مقالات سياسية

كانَ عَنْهُ مسؤولاً … فض الإعتصام

شكري عبدالقيوم

– [ كانَ عَنْهُ مسؤولا ] —

لما اتكلم عن فض الاعتصام ، بتكلم كشاهِد عيان ..كان حاضِراً وشَهِدَ وسَمِعَ وفَهِم ..وكفاهِم وملتزم بأنَّ السمعَ والبَصَرَ والفُؤاد كُلُّ أولئِكَ كانَ عنهُ مسؤولا ..

ما فَهِمتُه وتُصَدِّقُه شواهدي أنَّ فض الاعتصام كانت لهُ ثلاثة مطالب رئيسة ، هِيَ ;-
1- الرد على الخطاب العنصري المستفز لقوى الهامش في ساحة الاعتصام .
2- قطع الطريق أمام أيِّ مسعى لجذرية الثورة. وده مقصود بيهو الشيوعيين .
3- حرق حميدتي وتلطيخه ، وقتل طموحه السياسي.

قبل أيام من فض الاعتصام – تحديداً في 27 مايو – كتبتُ كلمةً بعنوان – { حول خطاب الهامش في ساحة الاعتصام .}. تجدونها على الرابط .. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2307036656231413&id=100007753032117

عملية الفض بدت بمجرد تسليم الإمام من صلاة الفجر.في اللحظة دي أنا كنتَ قاعد قدام خيمة السدود ، معاي Hosny.. بنعمل لينا في حاجة كده ،وبنتناقش في بعض الأمور المتعلقة بالثورة وبالاعتصام ..قدامنا طوالي الرفيق وائل.. ماسك الترس حق التدريب المهني ..جا واحد قال ياخوانا أدوني ملاية أو بطانية اتغتى بيها من البعوض ده.. حسني قال ليهو ; خش الخيمة جوة ..في بطاطين وملايات .. وشغِّل المكيَّف ال على يمينك وارقد ..قال لأ ما بخش جوة .. وجرَّ ليهو حاجة كده اتغتى بيها ورقد جنبنا .. هنا الناس بقوا ينادوا , صحوا النايمين، اتحرّكوا على التروس.. استلمنا النداء واتحركنا أيِّ زول في اتجاه .. لما وصلتَ الأشعة كان خلاص كبسوا من كل الاتجاهات .. لما حاوطوا بينا وبقوا يدقوا فينا كنا زي أربعة أنفار مع اللفة ال مع خيمة قوى جبال النوبة ، وشبكة الصحفيين.. واحد فيهم بقول ; خلي ده – يقصدني أنا – دُق الچَرَد ..فيما بعد سألتَ الرفيق الدارفوري ; Ga Dim.. عن معنى هذه الكلمة ، فقال ; الچَرَد ما نِحنَ ديل .. يقصد الفور أو السُمُر عموماً.. وفعلاً التلاتة ال معاي كانوا سُمُر .. وما عارف الحصل عليهم شنو لأنو لما فُقْتَ لقيت نفسي في مستشفى فضيل ..

عدد الموجودين في الاعتصام لحظة بداية الفض يتراوح بين ال 500 إلى 600.. أغلبيتهم من جماهير الهامش.. ومن غيرهم الشيوعيين والناشطين غير المنتمين .. لم يكن هناك أيِّ منسوب لحزب الأمة أو المؤتمر السوداني أو البعث أو الاتحاديين أو قيادي من قادة الثورة .. مدني عباس جا قبل الصلاة ودخل من ترس التدريب ، وفتشوا وائل إمام .. مما ينهض شاهداً على أنه لم يكن يعلم قرار فض الاعتصام .. ودي نقطة استغلاها فيما بعد وابتَزَّ بيها للاستوزار .. لكن صورته وهو مضروب وساندنو اتنين ده طلس ساكت ..

ناس الدعم السريع كانوا صبية صغار ،يظهر إنهم مستجدين ، وبيحملوا العصي والسيطان .. لكن عمليات القتل قام بيها جهاز الأمن ، واستهدف جماهير الهامش بالدرجة الأولى ، ثُمَّ الشيوعيين ، ثُمَّ الناشطين .. فلما حميدتي يقول إنو ورَّطوهو في فض الاعتصام فهُو صادق ، لكن الحقيقة هي أكثر تعقيداً .. وسنعرض لها تباعاً.
“شُكْرِي”

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..