السودان بين طموح الجذريين العالي وانحناء الهبوط الناعم

ياسر زمراوي
السودان ; ذلك المنسي , فبين يسار راديكالي يسعي لتغيير جذري من واقع التماس غير منطقي لغضب الشباب علي التشكيلة السياسية السودانية بتاريخها منذ استقلال السودان , وبين يمين راسمالي لا يفكر الا في العودة للسلطة ولو علي صوت الرصاص , وفي النصف احزاب بين اليمين واليسار لها صحفييها وكتابها لكن لا يعلو صوت لهم الا في البحث عن صوت جديد خارج اطار اليمين الراسمالي واليسار الراديكالي , وفي كل ذلك ينظر المجتمع الدولي للسودان كمستودع كبير للمعادن والثروات بما فيها المياه نفسها التي تجري في النيل ولا نستطيع ان نتعامل معها تقنيا بحيث تصل للمناطق شرق وغرب النيل الجافة من الموارد المائية والتي تعتمد علي مياة الامطار التي تشح احيانا كثيرة .
المجتمع الدولي ينظر للسودان كمستودع معادن , ويسعي لحكم يضمن له وجوده , حكم كحكم العراق الان الذي تتدخل فيه امريكا علنا والامم المتحدة بالبند السابع , دون تبرير , اذ ان امريكا كانت تبرر الضغط علي العراق بوجود صدام , اما الاحداث الارهابية وعدم الائتلاف السياسي هو نتاج الاحتقان السياسي من وجود ديمقراطية اتت من دعم خارجي , ومن تجربة ان تجد العراق نفسها , بغتة وهي حرة من حكم صدام , كان بالامكان تطويع الحوارات والاتفاق علي حد ادني من المبادئ يسهل حكم العراق بانتخابات حرة دون تدخل امريكي .
اليوم وبعد الحرب تهدد امريكا ومعها دول الغرب بتدخل عبر البند السابع , في حرب تسمي نفسها فيه بالمسيرين , فاين التسيير اذا كان الطرفين لايسعون للسلام , وحين يبحث المواطن المغلوب عليه عن اخبار تنبئه بالسلام عبر السوشيال ميديا يجد العديد من المقالات التي يهاجم فيه كل من طرفي الصراع الطرف الاخر وللاسف من مدنيين كان الاحري لهم الكتابة عن عهد ديمقراطي قادم يكون فيه دور الجيش كدور حامي للوطن من تدخلات اجنبية وهي محتملة وحامي للدستور , ويكون دور الدعم السريع ان يعود مرتزقته الي دولهم ويعود ابناء مناطق التجنيد من السودان الي مناطق في مواسم زراعية ورعوية ناجحة كماعهدناها في الفترة القصيرة التي تولي فيها حمدوك رئاسة الوزراء ,.
المجتمع الدولي يتحرك حسب الوقائع المحلية فاذا لم تجتمع القوي الثورية المدنية باسم المدنية وتضغط علي طرفي الصراع سيجد المجتمع الدولي الطريق مفروشا بالورود وسيتدخل بتدخل ربما يفرح له المواطن البسيط المغلوب علي امره والراغب في سلام طال في حرب تقترب الان للسنتين .




ايها الكاتب نشكرك على اجتهادك
لكن نقولها بكل شجاعة
السودان الحديث يحتاج الى عقد اجتماعي جديد
يحتاج الى جيش قومي وطني واحد بعقيدة قتالية جديدة
يجب غربلة القات المسلحة وجميع القوات النظامية وغير النظامية فمن يوجد صالح بها ولم يثبت ادانته في جرائم الحرب وجرائم الاخلاق وجرائم المال والثراء الحرام واستخدام السلطة
ان يكون نواة لجيش المهني الواحد
وان ترسح كل المليشيات ومن يستحق حسب الكفاءة والسير والسلوك
ومعالجة الباقين
ويجب ان تكون هنالك مائدة مستديرة بشفافية لنضع عنوان وسطور دستور السودان الحديث
ويجب ان تكون المواطنة هي الاساس الحقوق والواجبات بعيد عن الجنس والعرق والاثنية البغيضة والانتماء المناطقي
يرجع العسكر الى ثكناتهم يهتمو ببتدريب الجيش الواحد والاستعداد لحماية الوطن واسترجاع اي شبر محتل ومغتصب من اي دولة شمالا كانت او جنوبا
نكبة السودان اتت من المؤسسة اللعسكرية وتدخلها في شؤن الحكم والتجارة والاقتصاد والتصنيع واغفاللها لدورها الاساسي وهي حماية الوطن والدفاع عن اراضية ضد اللعدوان
بإنجرارها خلفف بعض القوى السياسية واللتي لا تؤمن بالمداولة السلمية للحكم وبالية الانتخابات
فهذ الاحزاب معروف عنها لا تحكم الا بالحروب او الانقلاب بات العسكرية المؤدلجة
غير كدا بنعاين في الفيل ونطعن في الضل وبنحرث في البحر
والسلام
التحية الاستاذ محمد الزاكي الطويل
اسعد بك محاورا في كتاباتي وتحاورك معي يعرفني بان كتابتي لها صدي عند افراد و منظومات فكرية وانني لامست مداخل الموضوعات
في الحقيقة انا اري ان المؤسسة العسكرية في السودان مختطفة كانت من كل الاحزاب منذ عهد الاستعمار
و لضعف الاحزاب الديمقراطية و اعني بها احزاب التجمع الديمقراطي ضغف لذلك قدرة فعالية افرادهم الموجودين من الجيش مازالوا وبينما سرح البقية
لن اقول كما يقول الكثيرين ان الجيش كله كيزان
لان الجيش عدده كثيرين وفيه المقاتلين الشرفاء بل هنالك قبائل واثنيات في السودان يحبون ان يكون ابنهم ضابطا او مقاتلا في الجيش وهؤلاء ليسوا كيزان
نعم نحتاج اولا ان تقف الحرب
و مناقشة جذور المسالة
انا عني ككاتب سياسي لا اميل لفكرة ايقاف الحركة الاسلامية فهي منظور فكري و منظومة فكرية و اجتماعية تحدد لافرادها كيفية نظرهم للاشياء
لكن الاري من الافضل
صنع مقومات دستور تضمن ان يكون الجيش حاميا له من انقلاب لاي جهة ولو تخيلنا ابعاد الحركة الاسلامية من الحكم الا تعود له بانقلابات اخري
ولكن قبل ذلك ونتيجة للفقر والافقار والتجويع الكثيرين قبل الحرب وبعده بالتشتت و القتل ووقوف المشاريع الزراعية والصناعية ان نقوم اقتصاد جماعي تعاوني يضمن للكل عمله واستقراره في عمله
مع مرتبات مجزية والعمل علي جعل الصحة والتعليم ليسا بالقيم الغالية الحالية .
و شكرا و محبتي
ان الحروب التي جرت في. سوريا والعراق وغيرهما كان بسبب عدم انصياعها لرياح التغيير التي هبت ولولم تتمسم حكومة الكيزان لجنبت السودان هذه الحرب
نعم اتفق