراق في كل شيء من الهموم اليومية الي أهداف وسبل العيش والتعايش
أني علي يقين أننا في القارة الافريقية نملك صحافة وبالوطن السودان لهما أرث وتاريخ مجيد ولكن عند ما نقارن بين أهتمامات صحفتنا والصحافة الامريكية نصب بالاحساس بالعجز بل الخجل
بحق هنا لا نملك صحافة يحق لها مخاطبة الرئيس أو السياسيين الفاعلين بالشأن العام ولا النافذين من العسكريين وقادة المليشيات ونراها مشغولة بالفضائح الاجتماعية وسجال الانديةالرياضيية وساقط الاقوال والافعال بين المشجعيين أو أخبار المجتمع المخملي وهذا ما نقرأ كل صباح بعيدا الهم السياسي للموطن وقضايا الشأن العام أو حتي لا يكلف البعض نفسه في المحاولة لصغية مشروع نهضة للبلد أو حلا لقضية أقتصادية تخدم الاعمار ومعاش الامة
دوما كنت أقول أن الفارق المعرفي بيننا والصحافة الامريكية شاسع وقد تري حياديتها ولكنها تعتبر سياسيا ليبرالية، خصوصا فيما يتعلق بصفحات الرأي، ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك الإعلام العالمي من خلال مؤسسات إعلامية ضخمة، وهذا يخدم مصالح السياسة الخارجية الامريكية عندما تحاول تمرير أي قرار دولي ضمن منظومة الأمم المتحدة، فهذه المؤسسات تقوم بدعمه كما أن الإعلام يخدم المصالح السيادية خاصة في توجيه الرأي العام الداخلي الأمريكي
لكن المؤسسات الإعلامية ليست فقط أداة توجيه وإستمالة بل هي كيانات لها دور فعال وقوي في السياسة الأمريكية والدولية بصفة عامةففي الولايات المتحدة تلعب الصحافة دور مهم في الإنتخابات الرئاسية وإبان الأزمات الداخلية خاصة في فترات تحرك مجتمع السود الأمريكيين ضد الإضطهاد الممارس عليهم، والعنف والعنصرية الممارسة ضد المهاجرين اللاتينيين وأيضا خلال الكوارث الطبيعية وله دور قوي في تعبئة الرأي العام إبان الحروب وللإعلام دور كبير في دعم السياسات وإفشالها وتعتبر الحكومة الأمريكية والأحزاب والجماعات السياسية المحلية والأسر النافذة المصدر لتمويل وإمتلاك هذه المؤسسات الإعلاميةوتكتسي الصناعة الإعلامية أبعادا متعددة سياسية واقتصادية ومعرفية
يعد أعظم انتصار أحرزته الصحافة هوالإيهام بحرية الإختيار وهو ما يجعل غالبية الأمريكين سريعي التأثير بما تكتبه الصحف ولهذا فإن أكثرية الأمريكيين يؤمنون أن بلدهم يمتلك صحافة حرة وأنه تنشر الحرية وحقوق الإنسان في سائر العالم
لكي تؤدي الصحافة دورها بفعالية لابد أن تظهر شواهد محددة تخدم الامة وصناع القرار وجوده والمقصود هنا أن الزخم الإعلامي يقتضي واقعا راسخ هو الإبهار المستمر ولابد أن يؤمن الشعب بحياد مؤسساته الصحافية والرئيسية حقيقة أن وسائل الإعلام هي مشروعات تجارية فمن الواضح أنها لا تثير أي مشكلة لهؤلاء الذين يدافعون عن الموضوعية والنزاهة والهيئات العاملة في حقل عامة الإعلام
يعتبر الرأي العام مكونا من مكونات المجال السياسي الأمريكي مثله مثل المؤسسات السياسية وينظر للرأي العام في سياق صناعة القرار السياسي كعامل محدد في إتخاذ القرارات وتعد الإنتخابات والإقتراع شكلا من الأشكال التي تحقق بها قيادة الرأي العام في العملية السياسية
وتلعب الصحافة دورا محوريا في تنوير الرأي العام وتوجيهه، وفي إقامة جسور التخاطب وتبادل المعلومات والتواصل بين صناع القرار السياسي والرأي العام وكان لروبرت داهل اب لبيرالية الاعلام والصحافة الفضل في التمييز بين التأثيرالصحافي والسلطة من خلال إقتراح نموذج للصحافة المكتوبة مع دراسة حجم تدفق المعلومات ومحتوى الرسائل ووسائل الاتصالات واستجابات القراء وينظر للعملية التواصلية بصورة عامة من منطلق التأثير في الرأي العام واتجاهات سياسة القرارات.
ولقد إهتم الأمريكيون منذ تأسيس الدولة الفيدرالية بدور وسائل الإعلام وهيصاحبة الرسالة في تبليغها وفق لما تقتضيه المصالح الوطنية ومن المعلوم أن التطور العددي والنوعي لوسائط الإعلام يجعل من المادة الإعلامية التي تبثها عنصرا بالغ الأهمية ويتطلب قدرا من السرعة في الحصول على المعلومات وتوجيهها لمجالات البث المرغوبة بعد أن يتم انتقاؤها أو التحقق منها أو إعادة صياغتها لخدمة للاجندة ذات الخط اللبيرالي
إن إتساع حجم الاحداث والمعلومات اليومية الجديدة يجعل العملية الصحافية أعقد ولكنها في السانحة ذات قدرة على التحكم بالراي العام معرفة أتجاهاته وكذلك مع أهمية الركون لمصادرها ذات المصداقية ومع ذلك فإن أثار التحكم في المعلومات وتدفقاتها على العملية السياسية داخليا وخارجيا أصبحت على درجة من التعقيد والخطورة وتستجب وجود الصحافي المتخصص
إن قوة امتلاك المعلومة وسلطة إخضاع الإعلام تجعل التأثير في في قطاعات الشعب أمر محمود لا تغبيش فيه للراي العام
وأخير أقول يصعب علي المرء المقارنة مابين هذه الصحافة التي تعد صناعة مزدهرة، توفر إحصاءات منظمة اليونيسكو تمثل نحو 1.5بالمائة من الإنتاج الصناعي للولايات المتحدة، وهي بذلك تستخدم كماً هائلاً من الموظفين والموارد، فهي تعد صحافة عصرية بكل المعايير المعاصرة
أين نحن من هذه الصحافة المهنية ذات الاثر القوي علي سكان الارض وتتطورها النوعي وحضورها في كل المجالات وما أتخذته من تخصصية في مجال يخدم القراء ومن المؤكد أن الاعلام المهني الرصين الذي يقدم رسالة أعلامية ذات أجندة سياسية معنية بمصالح الوطن العليا هو الذي يقود الامة .
أصبت بدهشة نحن نعيش في كوكب واحد والعالم بعد تتطور الاتصالات أصبح التباعد الجغرافي ليس بمعضلة أضحي الجميع بقرية واحدة أو مدينة كبيرة مترامية الاطراف ولكن نري الفوراق في كل شيء من الهموم اليومية الي أهداف وسبل العيش والتعايش
أني علي يقين أننا في القارة الافريقية نملك صحافة وبالوطن السودان لهما أرث وتاريخ مجيد ولكن عند ما نقارن بين أهتمامات صحفتنا والصحافة الامريكية نصب بالاحساس بالعجز بل الخجل
بحق هنا لا نملك صحافة يحق لها مخاطبة الرئيس أو السياسيين الفاعلين بالشأن العام ولا النافذين من العسكريين وقادة المليشيات ونراها مشغولة بالفضائح الاجتماعية وسجال الانديةالرياضيية وساقط الاقوال والافعال بين المشجعيين أو أخبار المجتمع المخملي وهذا ما نقرأ كل صباح بعيدا الهم السياسي للموطن وقضايا الشأن العام أو حتي لا يكلف البعض نفسه في المحاولة لصغية مشروع نهضة للبلد أو حلا لقضية أقتصادية تخدم الاعمار ومعاش الامة
دوما كنت أقول أن الفارق المعرفي بيننا والصحافة الامريكية شاسع وقد تري حياديتها ولكنها تعتبر سياسيا ليبرالية، خصوصا فيما يتعلق بصفحات الرأي، ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك الإعلام العالمي من خلال مؤسسات إعلامية ضخمة، وهذا يخدم مصالح السياسة الخارجية الامريكية عندما تحاول تمرير أي قرار دولي ضمن منظومة الأمم المتحدة، فهذه المؤسسات تقوم بدعمه كما أن الإعلام يخدم المصالح السيادية خاصة في توجيه الرأي العام الداخلي الأمريكي
لكن المؤسسات الإعلامية ليست فقط أداة توجيه وإستمالة بل هي كيانات لها دور فعال وقوي في السياسة الأمريكية والدولية بصفة عامةففي الولايات المتحدة تلعب الصحافة دور مهم في الإنتخابات الرئاسية وإبان الأزمات الداخلية خاصة في فترات تحرك مجتمع السود الأمريكيين ضد الإضطهاد الممارس عليهم، والعنف والعنصرية الممارسة ضد المهاجرين اللاتينيين وأيضا خلال الكوارث الطبيعية وله دور قوي في تعبئة الرأي العام إبان الحروب وللإعلام دور كبير في دعم السياسات وإفشالها وتعتبر الحكومة الأمريكية والأحزاب والجماعات السياسية المحلية والأسر النافذة المصدر لتمويل وإمتلاك هذه المؤسسات الإعلاميةوتكتسي الصناعة الإعلامية أبعادا متعددة سياسية واقتصادية ومعرفية
يعد أعظم انتصار أحرزته الصحافة هوالإيهام بحرية الإختيار وهو ما يجعل غالبية الأمريكين سريعي التأثير بما تكتبه الصحف ولهذا فإن أكثرية الأمريكيين يؤمنون أن بلدهم يمتلك صحافة حرة وأنه تنشر الحرية وحقوق الإنسان في سائر العالم
لكي تؤدي الصحافة دورها بفعالية لابد أن تظهر شواهد محددة تخدم الامة وصناع القرار وجوده والمقصود هنا أن الزخم الإعلامي يقتضي واقعا راسخ هو الإبهار المستمر ولابد أن يؤمن الشعب بحياد مؤسساته الصحافية والرئيسية حقيقة أن وسائل الإعلام هي مشروعات تجارية فمن الواضح أنها لا تثير أي مشكلة لهؤلاء الذين يدافعون عن الموضوعية والنزاهة والهيئات العاملة في حقل عامة الإعلام
يعتبر الرأي العام مكونا من مكونات المجال السياسي الأمريكي مثله مثل المؤسسات السياسية وينظر للرأي العام في سياق صناعة القرار السياسي كعامل محدد في إتخاذ القرارات وتعد الإنتخابات والإقتراع شكلا من الأشكال التي تحقق بها قيادة الرأي العام في العملية السياسية
وتلعب الصحافة دورا محوريا في تنوير الرأي العام وتوجيهه، وفي إقامة جسور التخاطب وتبادل المعلومات والتواصل بين صناع القرار السياسي والرأي العام وكان لروبرت داهل اب لبيرالية الاعلام والصحافة الفضل في التمييز بين التأثيرالصحافي والسلطة من خلال إقتراح نموذج للصحافة المكتوبة مع دراسة حجم تدفق المعلومات ومحتوى الرسائل ووسائل الاتصالات واستجابات القراء وينظر للعملية التواصلية بصورة عامة من منطلق التأثير في الرأي العام واتجاهات سياسة القرارات.
ولقد إهتم الأمريكيون منذ تأسيس الدولة الفيدرالية بدور وسائل الإعلام وهيصاحبة الرسالة في تبليغها وفق لما تقتضيه المصالح الوطنية ومن المعلوم أن التطور العددي والنوعي لوسائط الإعلام يجعل من المادة الإعلامية التي تبثها عنصرا بالغ الأهمية ويتطلب قدرا من السرعة في الحصول على المعلومات وتوجيهها لمجالات البث المرغوبة بعد أن يتم انتقاؤها أو التحقق منها أو إعادة صياغتها لخدمة للاجندة ذات الخط اللبيرالي
إن إتساع حجم الاحداث والمعلومات اليومية الجديدة يجعل العملية الصحافية أعقد ولكنها في السانحة ذات قدرة على التحكم بالراي العام معرفة أتجاهاته وكذلك مع أهمية الركون لمصادرها ذات المصداقية ومع ذلك فإن أثار التحكم في المعلومات وتدفقاتها على العملية السياسية داخليا وخارجيا أصبحت على درجة من التعقيد والخطورة وتستجب وجود الصحافي المتخصص
إن قوة امتلاك المعلومة وسلطة إخضاع الإعلام تجعل التأثير في في قطاعات الشعب أمر محمود لا تغبيش فيه للراي العام
وأخير أقول يصعب علي المرء المقارنة مابين هذه الصحافة التي تعد صناعة مزدهرة، توفر إحصاءات منظمة اليونيسكو تمثل نحو 1.5بالمائة من الإنتاج الصناعي للولايات المتحدة، وهي بذلك تستخدم كماً هائلاً من الموظفين والموارد، فهي تعد صحافة عصرية بكل المعايير المعاصرة
أين نحن من هذه الصحافة المهنية ذات الاثر القوي علي سكان الارض وتتطورها النوعي وحضورها في كل المجالات وما أتخذته من تخصصية في مجال يخدم القراء ومن المؤكد أن الاعلام المهني الرصين الذي يقدم رسالة أعلامية ذات أجندة سياسية معنية بمصالح الوطن العليا هو الذي يقود الامة .
زهير عثمان حمد



